اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 165
ومن حضره الموت من المسلمين ندب لأهله أن يلقنوه الشهادة:
عن أبي سعيد الخدرى قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله" [1].
وإنما أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالتلقين رجاء أن يكون آخر كلام الميت لا إله إلا الله: فعن معاذ بن جبل قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -:
"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" [2].
فهذا قضى وأسلم الروح فعليهم عدة أشياء:
1 - [2] أن يغمضوا عينيه، ويدعوا له:
عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي أبي سلمة، وقد شق بصره (*)،
فأغمضه ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر"، فضج ناس من أهله، فقال: "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون". ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه (* *) في الغابرين (* * *)، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره، ونوّر له فيه" [3].
3 - أن يغطوه بثوب يستر جميع بدنه:
عن عائشة "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين توفي سُجي ببرد حبرة" [4]. [1] صحيح: [الارواء 686]، م (916/ 631/ 2)، د (8/ 386/ 3101)، ت (983/ 225/ 2)، جه (1445/ 464/ 1)، نس (5/ 4). [2] صحيح: [ص. د 2673]، د (3100/ 385/ 8).
(*) شق بصره: شخص، وهو الذي حضره الموت وصار ينظر إلى الشىء لا يرتد إليه طرقه.
(* *) عقبه: عقبُ الرجلِ ولدُه وولدُ ولدِه.
(* * *) الغابرين: الباقين. [3] صحيح: [الجنائز 12]، م (920/ 634/ 2)، د (3102/ 387/ 8)، وليس عنده جملة "إن الروح". [4] متفق علبه: م (942/ 651/ 2)، هكذا مختصرا، خ (1241/ 113/ 3)، مطولًا.
اسم الکتاب : الوجيز في فقه السنة والكتاب العزيز المؤلف : بدوي، عبد العظيم الجزء : 1 صفحة : 165