مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
فقه المالكي
فقه العام
فقه الشافعي
فقه الحنفي
فقه الحنبلي
بحوث ومسائل
الفتاوى
السياسة الشرعية والقضاء
محاضرات مفرغة
أصول الفقه والقواعد الفقهية
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
««اول
«قبلی
الجزء :
1
اسم الکتاب :
تهذيب الآثار - الجزء المفقود
المؤلف :
الطبري، أبو جعفر
الجزء :
1
صفحة :
573
تتمة مسند عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
15
لم يشهد حلف المطيبين ولا أدركه وإنما شهد حلف الفضول الذي عقد في دار عبد الله بن جدعان التيمي الذي روي عن رسول الله
17
قبل أن يبعث نبيا وهو الحلف الذي تعاقده بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد بن عبد العزى وبنو زهرة وبنو تيم بن مرة على أن لا يدعوا بمكة مظلمة إلا ردوها قالوا وأما حلف المطيبين فإنه جرى بين بني مخزوم وجمح وسهم وعدي وبني عبد
17
في الإسلام أنه لو دعي إلى ذلك لأجاب
18
ذكر من روى هذا الخبر عن جبير بن مطعم فلم يجعل بينه وبين رسول الله
19
قال لا حلف في الإسلام وأيما حلف كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة
19
ذكر الخبر الوارد عن رسول الله
20
لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا هو أحب إلي من حمر النعم ولو دعيت إليه اليوم في الإسلام لأجبت
20
حلف الفضول
21
ثم لأدعون بحلف الفضول فقال عبد الله بن الزبير وهو عبد الوليد حين قال الحسين ما قال وأنا أحلف بالله لئن دعا به لآخذن سيفي ثم لأقومن معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري فقال مثل ذلك وبلغت
22
والذي فيه من ذلك الدليل على أن كل حلف كان عقد في الجاهلية قبل الإسلام أن على أهله الوفاء به وذلك أن النبي
22
أنه قال لا حلف في الإسلام وما كان من حلف في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة
22
ذكر الأخبار الواردة بذلك عنه
23
لا حلف في الإسلام وما كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة
23
لا حلف في الإسلام وكل حلف كان في الجاهلية فلم يزده الإسلام إلا شدة وما يسرني أن لي حمر النعم وأني أنقض الحلف الذي كان في دار الندوة
23
عن الحلف قال فقال ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام
24
عن الحلف فقال لا حلف في الإسلام ولكن تمسكوا بحلف الجاهلية
25
قال لا حلف في الإسلام وما كان من حلف في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة فإن قال لنا قائل فإن كان الأمر في الحلف في الإسلام كما قلت من أنه غير جائز عقده فما أنت قائل فيما
25
آخى بين المهاجرين والأنصار وكانوا يتوارثون بذلك العقد وكانت الجاهلية في جاهليتها تفعل ذلك فنسخ الله تعالى ذكره ذلك بقوله وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ورد المواريث إلى القرابات بالأرحام والحرمة بقوله
26
حينئذ أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لم يزده الإسلام إلا شدة
27
قال في خطبة يوم فتح مكة أوفوا بحلف الجاهلية فإنه لا يزيده الإسلام إلا شدة ولا تحدثوا حلفا في الإسلام
27
مكة عام الفتح قام خطيبا في الناس فقال يا أيها الناس ما كان من حلف في الجاهلية فإن الإسلام لم يزده إلا شدة ولا حلف في الإسلام
28
بنحوه فإن قال لنا أو جائز في الحلف الذي أمر النبي
29
بالوفاء به من ذلك هو ما لم يفسخه الإسلام ولم يبطله حكم القرآن وهو التعاون على الحق والنصرة على الأخذ على يد الظالم الباغي فإن قال فإن هذا حق لكل مسلم على كل مسلم فما المعنى الذي خص به في الجاهلية حتى وجب من أجله الوفاء به ونهى عن
30
أنه قال من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا
30
المظلوم عن الاعتزاء بما ذكرنا وأمر من ظلم فاستصرخ على ظالمه أن يقول يا لعباد الله ويا للمسلمين ثم أطلق له من الاستصراخ بحليفه مما نهى عن الاستصراخ بمثله بنسيبه من قبيلته وعشيرته فأجاز للرجل من أهل حلف الفضول أو غيره أن يقول
31
أنه قال شهدت مع عمومتي حلف المطيبين أحد من أهل النقل في روايته قيل أما بإسناد متصل فلا نعلمه ولكن
32
قال وهو على المنبر ما شهدت لقريش قسامة إلا حلف المطيبين وما يسرني أن لي حمر النعم وأني نكثته
32
ذكر ما صح عندنا من خبر ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
33
في الرجل إذا أوهم في صلاته فلا يدري أزاد أو نقص قلت لا فأتى علينا عبد الرحمن بن عوف فقال فيم أنتما فقال عمر سألته هل سمعتم فيما سمعتم عن النبي
33
يقول إذا شك أحدكم في صلاته فلا يدري أصلى اثنتين أو واحدة فليجعلها واحدة وإذا شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين وإذا شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الشك في الزيادة
33
قال إذا صلى أحدكم فشك في صلاته فإن شك في الواحدة والثنتين فليجعلها واحدة وإن شك في الثنتين والثلاث فليجعلها ثنتين وإن شك في الثلاث والأربع فليجعلها ثلاثا حتى يكون الوهم في الزيادة ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم ثم يسلم
34
يقول هذا الحديث
35
في الرجل إذا نسي من صلاته فلا يدري أزاد أم نقص ما أمر به فيه قال قلت أما سمعت أنت يا أمير المؤمنين من رسول الله
35
فقال عمر فأنت عندنا العدل الرضا فماذا سمعت قال سمعت النبي
35
يقول إذا سها أحدكم في صلاته فلم يدر واحدة صلى أو اثنتين فليبن على واحدة فإن لم يدر ثنتين صلى أو ثلاثا فليبن على ثنتين فإن لم يدر ثلاثا صلى أو أربعا فليبن على ثلاث وليسجد سجدتين قبل أن يسلم
36
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب
36
مرسلا وبعضهم يقول عن ابن إسحاق عن حسين بن عبد الله عن مكحول عن كريب عن ابن عباس والثانية أن حسين بن عبد الله عندهم ممن لا يجوز الاحتجاج بنقله في الدين والثالثة أن محمد بن إسحاق عندهم غير مرتضى
37
والذي فيه من ذلك البيان عن صحة قول القائلين في الشاك فيما صلى من صلاة هو فيها من عددها أنه يبني على ما استيقن أنه قد صلى منها ويتم على ذلك باقي صلاته وأن عليه إذا فعل ذلك سجدتي السهو إذ كان ممكنا أن يكون قد ألحق في صلاته ما ليس
37
نذكر ما صح من ذلك عندنا بسنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
37
ذكر ذلك
38
قال إذا شك أحدكم فلم يدر كم صلى ثلاثا أم أربعا فليصل ركعة تامة ثم ليسجد سجدتين وهو جالس فإن كانت تلك الركعة خامسة شفع بها السجدتين وإن كانت رابعة كانت ترغيما للشيطان
38
أنه قال إذا صلى أحدكم فلم يدر أثلاثا صلى أم أربعا فليبن على اليقين ويدع الشك ثم يسجد سجدتين فإن كانت صلاته نقصت فقد أتمها وكانت السجدتان ترغيما للشيطان وإن كانت صلاته تامة كان ما زاد والسجدتان نافلة
39
قال إذا لم يدر أحدكم ثلاثا صلى أو أربعا فليصل ركعة ثم يسجد سجدتين وهو جالس فإن كان صلى خمسا شفعتا له صلاته وإن كان صلى أربعا كانتا ترغيما للشيطان
40
قال إذا صلى أحدكم فلا يدري كم صلى ثلاثا أم أربعا فليركع ركعتين يحسن ركوعهما وسجودهما ثم يسجد سجدتين فإن قال قائل فما أنت قائل إن كانت هذه الأخبار التي ذكرتها
40
عندك صحاحا فيما
41
إذا سها أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين
41
قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين
42
إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فأيكم شك في صلاته فلينظر أحرى ذلك للصواب فليتم عليه ثم ليسجد سجدتين
42
قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين
42
فذكر نحو حديث ابن بشار
43
فقال عمرو عن النبي
43
من أنه إذا شك الرجل في صلاته فلم يدر كم صلى بنى على اليقين وقال بعضهم يتحرى فيبني على الأغلب عنده وقال بعضهم يستقبل صلاته وقال بعضهم إن كان ذلك في تطوع تحرى فبنى على الأغلب
43
ذكر من قال يبني على اليقين ويتم صلاته
44
ذكر من قال يتحرى فيبني على الأغلب عنده
47
ذكر من قال يأخذ في ذلك بالأكثر والأتم ثم يسجد سجدتين في آخر صلاته
49
قال إذا نودي بالأذان أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع الأذان فإذا
51
إذا لم يدر أحدكم أثلاثا صلى أم أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس
52
إذا نادى المنادي أدبر الشيطان وله ضراط فإذا قضى أقبل فإذا ثوب بها أدبر فإذا قضى أقبل حتى يخطر
52
إذا لبس الشيطان على أحدكم صلاته فلا يدري أثلاثا صلى أم أربعا فليسجد سجدتين وهو جالس
53
إذا سها أحدكم فلم يدر أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس
53
إذا أذن بالصلاة أدبر الشيطان له ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا سكت المؤذن
53
قال إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئا فليسجد سجدتين وهو جالس
54
نحوه
54
يأتي
54
يأتي أحدكم الشيطان في صلاته فيلبس عليه حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك فليسجد سجدتين وهو جالس
55
قال إذا قام أحدكم يصلي جاءه الشيطان فلبس عليه صلاته حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس
55
إذا صلى أحدكم فلم يدر أزاد أم نقص فليسجد سجدتين وهو جالس ثم
55
إذا صلى أحدكم فلم يدر أثلاثا صلى أم ثنتين فليسجد وهو جالس
56
إذا أذن المؤذن خرج الشيطان من المسجد وله حصاص فإذا سكت رجع حتى يأتي المرء المسلم في صلاته فيدخل بينه وبين نفسه حتى لا يدري أزاد في صلاته أم نقص فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس قبل أن يسلم ثم يسلم
56
قال إن الشيطان إذا ثوب بالصلاة ولى وله ضراط فإذا فرغ منها رجع يلتمس الخلاط ومناه ومناه وذكره من حاجاته ما لم يكن يذكر حتى لا يدري كم صلى فإذا وجد ذلك أحدكم فليسجد سجدتين وهو جالس أو نحو هذا من الكلام
57
إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري أزاد أو نقص فليسجد سجدتين وهو جالس
57
فأتاه رجل فسلم عليه ثم قال يا نبي الله إني صليت فلم أدر أشفعت أم أوترت ثلاث مرات فأجابه النبي
58
قال من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
59
قال قال ابن أبي زياد في حديثه من شك في صلاته وقال ابن إسحاق الناقد في حديثه من نسي شيئا من صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس
60
سجدتا السهو تجزئان من كل زيادة ونقصان
60
من أمره الشاك فيما صلى من عدد ركعات صلاته فإنه أمر منه
61
من أمره إياه بالبناء على اليقين والسجود لسهوه بعد فراغه من صلاته فهو أحب إلينا وأفضل وعمل بالأحوط لدينه والأسلم وإن هو بنى على أكثر رأيه متحريا في ذلك الأغلب عليه في نفسه أنه قد صلى على ما روى عبد الله بن مسعود ومن روى ذلك عنه عن
61
بالصلاة في السترة الطاهرة ومتطهرين بالمياه الطاهرة إذا وجدوها وغير ذلك من الأمور التي يكثر عددها وعليهم في كل ذلك من أداء الواجب عليهم فيه مثل الذي عليهم من فرض عدد ركعات الصلاة ولا خلاف بين الجميع من سلف علماء الأمة وخلفها
62
في الشاك فيما صلى من عدد ركعات صلاة هو فيها على ما رويناها عنه الدلالة الواضحة على سبيل العمل في كل ما شك فيه شاك من الفرائض الواجبة عليه لله هل أداه أم لا وذلك كالشاك من رماة الجمار من الحاج في عدد ما رماها به من الحصى والشاك من
63
الواردة عنه بالمعاني الثلاثة في حكم الشاك فيما قضى وفيما بقي عليه من عدد صلاة هو فيها على ما رويناها عنه فإن قال قائل فما أنت قائل فيما على من شك في عدد صلاة هو فيها فبنى على اليقين أو تحرى فبنى على أكثر رأيه فيها أو بنى على
64
أمر بالسجود في ذلك بعد السلام قيل القول في ذلك عندنا نظير القول فيما بينا من أمر الشاك في صلاته على ما قد بينا وهو أن ذلك إعلام من رسول الله
64
الأمران كلاهما أعني سجوده في السهو في الصلاة في الزيادة بعد السلام في حال وأمره بالسجود فيها في الزيادة بعد السلام وقبله في أخرى علم
64
ذكر ذلك
65
ذكر من فعل ذلك أو قاله
65
الذي ذكرناه قبل وقال آخرون إذا بنى على اليقين في ذلك فإنه يسجد فيها بعد السلام
66
أنه سجد يوم ذي اليدين بعدما سلم قالوا وكان تسليم النبي
67
ذكر من قال ذلك
68
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
68
في الرجل إذا أوهم في صلاته يعني بقوله أوهم أسقط يقال منه أوهم الرجل في الحساب إذا أسقط منه شيئا وأوهم في صلاته إذا أسقط منها ركعة أو أكثر أو أقل فهو موهم إيهاما فأما قولهم وهمت بفتح الواو وكسر الهاء فإنه معنى غير
68
في الحديث الذي ذكرناه عن ابن مسعود عنه أنه قال إذا شك أحدكم في صلاته فليتحر وليسجد سجدتين فإنه يعني بقوله فليتحر فليتعمد ومنه قول امرئ القيس بن حجر ديمة هطلاء فيها وطف طبق الأرض تحرى وتدر يعني بقوله تحرى
69
أراد بذلك أن كثرة ما يكون منه ذلك يستفرغ ما في جوفه منه كالرأس المنحص شعره وأما قوله
69
ذكر خبر آخر من أخبار ابن عباس عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
70
يقول إذا سمعتم به يعني الطاعون في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم
70
القول في علل هذا الخبر
71
ومن قائل يقول فيه عن الزهري عن سالم عن أبيه عن عبد الرحمن عن النبي
71
والثانية أنه قد روي عن عمر بن الخطاب أنه كان يستغفر الله من رجوعه بالناس من سرغ إذ وقع الطاعون بالشام قالوا ولو كان عبد الرحمن حدثه عن رسول الله
72
أنه قال الفار من الطاعون كالفار من الزحف قالوا ولم يكن عمر يفر من أمر يكون الفرار منه كالفرار من الزحف
72
يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا فرارا منه فرجع عمر عن حديث عبد الرحمن بن عوف
73
قال إن كان الوباء ببلد وأنتم به فلا تخرجوا منه وإن كان ببلد ولستم فيه فلا تدخلوه
73
ذكر من حدث هذا الحديث فقال فيه عن الزهري عن عامر بن سعد عن أسامة عن النبي
74
قال إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ثم بقي بعد في الأرض فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع به بأرض فلا يقدمن عليه وإن وقع بأرض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه
74
ذكر الخبر عن رسول الله
76
أنه قال الصابر في الطاعون كالصابر يوم الزحف والفار منه كالفار يوم الزحف
76
يقول في الطاعون الفار منه كالفار يوم الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد وقد وافق عبد الرحمن في روايته هذا الخبر عن رسول الله
76
يقول إن هذا الطاعون عذاب أو رجز أرسل على أناس أو طائفة من بني إسرائيل يجيء أحيانا ويذهب أحيانا فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه
77
قال إذا كنت بأرض قد وقع بها فلا تخرج منها وإذا بلغك أنه بأرض فلا تدخلها قال قلت عن من قالوا عن عامر بن سعد يحدث به قال فأتيته فقالوا غائب فلقيت أخاه إبراهيم بن سعد فسألته فقال شهدت أسامة بن زيد يحدث سعدا
77
إن هذا الطاعون رجز وعذاب عذب به من كان قبلكم فإذا كان بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها
78
إن الطاعون بقية عذاب عذب به قوم من قبلكم فإذا وقع في أرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها
78
إن الطاعون رجز
78
قال ذكر الطاعون عنده فقال إنه رجز أو رجس عذبت به أمة من الأمم وقد بقيت منه بقايا
79
عن الطاعون أنه قال إنه رجز وعذاب عذبت به الأمم قبلكم فلا تدخلوا عليه إذا وقع بأرض ولا تخرجوا فرارا منه لا يخرجكم إلا ذلك
80
قال إذا
80
قال في الطاعون إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا كان بأرض ولستم بها فلا تدخلوها
81
قال في غزوة تبوك إذا كان الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإن لم تكونوا بها فلا تقدموها
82
إذا كان الطاعون بأرض ولست بها فلا تحضرنها وإن كان بأرض وأنت بها فلا تفرن منه
83
يقول إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تهبطوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها
83
يقول إذا وقع الطاعون بأرض فلا تدخلوها وإن كنتم بها فلا تخرجوا منها فرجع عمر ولم يدخلها وقال مكر ابن أبي سفيان
84
والذي فيها من ذلك الدلالة على أن على المرء توقي المكاره قبل وقوعها وتجنب الأشياء المخوفة قبل هجومها وأن عليه الصبر بعد نزولها وترك الجزع بعد وقوعها وذلك أن النبي
84
في أمره على سبيل ما رويناها عنه وهذا الذي روي عن رسول الله
84
في لقاء العدو لا تتمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية وإذا لقيتموهم فلا تفروا فإن قال قائل فإن كان الأمر في ذلك كالذي ذكرت فما أنت قائل فيما
85
فإن قال فاذكر لنا من خالفهم
88
وعمرو أضل من بعير أهله إنه دعوة نبيكم
88
اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك فطعن في كفه قال أبو قلابة فكنت أقول لقد عرفت الشهادة والرحمة وكنت لا أدري ما دعوة نبيكم
89
كان يقول في صلاته ذات ليلة فحمى إذا وطاعونا فحمى إذا وطاعونا قالها مرتين فقال رجل يا رسول الله لقد سمعتك البارحة تدعو بدعاء ما سمعته منك قط فقال أوسمعته قال إني استجرت الله لأمتي ألا يهلكهم بسنة بعامة فأعطانيها
90
وقبض الصالحين قبلكم ولكن أخاف عليكم سوى ذلك أخاف أن يغدو الرجل منكم من بيته لا يدري أمؤمن هو أو منافق
91
وميتة الصالحين قبلكم اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى قال فلما نزل أتاه آت فقال إن عبد الرحمن قد أصيب قال فأتاه فقال يا بني الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال ستجدني إن شاء الله من الصابرين فمات
91
وموت الصالحين قبلكم اللهم اقسم لآل معاذ نصيبهم الأوفى منه ثم ذكر نحوه
92
وقبض الصالحين قبلكم اللهم أعط آل معاذ حظهم من هذا الأمر فنزل فوجد ابنه بالموت فقال يا أبت الحق من ربك فلا تكونن من الممترين فقال معاذ ستجدني إن شاء الله من الصابرين
93
ذكر ما حضرنا ذكره من الأخبار الواردة عنهم بذلك
94
ارجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فأمرهم أن يرتفعوا ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فأمرهم أن يرتفعوا ثم قال ادع لي من كان ها هنا من مشيخة مهاجرة الفتح فدعوتهم
94
يقول إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا يخرجكم منها فرار منه قال فكبر عمر وحمد الله وانصرف أحدهما يزيد الكلمة
95
تدخلهم أرضا بها الطاعون الذين هم أئمة يقتدى بهم قال فقال له عمر يا أبا عبيدة شككت فقال يا أمير المؤمنين أشاكا كان يعقوب صلوات الله عليه إذ قال لبنيه لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة قال فقال عمر
96
إذ قالوا لو أطاعونا في الجلوس عن القتال ما قتلوا فكره رسول الله
97
نظير نهيه عن الدنو من المجذوم وقوله فر من المجذوم فرارك من الأسد مع إعلامه
97
أمته ألا عدوى ولا صفر وقد تقدم بيان ذلك كله قبل فيما مضى من كتابنا هذا
98
فمن ذلك قول رسول الله
98
رجز عذاب ومنه قول الله تعالى ذكره أولئك لهم عذاب من رجز أليم يقال هو رجز ورجس بالزاي والسين ومنه قول رؤبة بن العجاج كم رامنا من ذي عديد مبز حتى وقمنا كيده بالرجز يعني بقوله وقمنا كيده
98
إذ قال فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل أما الطعن فقد عرفناه فما الطاعون فقال وخز أعدائكم من الجن ومنه قول رؤبة بن العجاج والحرب عسراء اللقاح المغزي بالمشرفيات وطعن وخز وأما قول عمرو بن العاص فتفرقوا
100
وسألته ألا يلبسهم شيعا فإنه عنى بقوله شيعا فرقا يقول سألته ألا يجعلهم متفرقي الأهواء ومنه قول الله تعالى ذكره إن الذين فارقوا دينهم وكانوا شيعا يعني فرقا ومنه قول رؤبة لو أن يأجوج ومأجوج معا والناس
101
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
102
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه
102
القول في علل هذا الخبر
103
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أن المعروف من هذا الخبر عن رواته عن مفضل بن فضالة عن يونس بن يزيد عن سعد بن إبراهيم عن أخيه المسور بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
103
ذكر من حدث هذا الحديث عن مفضل فلم يجعل فيه بين المسور بن إبراهيم وعبد الرحمن بن عوف أحدا
104
قال لا يغرم السارق إذا أقيم عليه الحد
104
أنه قال لا يغرم صاحب السرقة إذا أقيم عليه الحد
104
ذكر من روى هذا الحديث عن ابن عفير فوافق في روايته إياه عنه سائر من ذكرنا ممن حدث به عن مفضل بن فضالة
105
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه
105
والذي فيه من ذلك البيان البين عن صحة قول القائلين إن السارق إذا أخذ وقد استهلك ما سرق فقطعت يده أنه لا سبيل للمسروق منه عليه بسبب السرقة التي سرقها منه في اتباعه بغرم قيمة ذلك وفساد قول من زعم أن عليه مع القطع ضمان قيمة ما استهلك
105
ذكر من قال القول الذي رويناه عن رسول الله
106
ذكر من قال ذلك
109
ذكر من قال ذلك
110
وفي تركه تعريفهم وجوب ذلك عليه ببعض ما ذكرنا الدلالة الواضحة على أن ذلك عليه غير واجب فإن ظن ظان أن في بيان الله تعالى ذكره على لسان رسوله
111
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه والغرم إنما هو غرم ما استهلكه أو قيمته وذلك أنه لا يقال غرم فلان لفلان شيئا بمعنى رد عليه ما أخذه منه بعينه وإنما يقال غرم له ما استهلكه عليه فإذ كان
113
ذكر بعض من حضرنا ذكره ممن قال ذلك من السلف
113
قال إذا أقيم على السارق الحد فلا غرم عليه فأزال عنه غرم ما استهلكه بالحد الذي يقام عليه فإذا لم يقم عليه الحد ولم يكن عليه واجبا فلا شك أن عليه الغرم وبذلك من القول قال الجميع من سلف علماء هذه الأمة وخلفها وفي هذا الخبر
114
السارق إذا أقيم عليه الحد فلا غرم عليه كل سارق البيان البين أن ذلك حكم المحارب وغيره من السراق
118
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
120
ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير فلا أرانا أخرنا لهذا لما هو خير لنا
120
القول في علل هذا الخبر
121
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه وهذا خبر قد مضى قبل في كتابنا هذا نظائره وبيان ما في ذلك كله من الفقه والمعاني فكرهنا إعادته
121
يقول قال الله تبارك وتعالى أنا الرحمن وأنا خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته
122
القول في علل هذا الخبر
123
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه خبر قد حدث به عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن جماعة فلم يدخلوا بينه وبين أبيه أبا الرداد وجعلوا الخبر مرسلا عنه عن أبيه
123
ذكر من روى هذا الحديث عن الزهري عن أبي سلمة فأرسله عنه عن أبيه ولم يجعل بينه وبين أبيه أبا الرداد
124
يقول قال الله تبارك وتعالى أنا الله وأنا الرحمن خلقت الرحم وشققت لها من اسمي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته
124
يقول قال الله عز وجل إني أنا الله الذي خلقت الرحم وشققت لها شعبة أو شقة قال أبو جعفر أنا أشك من اسمي وأنا الرحمن وهي
124
ذكر من روى هذا الخبر عن أبي سلمة فقال فيه عنه عن أبي هريرة عن النبي
125
قال الله تبارك وتعالى أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه فأبته
125
يقول قال الله تبارك وتعالى إني أنا الرحمن وهي الرحم وشققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه ومن يبتتها أبتته
126
يقول قال الله تبارك وتعالى أنا الرحمن خلقت الرحم واشتققت لها من اسمي فمن يصلها أصله ومن يقطعها أقطعه وقد روي هذا الحديث عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
127
ذكر ذلك
127
ثلاثة تحت العرش يوم القيامة
127
جماعة من أصحابه نذكر ما حضرنا من ذلك ذكره مما صح عندنا سنده
129
الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن يوم القيامة لها لسان ذلق تقول يا رب صل من وصلني واقطع من قطعني
129
أنه كان يقول إن هذه الرحم شجنة من الرحمن فمن قطعها حرم الله عليه الجنة
130
الرحم شجنة من الرحمن فمن وصلها وصله ومن قطعها قطعه
130
الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
131
قال الرحم شجنة من الله من وصلها وصله الله ومن قطعها قطعه
131
أنه قال خلق الله الخلق فلما فرغ منهم تعلقت الرحم بحقوي الرحمن فقال مه فقالت هذا مقام عائذ بك من القطعية قال فما ترضين أن أقطع من قطعك وأصل من وصلك قالت بلى قال فذلك لك قال سليمان في حديثه قال أبو هريرة
132
قال إن الله جل وعز خلق الخلق حتى فرغ من خلقه فقامت الرحم فأخذت بحقوي الرحمن فقال مه قالت هذا مقام العائذ من القطيعة قال نعم
132
إن الله حين خلق الخلق قامت الرحم فقالت هذا مقام العائذ بك من القطعية فقال تبارك وتعالى ترضين أن أقطع من قطعك وأصل من وصلك قالت نعم واقرؤا إن شئتم فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم
133
قال خلق الله الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال الله مه فقالت هذا مقام العائذ من القطعية فقال نعم ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك قالت بلى قال فذلك لك ثم قال أبو هريرة فاقرؤوا إن شئتم فهل
133
يقول الرحم شجنة آخذة بحقو الرحمن يوم القيامة تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
134
إن الرحم شجنة من الله تقول رب إني قطعت إني أسيء إلي فيقول أما ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك
134
فذكر نحوه
135
الرحم شجنة من الرحمن تعلقت بحقوي الرحمن تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
135
قال الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا أهل الأرض يرحمكم أهل السماء الرحم شجنة من الرحمن من وصلها وصلته ومن قطعها بتته
136
قال الرحم شجنة من الرحمن
137
قال الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
137
الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها
138
بنحوه إلا أنه قال في حديثه عن حسين ولكن الواصل الذي إذا انقطعت رحمه وصلها
138
إن الرحم معلقة بالعرش لها لسان ذلق تقول اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني
140
إن قال لنا قائل ما معنى هذه الأخبار التي رويتها عن رسول الله
140
فيما مضى من كتابنا هذا أنه قال من سره أن ينسأ في أجله ويوسع عليه في رزقه فليصل رحمه وأنه قال إن صلة الرحم محبة في الأهل مثراة للمال منسأة في الأثر وإن كان من أهل الكفر به والمعصية له ففي عاجل دنياه
141
فيما مضى من كتابنا هذا أنه قال إن الله تبارك وتعالى ليعمر بالقوم الديار ويكثر لهم في الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم قيل وكيف ذاك يا رسول الله قال بصلتهم أرحامهم وأنه
142
بلوا أرحامكم ولو بالسلام
144
بلوا أرحامكم ولو بالسلام فأعلم
145
لا يدخل الجنة قاطع
146
قال لا يدخل الجنة قاطع
146
يقول لا يدخل الجنة قاطع
147
يقول لا يدخل الجنة قاطع
147
يقول لا يدخل الجنة قاطع
147
يقول لا يدخل الجنة قاطع قال يريد الرحم
148
لا يدخل الجنة قاطع وقال فيه العلماء القول الذي
148
وإن كان في إسناده نظر
149
جالسا عشية عرفة في حلقة فقال لا يحل لمن أمسى قاطع رحم إلا قام عنا
149
ما لك لم يقم أحد غيرك قال كانت لي خالة مصارمتي فلما سمعت الذي قلت أتيتها فقالت ما الذي جاء بك ما هذا عن أمرك فأخبرتها الذي قلت فاستغفرت لي واستغفرت لها قال أحسنت إجلس ألا إن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع
150
تعرض الأعمال عشية الخميس ليلة الجمعة فيغفر لكل أحد إلا لقاطع رحم
152
وذلك هو الذي تصرم ذوي رحمه على وجه العداوة لهم كما ذكر عن الفتى الذي وصف خبره في الأخبار التي رويناها من مصارمته عمته أو خالته فكان خروجه من قطعه رحمها عنده وعند من ذكرنا مراجعته وصالتها بالكلام دون بذل فضل ماله لها ونصرته
153
فمن ذلك قول رسول الله
153
في القرآن إنه يحاج العباد يوم القيامة له ظهر وبطن فإنه يختلف في معناه وقد بينت
153
الرحم شجنة فإن الشجنة الفعلة من قولهم شجن فلان على فلان إذا حزن عليه فهو يشجن عليه شجنا ومنه قول زهير بن أبي سلمى فقلت والدار أحيانا يشطط بها صرف الأمير على من كان ذا شجن يعني بقوله على من كان ذا شجن على
155
في الرحم أنها آخذة بحقوي الرحمن فإن الحقو في كلام العرب الإزار يجمع حقيا ومنه خبر أم عطية عن رسول الله
155
إني آخذ بحجزتكم عن النار وأنتم تتقاحمون فيها وأما قوله
156
توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة فإنه يعني بالحجنة العطفة وكل شيء معطوف الرأس مثل الصولجان فإن العرب تسميه محجنا ومن ذلك قيل للرجل إذا أمال الشيء إلى نفسه حجنه واحتجنه ومنه قيل للصولجان محجن ومنه قول الطرماح بن حكيم
156
صلة الرحم بالمعروف ولو بالشيء البائس يندى فيرطب وذلك أن العرب تصف الرجل إذا
156
لبني عبد المطلب إذ أنزلت عليه وأنذر عشيرتك الأقربين يا بني عبد المطلب إني لا أغني عنكم من الله شيئا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها ومنه قول أعشى بن ثعلبة بالخيل شعثا ما تزال جيادها حسرى تغادر بالطريق سخالها
157
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
159
مكة انصرف إلى الطائف فحاصرهم سبع عشرة أو ثماني عشرة فلم يفتتحها ثم أغار غدوة أو روحة ثم نزل ثم هجر
159
القول في علل هذا الخبر
160
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله
161
إذا صلى على جنازة قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
161
إذا صلى على جنازة قال اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا ولصغيرنا وكبيرنا ولذكرنا ولأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإيمان ومن توفيته فتوفه على الإسلام
162
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله
162
من أصحابه جماعة نذكر ما صح عندنا من ذلك سنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
162
ذكر ذلك
163
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
163
في الصلاة على الجنازة اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
163
إذا صلى على الجنازة يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا
163
كان يدعو للميت يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
164
على الميت قالت كان يقول اللهم اغفر لحينا وميتنا ولصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا ولغائبنا وشاهدنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
164
يصلي على جنازة يقول اللهم اغفر لأولنا وآخرنا وحينا وميتنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا وشاهدنا وغائبنا اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده قال يحيى وحدثني أبو سلمة عن النبي
165
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وغائبنا وشاهدنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا قال وحدثني يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بهذا الحديث قال ومن أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا
165
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا
166
يقول في الصلاة على الميت اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا
166
أنه كان إذا صلى على الميت قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا اللهم من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك
166
علمهم الصلاة على الميت فقال اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا اللهم هذا عبدك فلان بن فلان لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله فقلت وأنا أصغر القوم فإن لم أعلم خيرا قال فلا تقل إلا ما
167
كان إذا صلى على ميت قال اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا قال يحيى وحدثني بهن أبو سلمة بن عبد الرحمن وزاد مع هؤلاء الثماني الكلمات كلمتين أخريين من أحييته منا فأحيه على
168
إن قال لنا قائل إنك قلت إن هذه الأخبار التي رويتها عن رسول الله
168
يصلي على ميت ففهمت من صلاته عليه اللهم اغفر له وارحمه واغسله بالبرد واغسله كما يغسل الثوب
168
على جنازة فسمعته يقول اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله وأوسع مدخله واغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وزوجا خيرا من زوجه
169
بنحو ذلك أيضا
169
وصلى على جنازة ثم ذكر نحوه إلا أنه قال كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وزاد أيضا قال عوف فتمنيت أني لو كنت ذلك الميت لدعاء رسول الله
170
على جنازة رجل من الأنصار فكان مما حفظت من دعائه في الصلاة اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه وأكرم نزله ووسع مدخله وغسله بماء وثلج وبرد ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم أبدله دارا خيرا من داره
170
على جنازة رجل من الأنصار فسمعته يقول اللهم صل عليه واغفر له وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ومنقلبه ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وأبدله دارا خيرا من داره وأهلا خيرا من أهله وقه فتنة القبر وعذاب
171
يصلي على الجنازة فقال اللهم أنت خلقتها وأنت هديتها للإسلام وأنت قبضت روحها تعلم سرها وعلانيتها فاغفر لها
171
يقول إذا صلى على الجنازة فذكر عن النبي
172
يصلي على الجنازة قال قال خلقتها أو قال أنت خلقتها شعبة الذي شك وهديتها إلى الإسلام وأنت قبضت روحها تعلم سرها وعلانيتها جئنا شفعاء فاغفر لها
172
يصلي على الجنازة فذكر نحوه
173
أنه كان إذا صلى على جنازة قال اللهم أنت خلقته وأنت هديته للإسلام وأنت قبضت روحه وأنت أعلم بسره وعلانيته جئنا نشفع له فاغفر له
173
في القول على الميت اللهم عبدك أنت خلقته وأنت قبضت روحه وأنت هديته للإسلام وأنت أعلم بسره وعلانيته وجئنا نشفع له فاغفر له
174
فسمعته لما كبر الثالثة دعا للميت وقال اللهم أعظم أجره وأتمم له نوره وأضيء له في قبره وألحقه بنبيه واغفر لنا وله ثم كبر الرابعة واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم
174
على رجل من المسلمين فأسمعه قال اللهم إن فلان بن فلان في ذمتك وحبل جوارك فأعذه من فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق اللهم فاغفر له وارحمه إنك أنت الغفور الرحيم قيل أما أسانيد بعضها فصحاح وفي بعضها
175
قد كان فعله في بعض الأحوال إذ كانت الصلاة على الجنائز دعاء للميت واستغفارا له ولا شيء في ذلك من الدعاء مؤقت لا يجوز للمصلي تجاوزه فأي نوع من الدعاء الذي روينا عن رسول الله
176
صحيحة لأنه
176
ذكر من قال في ذلك نحو الذي قلنا فيه وعمل بالذي قلنا إنهم عملوا به فيه
176
ذكر ما حضرنا ذكره من اختلاف من ذكرنا أنهم اختلفوا فيه من الدعاء على الميت
180
ذكر ما روي في ذلك عن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه
180
ذكر ما روي عن علي بن أبي طالب رضوان الله عليه في ذلك
183
ذكر ما روي في ذلك عن عبد الله بن مسعود
185
ذكر ما روي في ذلك عن سائر الصحابة والتابعين
187
ودعاء كثيرا لم يحفظه نافع
187
في دعاء خفي علي
188
ثم أقول اللهم عبدك أو أمتك كان يعبدك لا يشرك بك شيئا وأنت أعلم به إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مخطئا فتجاوز عنه اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
189
ثم أقول اللهم هذا عبدك أو أمتك كان يعبدك لا يشرك بك شيئا ثم ذكر نحوه إلا أنه قال ولا تفتنا أو لا تضلنا بعده
189
والتابعين لهم بإحسان والخالفين بعدهم في الصلاة على الجنازة واختلافهم في الدعاء فيها عليه أن رسول الله
194
أيام حياته في ذلك على النحو الذي روي عنه من الدعاء على قدر ما كان يحضره وعلى ذلك من منهاجه في ذلك مضى الخيار من أمته وقد روينا عنه
194
ذكر الرواية الواردة بذلك عنه
194
قال إذا صليتم على الجنازة فأخلصوا له الدعاء
194
يقول إذا صليتم على الجنازة فأخلصوا له الدعاء فالذي ينبغي لكل مصل صلى على جنازة أن يخلص للميت الدعاء بأحسن ما حضره مما قد ذكرناه فإن تعدى ذلك إلى بعض ما روي فيه عن بعض الصحابة والتابعين أو دعا بغير ذلك مما حضره من الدعاء
195
فمن ذلك قول خالد البجلي سألت سعيد بن المسيب عن الصلاة على الجنازة فزبرني يعني بقوله فزبرني فانتهرني وأصله الضرب
195
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الرحمن بن عوف عن النبي
197
قال ليس على مختلس قطع
197
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلتين إحداهما أنه خبر لا يعرف له مخرج عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي
197
بعض أصحابه نذكر ما صح عندنا من ذلك بسنده
198
ليس على منتهب قطع ولا على الخائن ولا على المختلس قطع
198
قال ليس على المختلس ولا على المنتهب
198
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
199
ذكر من قال من السلف لا قطع على مختلس
199
وأن المختلس معناه معنى الغاصب ولا قطع على غاصب في قول أحد من أهل العلم وقال آخرون على المختلس ما يجب في مثله القطع القطع
203
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
204
أنه قال للنساء لا تعذبن أولادكن بالدغر يعني
204
مسند طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
205
ذكر ما صح عندنا سنده من أخبار طلحة بن عبيد الله عن النبي
207
فقال سمعت الله يقول إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما فكيف الصلاة عليك فقال قل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد
208
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه خبر قد حدث به عن موسى بن طلحة غير عثمان بن موهب فقال فيه عن موسى بن طلحة عن زيد بن خارجة الأنصاري عن النبي
209
ذكر من روى هذا الخبر عن موسى بن طلحة فقال فيه عنه عن زيد بن خارجة
209
فقال سأله زيد بن خارجة الأنصاري فقال سألت رسول الله
209
وقولوا اللهم بارك على محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد وقد شارك في رواية هذا الخبر عن رسول الله
210
ذكر ذلك
211
فقلنا قد عرفنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
212
فقال يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال تقول اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم
213
قالوا يا رسول الله هذا السلام عليك قد
214
رجل فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف الصلاة عليك قال فغضب رسول الله حتى وددنا أن الرجل الذي سأله لم يسأله قال إذا صليتم علي فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
216
حتى جلس بين يديه فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فما الصلاة فأخبرنا كيف نصلي عليك فصمت رسول الله
217
فقال له بشير بن سعد يا رسول الله كيف الصلاة عليك قال فسكت حتى جاءه الوحي قال فتربد له وجهه فقال تقولون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما
218
سئل كيف نصلي عليك يا رسول الله قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد والسلام قد علمتم
218
من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم شهدت له يوم
219
القول في البيان عن معاني هذه الأخبار
220
فمحسن وإنما اختلاف الرواة في رواياتهم ما رووا عن رسول الله
221
في دعائه للميت في الصلاة على الجنازة إذ كان المصلي عليها مخيرا في دعائه له حينئذ أن يتخير ما شاء وأحب من الدعاء بعد أن يدعو للميت بخير وإن كان أحب ذلك إلينا أن يدعو له به أفضله وأبلغه فكذلك الصلاة على النبي
221
والآثار المنقولة عن الصحابة فإن قال لنا قائل فاذكر لنا بعض الآثار المنقولة عن الصحابة باختلافهم في ذلك لنعلم بذلك حقيقة ما وصفت أن المسلمين غير محصورين في ذلك على دعاء بعينه دون غيره من الدعاء قيل
221
يقول قولوا اللهم داحي المدحوات وباريء المسموكات
221
فأحسنوا عليه الصلاة قالوا علمنا قال قولوا اللهم اجعل صلواتك وبركاتك ورحمتك على سيد المسلمين وإمام المتقين وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك إمام الخير وقائد الخير ورسول الرحمة اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به
223
مخير في الصلاة عليه بأي هذه الصلوات التي جاءت بها الآثار وقالتها العلماء من الصحابة وغير ذلك مما شاء المصلي عليه أن يصلي عليه بعد أن يكون ذلك دعاء له بما يثبت فهل الصلاة عليه فرض واجب أم هي نافلة فضل فإن قلت هي فرض واجب
224
في كتابه بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ندب من الله جل ثناؤه عباده المؤمنين إليها ونافلة فضل من فاعلها إذا فعلها ولا حال من الأحوال هي أولى بالصلاة فيها عليه من غيرها
224
أكثروا علي الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة وإن أحدا لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي حتى يفرغ منها قال قلت وبعد الموت قال إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء
225
قال قال لي جبريل شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين
226
من ذكرت عنده فلم يصل علي قال أحدهما فقد خطيء طريق الجنة وقال الآخر فقد نسي طريق الجنة
227
في كتابه بمعنى الندب لإجماع جميع المتقدمين والمتأخرين من علماء الأمة على أن ذلك غير لازم فرضا أحدا حتى يكون تاركه من ذلك في حال أخرى ولو كان ذلك فرضا في حال كسائر الفروض أثم بتركه فيها تاركه ولزمه قضاؤه في حال أخرى كما يلزم
228
وهو يعلم أنه لم يصل عليه أن صلاته فاسدة عليه استقبالها وأنه إن سلم ناسيا الصلاة عليه فعليه إن كان قريبا أن يعود فيجلس فيصلي على النبي
229
ظننت أن صلاتي لم تتم قيل له أما الذي ذكرت قوله من المتأخرين فإنه لن يخلو أمره فيما قال من ذلك من أحد أمرين إما أن يكون قال ذلك وهو عالم بالأخبار الواردة عن رسول الله
229
وما مضى عليه السلف وأجمع عليه الخلف واستفاض به نقل الأمة في ذلك وراثة عن نبيها
230
إلا تقليدا لغيره من علماء الأمة واتباعا لبعض الأئمة على نحو ما يعمل في ذلك بعض العامة من فزعه فيما نابه من ذلك إلى بعض الخاصة ليعرفه الواجب عليه فيه فيعمل به فإن قال لنا فاذكر بعض ما حضرك من الأخبار الواردة عن رسول الله
230
السلام على الله السلام على فلان فقال لنا النبي
231
قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على فلان وفلان فأقبل علينا رسول الله
231
في الصلاة قلنا السلام على الله قبل عباده السلام على جبريل السلام على ميكائل السلام على فلان السلام على فلان يعني الملائكة فانصرف إلينا رسول الله فقال إن الله هو السلام فإذا جلس أحدكم في الصلاة فليقل التحيات لله
232
علمه التشهد في الصلاة قال كنا نحفظه عن عبد الله بن مسعود كما نحفظ حروف القرآن قال جلس على وركه اليسرى قال التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين
232
في وسط الصلاة وفي آخرها عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال علمني رسول الله
233
علم فواتح الخير وجوامعه وخواتمه فقال إذا قعدتم في كل ركعتين فقولوا التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
234
في الصلاة قال فسلمت عليه فلم يجبني وقال إن الله تبارك وتعالى يحدث في أمره ما يشاء وإنه قد أحدث أن لا تكلموا في الصلاة ثم علمنا التشهد التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
234
إذا تشهد أحدكم فليقل اللهم إني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال
235
إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ من هذه الأربع من عذاب القبر ومن عذاب النار ومن فتنة المحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال
235
إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال قال ابن البرقي قال
235
لأعرابي ما تقول إذا جلست في الصلاة قال فذكر التشهد وأقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ولا أدري ما دندنتك ودندنة معاذ قال عليهما أدندن أنا ومعاذ
236
لرجل كيف تشهد حين تفرغ من صلاتك فأخبره قال أقول اللهم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار ولست أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ فقال رسول الله حولها ندندن
236
ذكر الأخبار الواردة في ذلك عن الصحابة وغيرهم
237
بالتخطئة الزاعم أن صلاة كل من صلى قبل إحداثه القول الذي قاله كانت فاسدة إلا أن يكون صلاها على ما حكينا عنه من قوله فأحد الأقوال الأربعة التي ذكرنا أنه لا خامس لهن قول من قال إذا رفع المصلي رأسه من السجود من آخر ركعة من صلاته
241
ويسلم سئل البرهان على قوله من أصل أو نظير ويقال له هل بينك وبين آخر اجترأ جرأتكم على خلاف الأمة فزعم أن صلاة المصلي لا تتم إلا أن يصلي بعد التشهد في آخر ركعة منها على نوح أو على إبراهيم وإسحاق ويعقوب أو غيرهم من أنبياء الله
242
بقوله وسلموا تسليما وقد أجمعوا أن ذلك تسليم على محمد
242
دون أن يكون أمرا بالتسليم على سائر الأنبياء إذ كان النبي
242
أنه إذ قيل له قد علمنا كيف السلام عليك فكيف الصلاة عليك قال لهم قولوا اللهم صل على محمد الكلمات التي قد ذكرناها فعلمنا بذلك أنه المعني بقوله يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه قيل له فما تنكر أن يكون
242
وحده بقوله إن الله وملائكته يصلون على النبي فعلم بذلك أنه إنما عنى به نبي الذين خاطبهم بقوله يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه قيل له ما تنكر أن يكون إنما خرج ذلك بلفظ الواحد والمراد به جميع الأنبياء كما قيل
243
ذكر من قال إذا رفع المصلي رأسه من السجدة الآخرة من آخر ركعة من صلاته فقد مضت صلاته وتمت تشهد أو لم يتشهد سلم أو لم يسلم جلس قدر التشهد أو لم يجلس
244
إذا أحدث الإمام بعدما يرفع رأسه من آخر السجدة واستوى جالسا تمت صلاته وصلاة من خلفه ممن ائتم به ممن أدرك معه أول الصلاة
247
إذا رفع الإمام رأسه من الركعة الرابعة وأحدث فقد تمت صلاة من خلفه
247
إذا جلس الإمام في آخر صلاته ثم أحدث فقد تمت صلاته وصلاة من خلفه
248
قال من رفع رأسه من السجود في آخر صلاته ثم أحدث قبل أن يسلم فقد جازت صلاته وأما علتهم من جهة النظر فالقياس على ما صح به الخبر عن رسول الله
248
ذكر من قال إذا جلس قدر التشهد تمت صلاته وإن لم يتشهد
249
ذكر من قال لا تتم صلاة المصلي إلا بتشهد
250
أمته وأمرهم به في صلاتهم كما أمرهم بقراءة القرآن فمن تركه كان في حكم من ترك القراءة في صلاته في أن صلاته لا تجزئه
253
قال مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم
255
مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم وعلى كل ركعتين تسليمة
256
الوضوء مفتاح الصلاة والتكبير تحريمها والتسليم تحليلها فهذا ما في ذلك عن الصحابة والتابعين والسلف الصالح وأما الخبر الذي روي عن أبي مسعود أنه قال لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي
257
بعد التشهد في صلاته حتى خرج منها فاسدة عليه الإعادة وذلك أن الذي حكي عن أبي مسعود في الخبر الذي ذكرنا عنه إنما هو أنه قال لو صليت صلاة لم أصل فيها على النبي
257
إذ كان هو المتبوع لا التابع فهذا هذا لو صح الخبر عن أبي مسعود بما روي عنه في ذلك وكيف وعزيز تصحيحه فإن قال لنا قائل فهل ترى للمصلي أن يصلي على النبي
258
إذ علم أمته الصلاة علمهم الصلاة عليه فيها وقد علمت أن النبي
258
بعد التشهد في آخر صلاته أنه خالف بقوله ذلك الأخبار المأثورة عن رسول الله
258
وفي إذنك للمصلي أن يصلي على النبي
258
أنه قال إذ علم أمته التشهد في الصلاة فإذا قلتموها فليتخير أحدكم من الدعاء ما أحب والصلاة على النبي
258
واخترناها على كثير من نوافل الفضل فإنا لا نحب لأحد أن يتقرب إلى الله تعالى ذكره في شيء من أعماله
258
ولم نجد في كتاب الله ولا في خبر صح عن رسول الله
259
في شيء من صلاة المصلي ولا ندبا إليها بل الأخبار عن رسول الله
259
أمته من القول والعمل فيها وأما قول النبي
259
غير أنا وإن اخترنا ما بينا من الدعاء والقول بعد التشهد فلا نرى صلاة مصل فاسدة بصلاته على النبي
259
ندب إلى ذلك أمته وقال لهم إذا ركعتم فعظموا الرب وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم وما أشبه ذلك من الأخبار التي قد مضى ذكرنا لها فأغنى ذلك عن إعادتها فإن قال فهل وجدت أحدا من سلف الأمة ندب إلى الصلاة
259
ثم يسأل حاجته
260
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
260
إذ علم أمته الصلاة عليه قولوا اللهم صل على محمد وقد بينا معنى قوله اللهم فيما مضى من كتابنا هذا وذكرنا اختلاف المختلفين من أهل العربية فيه وبينا الصواب لدينا من القول فيه وأما الصلاة فإنها في كلام العرب
260
وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم يعني بقوله وصل عليهم ادع لهم بخير فإن قال قائل فإن كانت الصلاة دعاء كما قلت فقد وجب أن يكون قولنا اللهم صل على محمد مسألة منا ربنا أن يدعو لمحمد
261
ويبارك عليه وذلك أن صلاة الله على عبده رحمته إياه وصلاة العباد بعضهم لبعض دعاء بعضهم لبعض فالعباد يرغبون إلى الله جل ثناؤه بقولهم اللهم صل على محمد في أن يرحمه ويبارك عليه والله تعالى ذكره يصلي عليه برحمته
261
وآل عباس وآل عقيل وقل ما يستعملونه مع المجهول من الأسماء لا يكادون يقولون رأيت آل الرجل وآل المرأة وقد يقال للرجل الذي يطلب النساء ويريدهن ويهواهن هو من آل النساء ومن ذلك قول الشاعر فإنك من آل النساء وإنما يكن
262
من الإسلام وشرائعه والقرآن وحكمه مثلا للقبس يقتبسه المقتبس فجعل ذلك في نوره وبرهانه وضيائه لمن
264
ولا أدري ما دندنتك ولا دندنة معاذ وقول النبي
266
في التشهد قولوا التحيات لله فإن التحيات جمع تحية والتحية في كلام العرب الملك ومنه قول زهير بن جناب الكلبي أبني إني فاعلموا أورثتكم مجدا بنيه وتركتكم سادات أقوام زنادكم وريه من كل ما نال الفتى
266
ذكر خبر آخر من أخبار موسى بن طلحة عن أبيه عن النبي
267
فقال مثل مؤخرة الرحل وقال محمد بن عبيد يكون بين أيديكم وقال أبو كريب في حديثه مثل مؤخرة الرحل يكون بين يدي أحدكم ولم يقل شيئا من ذلك إسحاق بن إبراهيم وقالوا جميعا في حديثهم ثم لا يضره ما مر بين يديه
267
فقال إذا كان بين يدي أحدكم مثل مؤخرة الرحل فلا يضره من مر بين يديه
268
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له عن طلحة عن النبي
268
ولم يقل فيه عن أبيه والثالثة أن سماك بن حرب عندهم ممن لا يعتمد على نقله
268
ذكر من روى هذا الحديث فأرسله عن موسى بن طلحة عن النبي
269
قال يستر الرجل قدر مؤخرة الرحل وقد وافق طلحة بن عبيد الله في رواية معنى هذا الخبر عن رسول الله
269
ذكر ذلك
269
سئل في غزوة تبوك عما يستر المصلي فقال مثل مؤخرة الرحل قال سعيد في مثل دقة الخيط
269
إذا قام أحدكم يصلي فإنما يستره إذا كان بين يديه مثل آخرة الرحل
270
قال إذا صلى أحدكم فإن سترته بين يديه مثل آخرة الرحل
270
بالأبطح في قبة حمراء من أدم فأخرج بلال عنزة فركزها ثم خرج رسول الله
270
خرج في حلة حمراء فركز عنزة يصلي إليها يمر من ورائها الكلب والمرأة والحمار
271
عنزة يمر وراءها الكلب والمرأة والحمار لا تمنع قال فصلى رسول الله
271
صلى بهم بالبطحاء وبين يديه عنزة الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه المرأة والحمار
272
وهو بالأبطح في قبة فلما كان بالهاجرة خرج بلال فنادى بالصلاة ثم دخل بلال فأخرج العنزة فخرج النبي
272
الظهر ركعتين والعصر ركعتين ويمر بين يديه المرأة والحمار
272
فصلى بنا الظهر ركعتين والعصر ركعتين إلى عنزة قال القاسم أظنه قال يمر من ورائها المرأة والحمار
272
بالأبطح فجاء بلال فأذنه بالصلاة قال فدعا بوضوء فتوضأ ثم أخذ بلال العنزة فمشى بها مع رسول الله
273
إلى عنزة أو شبهها والطريق من ورائها
273
يصلي بالأبطح قد ركز بين يديه العنزة يمر بين يديه الحمار والمرأة
273
بالأبطح فركز عنزة بين يديه
274
العصر بالأبطح ركعتين وكانت معه عنزة يركزها بين يديه يصلي قال قلنا مثل من كنت يومئذ قال كنت أبري وأريش
274
قدم مكة فنزل الأبطح فلما زالت الشمس خرج فركز عنزة فصلى إليها ركعتين
274
بالهاجرة إلى البطحاء فتوضأ
274
كانت تركز له الحربة فيصلي إليها فسئل عبيد الله فقال في العيدين
275
أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها قال قلت أرأيت إذا هبت الرحال قال يأخذ الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته أو مؤخرته
276
كان يأمر بالحربة فيخرج يوم العيد فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذتها الأمراء
276
كان إذا خرج إلى العيد أمر بالحربة فتوضع له ثم ذكر سائر الحديث نحو حديث ابن المثنى
276
أنه كان يركز الحربة قدامه يوم الفطر والنحر فيصلي إليها
276
كان إذا خرج إلى المصلى أخرج بالعنزة حتى تركز بين يديه فيصلي إليها وذاك أن المصلى كان فضاء ليس فيه شيء يستتر به
277
بعرفات فصلى إليها والحمار من وراء العنزة
277
والذي فيها من ذلك الإبانة عما يجزئ المصلي بفضاء من الأرض أن يستتر به مما يمر بين يديه وأن ذلك قدر مؤخرة الرحل فإن سألنا سائل عن قدر ذلك وكيف وجه الاستتار به إذا صلى إليه المصلي قيل قد اختلف السلف من أهل العلم في قدر مبلغ
277
ذكر من قال ذلك
278
ذكر من قال ذلك
279
إنما أخبر السائل عن حد ما يستره ولم يحظر عليه الزيادة على قدر ما بين له أنه يجزئه وفي الأخبار الواردة عنه أنه كان تحمل له الحربة والعنزة فتركزان له فيصلي إلى هذه مرة وإلى هذه أخرى أوضح البيان عن أن ما كان أبدا على قدر
279
ذكر من روي عنه من السلف أنه كان يصلي إلى مثل مؤخرة الرحل أو كان يأمر بذلك
280
قال إذا صلى أحدكم وبين يديه مثل آخرة الرحل فلا يضره ما مر بين يديه
280
أنه قال يجزئ المصلي مثل آخرة الرحل
281
أنه كان يأمر بالعنزة أن تركز له فيصلي إليها
282
لا تصلوا إلا إلى سترة ولا يدع أحدكم أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين
283
أنه كان يقول إذا كان أحدكم يصلي فلا يدع أحدا يمر بين يديه فإن أبى فليقاتله فإن معه القرين
283
وغير ما ذكرت لنا أن الأخبار صحت به عن رسول الله
284
قيل لك فما وجه الخبر الذي
284
في فضاء ليس بين يديه شيء
284
يصلي في الناس بعرفة فمررنا على بعض الصف فنزلنا عنها ودخلنا الصف وتركناها ترتع فلم يقل لنا رسول الله
285
عباسا في بادية لنا ولنا كليبة وحمارة ترعى فصلى النبي
285
العباس في بادية لنا ولنا كليبة وحمار فصلى النبي
286
ذكر من قال ذلك
286
ذكر من قال ذلك
287
وهو يصلي فما نهانا ولا ردنا
295
وهو يصلي فلم ينصرف وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبتي رسول الله
295
يصلي بالناس في أرض خلاء فتركنا الحمار بين أيديهم ثم جئنا حتى دخلنا معهم فما بالى ذلك ولقد كان رسول الله
296
فنزع إحداهما من الأخرى فما بالى ذلك
296
في الصلاة وتركنا الحمار فلم ينصرف النبي
297
يصلي فمررنا بين يديه ثم نزلنا فدخلنا معه الصلاة وجاءت جاريتان تسعيان حتى أخذتا بركبتيه وهو يصلي ففرق بينهما ومضى في صلاته
297
يصلي حتى أخذتا فخذيه فلما أراد أن يركع فرق بينهما ثم ركع
297
يصلي بهم بعرفة وأنا والفضل على أتان مرتدفين فلم ينكر علينا ذلك
297
يصلي بعرفة فمررنا ببعض الصف فنزلنا وتركناها ترتع فلم يبال النبي
298
يصلي بالناس بمنى فنزلنا فوصلنا الصف ومرت الأتان بين يدي الناس فلم تقطع عليهم الصلاة
298
يصلي بالناس بمنى فمررت بها بين يدي بعض الصف ثم نزلت عنها فتركتها ترعى فأقبلت فصليت مع الناس فلم يعب ذلك علي أحد
298
يصلي بالناس بمنى فسرت على الأتان بين يدي بعض الصف ثم نزلت فأرسلتها ودخلت في الصف مع الناس فلم ينكر ذلك علي أحد
299
وهو يصلي في حجة الوداع فما قال لنا شيئا
299
يصلي وليس بينه وبين الذين يطوفون بالبيت سترة
299
بالبيت ثم صلى في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد
300
يصلي مما يلي باب بني سهم والناس يمرون بين يديه ليس بينه وبين الكعبة سترة
301
يصلي حذاء الركن الأسود والرجال والنساء يطوفون بين يديه ما بينه وبينهم سترة
301
إذا فرغ من طوافه السبعة أتى موضع الفسقينة فصلى عندها عند الركن في حاشية المطاف ليس بينه وبين الطواف أحد قال أبو جعفر يعني بالفسقينة البشكينة والبشك هو البعر وقال آخرون إذا صلى مصل وليس بين يديه شيء يستره فإنه
301
ذكر من قال ذلك
302
يصلي فمررت بين يديه وكنت على أتان أو حمار فقال قطع صلاتنا قطع الله أثره قال فأقعدت
302
ذكر من قال ذلك
303
صلى بأصحابه فمر حمار بينه وبين الصف فأعاد الصلاة فقالوا أميرنا صلى الصبح أربع ركعات فقال اللهم أرحني منهم وأرحهم مني فما جمع الجمعة الثانية حتى مات
305
لا يقطع الصلاة إلا الكلب أو الحمار أو المرأة
308
قال يقطع الصلاة الكلب والمرأة والحمار
308
قال يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة
308
قال يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة فقلنا يا أبا سعيد ما يستر المصلي قال السهم والحجر والرحل
309
ببعض الوادي نريد أن
309
فلم يكبر وجرى إليه يعقوب بن زمعة أخو بني أسد حتى رده وقال آخرون يقطعها إذا صلى كذلك الكلب والحمار والمرأة والخنزير والكافر
310
لا يقطع صلاة المسلم إلا الحمار والكافر والكلب والمرأة فقالت عائشة يا رسول الله لقد قرنا بدواب سوء
310
قال يقطع صلاة الرجل الكلب والحمار والمرأة الحائض واليهودي والنصراني والمجوسي والخنزير قال ويكفيك ما كانوا منكم قدر رمية بحجر ألا تقطع صلاتك وقال آخرون إنما يقطع الصلاة الكلب والسنور دون غيرهما
311
ذكر من قال ذلك
312
قال إذا صلى أحدكم فإن سترته بين يديه مثل مؤخرة الرحل فإن لم يكن بين يديه مثل مؤخرة الرحل فإنه يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود قال قلت يا أبا ذر ما بال الأسود من الأحمر من الأصفر قال يا ابن أخي
314
كما سألتني فقال الكلب الأسود شيطان
315
قال يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر والأبيض فقال إن الأسود شيطان
315
يقطع الصلاة الكلب الأسود والمرأة والحمار قال قلت لأبي ذر ما بال الأسود من الأحمر من الأبيض من الأصفر قال ابن أخي هكذا سألت رسول الله
315
أنه قال يقطع الصلاة إذا لم يكن بين يدي الرجل مثل آخرة الرحل المرأة والحمار والكلب الأسود فقلت ما بال الأسود من الأحمر فقال سألت رسول الله
316
فقال إن الكلب الأسود البهيم شيطان
316
كما سألتني فقال الأسود شيطان وأما الخبر في المرأة الحائض فقد ذكرناه قبل وذلك حديث ابن عباس عن النبي
317
ذكر من قال ذلك
317
من أمره المصلي في صلاته أن يستتر بمثل مؤخرة الرحل وصلاته إلى عنزة وفي فضاء من الأرض إلى غير سترة وقوله تقطع المرأة والحمار والكلب الأسود وصلاته وبين يديه الحمار والكلب
317
المصلي بالاستتار بمثل مؤخرة الرحل فأمر ندب واختيار لا إيجاب وذلك أنه
318
في فضاء من الأرض ليس بين يديه شيء وصلاته وبين يديه حمارة وكلبة لا تزجران ولا تؤخران فإن ذلك من فعله عليه السلام كان ليعلم أمته أن الذي أمرهم به من الاستتار في الصلاة كان على النحو الذي ذكرت من الاختيار والإرشاد لا على الإيجاب
318
إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فلينصب عصا فإن لم يجد عصا فليخط خطا بين يديه
319
قال إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد فليجعل عصاه فإن لم تكن معه عصا فليخط خطا ثم لا يضره ما مر بين يديه
319
أنه قال إذا صلى أحدكم فليجعل بين يديه شيئا فإن لم يجد فلينصب عودا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضيره ما مر أمامه
319
قال إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يجد شيئا فلينصب عصاه فإن لم يكن له عصا فليخط خطا ثم لا يضره من مر من أمامه
320
إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه سترة فإن لم يجد فلينصب عودا فإن لم يجد فليخط خطا ثم لا يضره ما مر أمامه
320
إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا فإن لم يكن معه فلينصب عصا فإن لم يجد عصا ولم يكن في يده عصا فليخطط خطا ثم لا يضره ما مر بين يديه
321
إذا صلى أحدكم فلم يجد ما يستتر به فليخط خطا فإن قال أوليس صحيحا عندك الخبر الذي روي عن رسول الله
321
في هذه الأشياء الثلاثة أنها تقطع صلاة المصلي نظير قوله
321
أنه عرض له وهو في صلاته شيطان حتى التبست عليه القراءة فلم يقطع لذلك صلاته
323
قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه فقرأ فالتبست عليه القراءة ثم انفتح فلما فرغ من صلاته قال لو رأيتموني وإبليس يلوي لي حنكه فأهويت بيدي فتناولته فلم أزل أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين الإبهام والتي تليها ولولا دعوة
323
تقدموا إلى مصلاكم فإن الشيطان حال بيني وبين مصلاي فجعل ينكه في وجهي كنكه القرد فوضعت يدي في وذمته حتى وجدت برد لسانه على يدي فلولا دعوة أخينا سليمان أصبح موثقا يضحك منه من كان يخافه فلم يستقبل النبي
324
حدودها ولكنه مضى فيها وأتمها وكذلك معنى قطع المرأة والكلب الأسود والحمار الصلاة إنما هو بشغل قلب من مر ذلك به في صلاته بمروره به فيها وإحداثه له فيها من الشك وحديث النفس ما يقطع به صلاته ويفسدها عليه فأما من أقام حدودها
324
إذا ما خص من هذه الأشياء الثلاثة قيل إنه
325
أنه يقطع الصلاة إنما قطعه إياها بمعنى السبب الذي بينه
326
ما خص من هذه الأشياء بأنها تقطع الصلاة وقد يتوجه ذلك إلى معنى آخر وهو أن يكون معنى قوله في الكلب الأسود أنه شيطان أنه مثل الشيطان فيما يحدث بمروره بين يدي المصلي له من الشغل عن صلاته فيكون ذلك كقول العرب عبد الله أسد يراد به
326
فمن ذلك قول أبي جحيفة ثم دخل بلال فأخرج العنزة والعنزة قضيب في رأسه حديدة كهيئة سنان الرمح وهي التي تسميها العامة العكازة وأما قوله فركزها فإنه يعني به فغرزها في الأرض كما قال الفرزدق وصهب لحاهم راكزون
326
إن الكلب الأسود البهيم شيطان فإنه يعني بالبهيم الذي لا يخالط لونه شيء غير السواد وكل شيء أسود لم يخالط لونه غير السواد فهو أسود بهيم ومن ذلك قول الشاعر في صفة ليل سواد لا ضوء فيه تطاول ليلك الجون البهيم فما ينجاب عن
328
فوضعت يدي في وذمته فإن أصل الوذمة الشيء المعلق بغيره كرشا كان أو كبدا أو قطعة لحم وإنما قيل للكرش وذمة لأنها معلقة وكذلك سيور الدلو يقال لها الوذم لأنها معلقة وهي طوال مقدودة وأرى أن رسول الله
329
ذلك وذمة لأنه معلق به
329
في نخل المدينة فرأى ناسا في رؤوس النخل يلقحون فقال ما يصنع هؤلاء قالوا يأخذون من الذكر فيجعلونه في الأنثى يلقحون قال ما أظن ذلك يغني شيئا فبلغهم فتركوه فأزلوا عنها فبلغ ذلك رسول الله
329
القول في علل هذا الخبر
330
مخرج إلا من هذا الوجه والخبر انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه عن سماك عن موسى ومن رواية إسرائيل عنه وسماك عندهم وإسرائيل ممن لا يثبت بنقلهما في الدين حجة والثالثة أنه غير جائز عند بعضهم
330
جماعة من أصحابه نذكر ما صح عندنا من ذلك بسنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
330
سمع أصواتا في النخل فقال ما هذا قالوا يؤبرون النخل قال لو تركوه صلح قال فتركوه فشيص فقال أما ما كان من أمر دنياكم فأنتم أعلم بدنياكم وأما ما كان من أمر دينكم فإلي
331
والذي فيه من ذلك الدلالة على ألا حرج على المرء في القول في أمر دنياه بما هو عنده حق وإن كان الحق في الذي قال غيره وألا تبعة عليه في الرأي يراه في أسباب المعاش فيشير به على غيره وهو عنده صواب فيعمل به الذي أشار به عليه فيصادف
331
رأيا رآه في تدبير أمر الدنيا وأسباب المعاش
331
لا يعمل شيئا ولا يقوله إلا عن وحي من الله به إليه كان عمله ذلك وقوله في أمر الدين أو الدنيا ودلالة على صحة قول من قال قد يجوز أن يفعل رسول الله
332
قال إنما أنا بشر مثلكم وإنما هو ظن ظننته والظن يخطيء ويصيب وكان قيله ذلك في أمر من أمر المعاش وفيه أيضا الإبانة عن خطأ قول من يقول إن الأنبياء قد كانت علمت كل ما بالخلق إليه الحاجة في أمر الدين والدنيا وذلك أن رسول
332
أن قوله ذلك كان ظنا ظنه لا يقين علم منه به وأن حكمه فيما لم يكن خبرا منه عن الله تعالى ذكره حكم سائر البشر في أنه لا يعلم من الأمور إلا ما علمه الله تبارك وتعالى
332
والذي فيه من ذلك قول طلحة فتركوه فأزلوا عنها ويعني بقوله فأزلوا عنها فأزلوا عن تركها من التلقيح فترك ذكر الترك
332
ذكر خبر آخر من أخبار موسى بن طلحة عن أبيه عن النبي
333
قال وكانوا لا يجترئون على مسألته فقالوا للأعرابي سل من قضى نحبه من
333
القول في علل هذا الخبر
334
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه من رواية طلحة بن يحيى وطلحة بن يحيى عندهم ممن لا يثبت بنقله في الدين حجة والثالثة أنه خبر قد حدث به عن موسى بن طلحة غير طلحة بن يحيى
334
فأرسله عن عيسى ولم يرفعه إلى طلحة ولم يذكر فيه موسى بن طلحة
335
يقول طلحة ممن قضى نحبه وقد حدث هذا الحديث عن إسحاق بن يحيى غير عبد الحميد الحماني فوافق في روايته عنه طلحة بن يحيى فقال فيه عن موسى بن طلحة عن أبيه عن رسول الله
335
ذكر ذلك
335
المنبر فخطب الناس وعزاهم وأخبرهم بما لهم فيه من الأجر ثم قرأ رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه الآية قال فقام إليه رجل فقال يا رسول الله من هؤلاء فالتفت إلي وعلي ثوبان أخضران فقال أيها السائل هذا منهم
336
أحدا ولم يذكر معه موسى بن طلحة
336
فسأله من الذين قضوا نحبهم فأعرض عنه ثم سأله فأعرض عنه ودخل طلحة من باب المسجد وعليه ثوبان أخضران فقال هذا من الذين قضوا نحبهم
336
القول فيما في هذا الخبر من الغريب
337
في طلحة هذا ممن قضى نحبه يعني
337
لم يكونوا شهدوا قتال المشركين مع رسول الله
337
من حرب المشركين لئن أشهدنا الله قتالهم يوما لنرين الله ما نصنع فيه فعاهدوا الله أن يبلوا من أنفسهم في جهاد عدوه إن لقوهم يوما فلما كان يوم أحد ولقي المسلمون المشركين أوفى الله بعهده بعضهم ففرغ مما أوجب له على نفسه فقاتل حتى
337
المشركين لئن أشهدني الله قتالا ليرين ما أصنع فلما كان يوم أحد انكشف المسلمون فقال اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء يعني المشركين وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني المسلمين فمشى بسيفه فلقيه سعد بن معاذ فقال أي سعد
338
لئن رأيت قتالا ليرين الله ما أصنع فلما كان يوم أحد وهزم الناس لقي سعد بن معاذ فقال والله إني لأجد ريح الجنة فتقدم فقاتل حتى قتل فنزلت فيه هذه الآية من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه
339
ذكر ما صح عندنا سنده من حديث يحيى بن طلحة بن عبيد الله عن أبيه عن رسول الله
340
ببعير قد وسم في وجهه فقال لو أن أهل هذا عدلوا النار عن وجه هذه الدابة فقلت لأسمن في أبعد مكان من وجهها فوسمت في عجب الذنب حلقة
341
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلتين إحداهما أنه خبر لا يعرف له عن طلحة عن النبي
341
جماعة من أصحابه نذكر ما صح من ذلك عندنا سنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
341
عن الوسم في الوجه
342
عن الوسم في الوجه والضرب في الوجه
342
أن توسم الدابة في وجهها أو تضرب على وجهها
342
مر بحمار يدخن منخراه قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا لا يوسمن الوجه ولا يضربن الوجه
343
لا يسمن أحد في الوجه
343
حمارا قد وسم وجهه يدخن منخراه فقال لعن الله من فعل هذا ألم أنه ألا يسم أحد الوجه ولا يضرب الوجه
343
مر بحمار يدخن أنفه قد وسم في أنفه قال فلعن من
343
حمارا قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا
344
أنه رأى حمارا قد وسم في وجهه فلعن من فعل ذلك
344
أنه رأى حمارا قد وسم في وجهه فلعن من فعل ذلك
344
حمارا موسوما في وجهه فسب ولعن
344
أن يضرب على الصور وقال أحدهما ونهى أن يوسم على الصور
345
حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك قال الرجل والله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه فأمر بحمار له فكوي في جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين
345
رأى حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك فقال العباس لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه فأتي بحمار له فكوى جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين
346
لعن من يسم في الوجه
346
على بعير قد وسم خديه بحلقتين فقال ما هذا الميسم يا عباس فقال هذا ميسم كنا نسمه في الجاهلية فقال لا تسموا بالخدين فقال العباس لا جرم لا أسم إلا بأقصى عظم منه فوسم بالجاعرتين
346
عن الوسم في الوجه قال لأسمن في أبعد مكان فيها قال فكان يسم في الجاعرتين
347
لا تسم في الوجه وأنت عمي فقال العباس لأسمنه في أبعد مكان من الوجه فوسم في الجاعرتين
347
رأى حمارا قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا
348
والذي فيه من ذلك كراهة النبي
348
بأنه نهى عن الوسم في الوجه وأنه لعن من وسم في الوجه فقد بينت تصريح النبي
349
عن الوسم في الوجه أن يسم من بهيمة من البهائم وجهها فإن قال لنا قائل فإن كان غير جائز وسمها في وجوهها فأين الموضع الجائز وسمها منها إن كان ذلك جائزا وما البرهان على أن وسمها جائز وقد علمت أن ذلك لها تعذيب إذ كان ذلك إحراقا
349
وعن أصحابه وغيرهم بأنهم وسموا قيل
349
يحنكه قال فغدوت فإذا هو في الحائط
349
يحنكه فإذا النبي
350
يسم غنما في آذانها
350
في المربد وفي يده ميسم
350
فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى فأمر بها أن توسم ميسم إبل الصدقة فتضم إليها
351
أوضح بإطلاقه وسم البهائم في غير وجوهها أنه حد للوسم من أعضائها قيل نعم وقد ذكرنا الرواية عنه أنه وسم الغنم في آذانها فإن قال فهل من خبر عنه أنه وسم أو أنه أطلق وسم شيء من البهائم في غير الآذان سوى الغنم قيل نعم
352
بإبل قد وسمتها في آنفها فقال النبي
353
أخر
353
سم على بركت الله فوسمتها على أفخاذها وكانت صدقتها حقتين وكانت تسعين قال أبو جعفر هذا غلط لأن الحقة إنما تجب في إحدى وتسعين وبكل الذي قلنا مما أطلقنا الوسم فيه من أعضاء البهائم أو نهينا عن الوسم فيه منها قال
354
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
355
بقوله يبلى من ابن آدم كل شيء غير عجب الذنب ومنه يركب الخلق
355
لنقادة لا تحرق وجوه العجم فإن العجم جمع عجماء والعجماء صفة لكل بهيمة وإنما قيل ذلك لها لأنها لا تنطق فتفصح يقال للذكر أعجم وللأنثى عجماء ومنه قول النبي
356
لنقادة إذ قال له فأين أسم في موضع الجرير من السالفة فإن الجرير كل حبل مضفور ومنه قول الشاعر يجرره الصبي بكل سهب ويحبسه على الخسف الجرير وأما السالفة فإن السالفة من ابن آدم هو موضع متذبذب القرط من
357
وفي يده سفرجلة يقلبها فقال لي النبي
357
وفي يده سفرجلة فألقاها إلي أو قال رمى بها إلي وقال دونكها يا أبا محمد فإنها تجم الفؤاد
358
القول في علل هذا الخبر
359
مخرج يصح إلا من رواية ولد طلحة عنه والثانية أنه من رواية طلحة بن يحيى وفي نقل طلحة بن يحيى عندهم نظر وقد روي هذا الخبر عن طلحة بن عبيد الله عن النبي
359
ذكر ذلك
359
وهو في نفر من أصحابه وفي يده سفرجلة يقلبها فلما جلست إليه دحا بها نحوي ثم قال لي
359
ذكر خبر آخر من أخبار يحيى بن طلحة عن أبيه عن النبي
360
يقول كلمة لا يقولها عبد عند موته إلا فرج الله عنه كربته وأشرق لونه فما منعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها حتى مات فقال عمر إني لأعلمها فقال له طلحة وما هي قال هل تعلم كلمة أعظم من كلمة أمر بها عمه لا إله إلا الله
360
القول في علل هذا الخبر
361
يصح إلا من هذا الوجه والثانية أنه خبر قد حدث به عن الشعبي غير مطرف فاختلفوا فيه عليه فقال بعضهم فيه عنه عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية عن طلحة وقال بعضهم فيه عن رجل عن سعدى عن طلحة والثالثة أن بعض من روى
361
ذكر من حدث هذا الحديث عن الشعبي فقال فيه عنه عن يحيى بن طلحة عن أمه سعدى المرية عن طلحة
362
فقال مالك مكتئبا أساءك إمرة ابن عمك قال لا ولكن سمعت رسول الله
362
ذكر من حدث هذا الحديث فقال فيه عن الشعبي عن رجل عن سعدى امرأة طلحة
362
قال كلمة لم أسأله عنها حتى مات وقبض قال إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل عند موته إلا كانت له نورا في صحيفته وإن روحه وجسده ليجدان لها راحة عند موته فقال عمر إني لأعلم ما هي لا إله إلا الله هي الكلمة التي أراد عمه عليها قال لا
363
يزعم أنها موجبة فلم أسأله عنها فقال أبو بكر قد علمت ما هي قال ما هي قال لا إله إلا الله
363
يقول إني لأعرف كلمة لا يقولها رجل إلا دخل الجنة فلم أسأله عنها ولم يسأله عنها أحد فيخبرني فقالا نحن نعلمها قال ومن أين ولم تكونا في المجلس حين ذكرها فقالا أجل ولكنا قد علمناها قال وما هي قالا الكلمة التي
364
وسوس ناس من أصحابه فكنت فيمن وسوس فمر علي عمر فسلم علي فلم أرد عليه فشكاني إلى أبي بكر فجاءنا فقال يسلم عليك أخوك فلم تسلم عليه فقلت ما علمت بتسليمه وإني عن ذلك لفي شغل فقال أبو بكر ولم قال قلت قبض النبي
365
عن نجاة هذا الأمر فقال من قبل الكلمة التي عرضتها على عمي فردها علي فهي له نجاة
365
ذكر خبر آخر من أخبار طلحة بن عبيد الله عن النبي
367
فأسلما فاستشهد أحدهما وأخر الآخر بعده سنة فقال طلحة بن عبيد الله أريت الجنة فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل المستشهد فعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك لرسول الله
367
المؤخر قد صام بعده رمضان وصلى بعده ستة آلاف وكذا وكذا ركعة لصلاة السنة
368
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له عن طلحة بن عبيد الله عن النبي
368
رجلان من بلي فأضافهما علي فاستشهد أحدهما وبقي الآخر بعده سنة ثم مات فرأيت في المنام كأن المؤخر دخل الجنة قبل الأول
368
فقال أبا محمد أليس قد صام بعده رمضان وصلى بعده سنة ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة السنة والثانية أنه خبر قد حدث به عن أبي سلمة غير محمد بن عمرو فقال فيه عنه عن طلحة ولم يجعل بين أبي سلمة وطلحة أبا هريرة
369
وكان إسلامهما جميعا وكان أحدهما أشد اجتهادا من الآخر فغزا المجتهد منهما فاستشهد ثم مكث الآخر بعده سنة ثم توفي قال طلحة بينا أنا عند باب الجنة إذ أتي بهما فخرج خارج فأذن للذي توفي الآخر منهما ثم رجع فأذن للذي استشهد ثم رجع
369
من أي ذلك تعجبون قالوا يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد في سبيل الله فدخل الآخر الجنة قبله فقال أليس قد مكث هذا بعده سنة قالوا بلى قال وأدرك رمضان وصامه وصلى كذا وكذا سجدة في السنة
370
ثم ذكر مثله غير أنه قال في حديثه ثم رجع إلي وقال ارجع فإنه لم يأن لك بعد وقد وافق طلحة في رواية معنى هذا الخبر عن رسول الله
371
ذكر ذلك
371
قال آخى النبي
371
فجعلنا ندعو الله ونرغب إليه أن يلحقه بصاحبه فقال النبي
371
ألا تعدون لهذا فضيلته صلاته وعمله بعد عمله لما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
371
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
372
لما ذكر له أمر الرجلين اللذين استشهد أحدهما وعاش الآخر بعده سنة قال في الذي عاش بعد صاحبه أليس قد أدرك رمضان وصامه وصلى كذا وكذا سجدة فلما قالوا له بلى قال فلما بينهما أبعد مما بين السماء والأرض
372
نظير الأخبار الواردة عنه أنه قال إذ قيل له أي الناس خير قال من طال عمره وحسن عمله
373
ألا أنبئكم بخيركم قالوا بلى يا رسول الله قال خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا
373
قال ألا أخبركم بخياركم من شراركم قال قلنا بلى يا رسول الله قال خياركم أطولكم عمرا وأحسنكم عملا
373
إن من سعادة المرء أن يطول عمره ويرزقه الله الإنابة
374
إن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله الإنابة
375
فمن ذلك قوله فإنه لم ينأ لك يعني بذلك لم يأن لك فقدم النون قبل الهمزة كما يقال جذب وجبذ وصقع وصعق وأما قوله ويرزقه الله الإنابة فإن الإنابة الرجعة إلى الشيء بعد الإدبار عنه يقال منه أناب فلان من كذا إلى
375
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلتين
376
يصح إلا من هذا الوجه والثانية أنه من نقل إسماعيل بن عياش وفي نقل إسماعيل عن غير أهل بلده عندهم نظر وقد حدث نحو هذا الحديث عن رسول الله
377
ذكر ذلك
377
إذا كان رأس الخمس والعشرين والمائتين نادى مناد من السماء ألا أيها الناس إن الله قد قطع مدة الجبارين والمنافقين وأتباعهم ووليكم الجابر جبر أمة محمد
377
هو رجل من ولدي كأنه من رجال بني إسرائيل يخرج عند جهد من أمتي وبلاء عربي اللون ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري يملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك عشرين سنة وهو صاحب مدائن الكفر كلها القسطنطينية ورومية ويخرج
377
ذكر خبر آخر من أخبار طلحة بن عبيد الله عن النبي
379
عن ذلك قال فقال علي إن الجريء كل الجريء من قال على رسول الله
380
رخص له في ذلك قال إن ولد لي ولد فأسميه باسمك وأكنيه بكنيتك قال فرخص له في ذلك
380
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له مخرج يصح عن طلحة عن رسول
380
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه قد رواه عن منذر الثوري غير ابنه فقال فيه عنه عن محمد بن الحنفية أن عليا سأل رسول الله
381
أحدا والثالثة أن محمد بن طلحة بن عبيد الله فيما ذكر كان يكنى أبا القاسم ولو كان الخبر عن طلحة عن رسول الله
381
من قوله في ذلك أنه قال تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإني إنما أنا قاسم أقسم بينكم فنهى عن التكني بكنيته
382
أحدا
382
وكانت تلك رخصة له دون الناس
382
ذكر من وافق طلحة في رواية هذا الخبر عن رسول الله
384
لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم
384
أنه نهى أن يكنى الرجل أبا القاسم واسمه محمد
384
قال لا تجمعوا بين اسمي وبين كنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم
385
قال لا تجمعوا اسمي وكنيتي
385
لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي
385
من تسمى باسمي فلا يكتنين بكنيتي
385
قال تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي من تسمى باسمي فلا يكتنين بكنيتي
386
قال من تسمى باسمي فلا يكتنين بكنيتي ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمين باسمي
387
قال إذا اكتنيتم بي فلا تسموا بي وإذا تسميتم بي فلا تكتنوا بي
387
من المعاني
387
معروفة حالهم غير متروكة روايتهم
387
كراهته الجمع بين اسمه وكنيته أم برواية علي عن رسول الله
388
لا تتدافع ولا تتضاد إذا صحت مخارجها وأن ذلك إذا ورد باختلاف الرواة فيه فإنما هو على وجه العموم والخصوص أو المجمل والمفسر أو الناسخ والمنسوخ وأن ذلك إذا كان على وجه الناسخ والمنسوخ كان غير جائز أن يكون الناسخ منهما غير معلوم من
388
فنذكر ما قالوا وما اعتل به كل قائل منهم لقوله في ذلك ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله فقال بعضهم غير جائز لأحد أن يجمع لابنه في الاسم والكنية اسم النبي
388
وأخبار أخر سنذكرها بعد إن شاء الله وقالوا خبر علي عن رسول الله
388
ذكر من لم نذكر قبل ممن قال هذا القول أو رواه عن رسول الله
389
فقال من تسمى باسمي فلا يتكن بكنيتي قال فكناه النبي
389
أن يجمعا عليه محمد وأبو القاسم
389
لا تجمعوا
389
لعلي أن يسمي ابنه محمدا ويكنيه أبا القاسم إطلاق منه ذلك لجميع أمته إذ لم يخبر أنه خص بذلك عليا دون سائر الناس غيره قالوا وقد سمى ولده باسم النبي
390
لها ذلك لم يمتنعوا من الجمع لمن جمعوا له بين اسم النبي
391
ذكر بعض من جمع له اسم النبي
391
بما
391
فقالت يا رسول الله إنه ولد لي غلام فسميته محمدا وكنيته بأبي القاسم فبلغني أنك تكره ذلك فقال رسول الله
391
ما أحل اسمي وحرم كنيتي أو ما حرم اسمي وأحل كنيتي
392
فقالت يا رسول الله إني ولدت غلاما وسميته محمدا وكنيته أبا
392
ذكر من قال ذلك
393
ولم يتسم باسمه أيكره قال نعم
393
فذكر ذلك له فقال أسم ابنك عبد الرحمن
394
فذكر له الذي قلنا قال فقال رسول الله
394
فأخبروه فقال تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإني إنما أنا قاسم بعثت أقسم بينكم
395
فقال يا نبي الله ولد لي غلام فسميته محمدا فقال قومي لا نرضى أن تسمي باسم النبي
396
قال فأتى رسول الله
396
فسأله فقال أحسنت الأنصار تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
396
بمثل ذلك
397
تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
397
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإنما جعلت قاسما أقسم بينكم
397
تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
398
تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
398
قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
398
قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
398
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
399
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
399
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
399
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإني أنا أبو القاسم
400
قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم
401
أنه قال تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
401
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
401
تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي
401
ما تشاء فقال ليس إياك أردت فقال رسول الله
402
فقال يا رسول الله لم أعنك فقال النبي
402
كان بالبقيع فقال رجل يا أبا القاسم فالتفت رسول الله
403
تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي
403
المدينة وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال سموه باسمي
403
في التسمي باسمه ونهى عن التكني بكنيته قالوا فغير جائز لأحد صح عنده الخبر عن رسول الله
404
أو أن يسمي ابنا له باسمه
404
تسمون محمدا ثم تسبونه
405
تسمون أولادكم محمدا ثم تلعنونهم والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال كل هذه الأخبار
405
بما ذكرت صحيحة وليس شيء من ذلك مدافعا غيره ولا ناسخ فيه ولا منسوخ ولو كان في ذلك ناسخ أو منسوخ لقد كانت الأمة نقلت بيان ذلك كما نقلت ما روت مما ذكرنا وإنما كان نهي النبي
406
والتكني بكنيته لمن فعل ذلك ولا نكروه وقد سمى جماعة منهم ولده محمدا وكناه أبا القاسم فلم ينكر ذلك على من فعله منهم منكر وفي تركهم النكير على من فعل ذلك ورضاهم بما فعل من ذلك الدليل الواضح على أن نهي النبي
406
وكنيته فإن تكنى بعض من كان اسمه محمدا لم أره تقدم على معصية لله ولا أنه لزمه بفعله ذلك إثم وإن كرهته لما قد بينت قبل
406
ذكر خبر آخر من أخبار طلحة عن النبي
407
قال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
407
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل إحداها أنه خبر لا يعرف له مخرج عن طلحة عن النبي
407
جماعة نذكر ما صح عندنا من ذلك بسنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
408
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
408
لا تصلح الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
408
قال لا تصلح الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
409
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
409
فذكر مثله
411
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
411
في حجة الوداع وهو واقف بعرفة إذ أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة وقال رسول الله
411
قال لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
412
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
413
عن تحريم الصدقة للغني عنها وللصحيح الجسم القوي على الاحتراف المستغني بحرفته وكسبه عن الصدقة فإن قال قائل أفكل الصدقة حرام على الغني وذي المرة السوي أم بعضها قيل له بل بعضها دون جميعها فإن قال فما الدليل على
413
لا تحل الصدقة لغني على الخصوص وأنه معني به من الصدقة المفروضة بعضها لما وصفنا ولأن الله تعالى ذكره قد جعل في الصدقة المفروضة حقا لصنوف من الأغنياء وهم المجاهدون في سبيل الله والعاملون عليها وأبناء السبيل الذين لهم
414
لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله أو ابن السبيل أو جار فقير يتصدق عليه فيهدي لك أو يدعوك
414
لا تحل الصدقة لغني إلا لثلاثة في سبيل الله وابن السبيل ورجل كان له جار فتصدق عليه فأهدى له
415
لا تحل الصدقة لغني إلا في سبيل الله أو ابن السبيل أو يكون له جار مسكين فيتصدق عليه فيهدي له
415
لا تحل الصدقة لغني إلا لثلاثة في سبيل الله أو ابن السبيل أو رجل تصدق عليه فأهدى لجار له وهو غني
415
لا تحل الصدقة لغني إلا لخمسة لعامل عليها أو لغارم أو لغاز في سبيل الله أو لرجل كان له جار من أهل الصدقة فقسم له منها شيء فأهدى له أو لرجل ابتاع بماله
415
قد بين في الخبر الذي روينا عنه الذي رواه حبشي بن جنادة الحال التي يحل له فيها الصدقة وذلك قوله
416
في حجة الوداع والناس يزدحمون عليه يسألونه من الصدقة قالا فزاحمنا الناس حتى خلصنا إليه فسألناه منها قال فرفع البصر فينا وخفضه فرآهما رجلين جلدين فقال إن شئتما فعلت ولا حق فيها لغني ولا لقوي مكتسب
417
في حجة الوداع والناس يسألونه من الصدقة فزحمنا الناس حتى خلصنا إليه فسألناه من الصدقة فرفع فينا بصره وخفضه فرآنا رجلين جلدين فقال إن شئتما فعلت ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب فأخبر
418
وإن قال حلال له الصدقة لأن غناه غير كائن معه في سفره قيل فكذلك المكتسب المتعذر عليه الكسب حلال له الصدقة إذا تعذر عليه الكسب وإن كان من صفته أنه قادر على الكسب إذا وجده
418
القول في البيان عما في هذه الأخبار من الغريب
419
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي يعني
419
إلا لذي فقر مدقع فإنه يعني بقوله مدقع مفض إلى الدقعاء لاصق بها والدقع الغبار اللين يقال للرجل إذا وصف بسوء الحال وشظف المعيشة قد أدقع فلان فهو يدقع إدقاعا وهو رجل مدقع وأما قوله كان خموشا في وجهه فإن
419
مسند الزبير بين العوام رضي الله عنه
421
ذكر ما لم يمض ذكره من أخبار الزبير بن العوام عن رسول الله
423
ذكر ما روى من ذلك عنه ابنه عبد الله
423
في شراج من الحرة كانا يسقيان به كلاهما النخل فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليه فقال رسول الله
423
ثم قال يا زبير إسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر واستوعى رسول الله
423
قبل ذلك أشار على الزبير أي أراد فيه السعة له وللأنصاري فلما أحفظ رسول الله
423
ذكر نحوه
424
القول في علل هذا الخبر
425
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه خبر قد رواه عن الزهري غير من ذكرت فأرسله عنه عن عروة ولم يرفعه إلى غيره ولم يجعل بينه وبين رسول الله
426
ودعاه المنافق إلى كعب بن الأشرف أو إلى الكاهن من جهينة اللذين أنزل الله تبارك وتعالى فيهما ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به قالوا
426
يا زبير اشرب ثم خل سبيل الماء فقال الذي من الأنصار من بني أمية اعدل يا رسول الله وإن كان ابن
426
حتى عرف أن قد ساءه ما قال ثم قال يا زبير إحبس الماء إلى الجدر أو إلى الكعبين ثم خل سبيل الماء قال ونزلت فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم الآية
427
لأنه قد علم أن رسول الله
428
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
430
بأن كل ما أحدث الله تبارك وتعالى خلقه مما لا مالك له من غيث
430
قضى للزبير في شراج الحرة أن له أن يحبس الماء حتى تروى أرضه بقوله له يا زبير احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر وإنما يرى أنه
431
الزبير بإرسال الماء الذي أذن له في حبسه حتى تروى أرضه إذا هو استغنى عنه بري أرضه إلى أرض جاره ليستقي منها نخلة وتروى أرضه فإن قال قائل وما دليلك على أن الماء الذي قضى فيه رسول الله
431
في كل جماعة بينهم نهر يلقى ماؤه أرض بعضهم قبل أن تلقى غيرها من أرضي شركائه أن يكون أحق بمائه حتى تروى أرضه ثم كذلك التي تليها من الأرضين حتى ينتهي ذلك إلى آخرها فيكون أهل كل أرض هي فوق أخرى ممن له شرك في ذلك النهر أحق بمائه ممن أرضه
432
ليقضي للزبير بحبس حق شريكه فيه لنفسه ومنع شريكه فيه حقه منه لأن الله تعالى ذكره كان بعثه بالإنصاف في الأخذ للمظلوم من الظالم هو القائل
432
إلا العدل والإنصاف ولكن ذلك كان من المياه التي وصفت صفتها التي السابق إليها يكون أحق بها من المسبوق إليها حتى يقضي منها حاجته فإذا خلى عنها أو استغنى أطلقها لغيره ولم يكن له منع غيره منها بعد استغنائه عنها وقد ورد ببيان صحة
433
قضى في سيل المهزور أن يمسك حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل الأعلى إلى الأسفل
433
قال في سيل مهزور ومذينب يمسك حتى الكعبين ثم يرسل الأعلى على الأسفل
434
الزبير بإرسال الماء إلى جاره بعد بلوغه الجدر وإن كان الأمر في ذلك كالذي وصفته من أنه كان من مياه السيول والأودية قيل كان أمره
435
بإطلاقه بعد استغنائه عنه لجاره
435
من الغريب
435
للزبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر فإنه يعني بالجدر الجدار وأما الحرة فإنها كل أرض ملبس وجهها الحجارة وقد بينا ذلك فيما مضى قبل بشواهده وأما قول الزبير فأحفظ رسول الله
436
ذكر خبر آخر من أخبار عبد الله بن الزبير عن أبيه عن النبي
437
يقول كذا وكذا فقال لي عبد الله بن الزبير ألا تسمع ما يقول هؤلاء يا أخي لقد أخبرني الزبير بن العوام أن رسول الله
437
القول في علل هذا الخبر
437
مخرج يصح إلا من هذا الوجه
437
القول في البيان عما في هذا الخبر من الفقه
438
من الآثار في الحلال والحرام والأقضية والأحكام غير جائز لمن لم يعلم ناسخه من منسوخه العمل به إلا بعد العلم به كما غير جائز لمن قرأ القرآن العمل بما فيه من الأمور والنهي والحلال والحرام والأقضية والأحكام إلا بعد علمه بناسخه ومنسوخه
438
من منسوخه وذلك غير موصول إلى علمه إلا بنقل الرواة اختلاف أوقات ذلك مبينا وقت المنسوخ من وقت الناسخ حتى لا يشكل على من ورد
438
من الآثار مع كثرة الأخبار الواردة عنه باختلاف المعاني التي سبيلها سبيل الناسخ والمنسوخ قيل إنه لا ناسخ من سنته لمنسوخ منها في شيء من الحلال والحرام والأقضية والأحكام إلا وهو مبين وإن أشكل على كثير ممن ضعفت قوى أسباب علمه بأحكام رسول
439
ذلك لأمته غير أن الأمة تنقل بيانه ذلك على سبيل ما ينقل بيانه ناسخ القرآن ومنسوخه فمنه ما ينقله الواحد العدل أو الجماعة التي لا يوجب مجيئها العلم ولا يقطع ورودها العذر وإن لزم الوارد ذلك عليه بوروده التصديق به ومنه
439
كان ينسخ بعضه بعضا كما ينسخ القرآن بعضه بعضا
440
خرج إلى فناء فجاء الأنصار يسلمون عليه فقلت لبلال كيف رأيت رسول الله
440
ينسخ بعضه بعضا كما أن القرآن ينسخ بعضه بعضا
441
يأمر بالأمر فنعمل به ثم يأتيه الوحي بغير ذلك وقد مضى الأول وكان يأمر بالأمر فيه الشدة ثم يكون من رسول الله
441
يسأل عن الشيء فيخبر برأيه ثم ينزل الوحي بنقض ذلك أو بغيره فيخبر به وقد انطلق الأول
441
ذكر خبر آخر من أخبار أسماء ابنة أبي بكر عن الزبير بن العوام عن رسول الله
442
وحسان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون منه فجلس الزبير معهم ثم قال لهم مالي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة فلقد كان يعرض به لرسول الله
442
القول في علل هذا الخبر
443
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أن المعروف من هذا الخبر عن هشام بن عروة إنما هو عن أبيه عن عائشة وبغير هذه الألفاظ والثالثة أن عبد الله بن مصعب عندهم ممن لا يعتمد على
443
ذكر من روى هذا الخبر عن هشام بن عمرو فخالفه في الإسناد واللفظ والمعنى
444
يضع لحسان منبرا في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله
444
يضع لحسان بن ثابت منبرا ثم ذكر نحوه إلا أنه قال ينافح عن رسول الله
445
والذي فيه من ذلك البيان البين عن أن للرجل أن يعطي الشاعر العطية على ذبه عن عرضه من تعدى عليه بالظلم بشعره وتحصينا له من لسانه وذلك أن الزبير قال في الخبر الذي روينا عنه عن رسول الله
445
يعجبه ويحسن إسماعه ويجزل عليه الثواب ولا يشغل عنه بشيء فأخبر أن رسول الله
445
أنه كان يفعله بحسان وقد روي عن رسول الله
446
ذكر ما حضرنا من ذلك
446
ما وقى به الرجل عرضه كان له به صدقة قلنا
446
فقال يا بلال اقطع عني لسانه فأعطاه أربعين درهما وحلة فقال قطعت والله لساني قطعت والله لساني
447
يمدحه فقال يا بلال اقطع عني لسانه فظن الأعرابي أنه قد أمر بقطع لسانه فقام يعدو فجعل يسعى خلفه ويقول أمرني رسول الله لك بخير قال فمضى الأعرابي وتركه
448
القول في البيان عما في هذا الخبر من الغريب
450
ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يقال منه أذن الرجل لكذا يأذن له أذنا ومنه قول عدي بن زيد العبادي إن همي في سماع وأذن
450
ذكر ما صح عندنا سنده مما لم يمض ذكره من أخبار عروة بن الزبير عن أبيه عن النبي
451
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود
451
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لعلل
451
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أنه من نقل ابن كناسة عن هشام بن عروة وابن كناسة عندهم ممن لا يحتج بحديثه والثالثة أنه خبر قد حدث به عن ابن كناسة غير يعقوب وأحمد فجعله
452
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود
452
جماعة من أصحابه نذكر ما صح عندنا من ذلك ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
453
أنه قال إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم
453
قال اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم
453
قال إن اليهود والنصارى لا يغيرون فخالفوهم
453
إن اليهود والنصارى لا تصبغ فخالفوهم
454
إن اليهود والنصارى لا تصبغ فخالفوهم
454
قال إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم
455
قال غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى
455
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى
455
إن المشركين يبيضون لحاهم فغيروا الشيب وخالفوهم
456
غيروا الشيب وخالفوا على اليهود والنصارى
456
لا تشبهوا بالأعاجم وغيروا اللحى
456
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود والنصارى
457
كان يقول غيروا الشعر
457
إن قال لنا قائل ما أنت قائل في هذه الأخبار أصحاح هي أو سقيمة
457
قال من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة إلا أن ينتفها أو يخضبها
458
كان يكره تغيير الشيب قيل قد اختلف السلف قبلنا في تغيير الشيب
459
بذلك ندب وأن تغييره أولى من تركه أبيض
460
فقال لم يبلغ ذاك إنما كان شيئا في صدغيه ولكن أبا بكر خضب بالحناء والكتم
461
فقال لم يشنه الشيب ولكن خضب أبو بكر بالحناء والكتم وخضب عمر بالحناء
462
فكان أسن أصحابه أبو بكر الصديق رحمة الله عليه وكان يخضب بالحناء والكتم ردد ذلك حتى أقناها قال ثم لقيته من الغد فسألته فقلت حتى اسود فقال أنس لم أذكر سوادا
463
المدينة وليس في أصحابه أشمط غير أبي بكر فغلفها بالحناء والكتم
464
قال إنه لم ير من الشيب إلا ولكن قد خضب أبو بكر بالحناء والكتم
464
من الشيب ما يخضب ولكن أبا بكر كان يخضب رأسه ويحنيه بالحناء والكتم حتى يقنو شعره
465
يخضب بالسواد إنما كان خضابهم بالحناء وهذه الصفرة
470
مع الذي تقدم ذكرنا روايته عنه بما
482
ورأسه ولحيته كأنهما ثغامة بيضاء فقال رسول الله
483
ورأسه ولحيته كأنهما ثغامة بيضاء فقال رسول الله
483
غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد
484
يوم فتح مكة كأن رأسه ثغامة فقال النبي
485
أتي بأبي قحافة وكأن رأسه ولحيته ثغامة فقال غيروا هذا وجنبوه السواد
485
قال اختضبوا بالحناء فإنه يسكن الزوجة ويطيب الريح
485
إن أحسن ما اختضبتم به لهذا السواد أرغب لنسائكم وأهيب لكم في صدور عدوكم
486
مع أبي وله لمة بها ردع من حناء
487
يخضب بالحناء والكتم
487
فرأيته فإذا له وفرة بها ردع من حناء
488
فقال نعم حمرا مثل الدم
488
فأخرجت إلينا شعرا من شعر رسول الله
488
فرأيت الشيب أحمر
489
وكان إذا أصاب إنسانا عين أو اشتكى بعث بإناء فخضخض فيه ثم شربه وتوضأ منه فبعثني أهلي بإناء قال فذهبت فاطلعت فيه فإذا فيه شعرات حمر
489
شعرا مخضوبا بالحناء والكتم فقالت هذا شعر رسول الله
489
يصفر ويستحبها
490
يصفر لحيته قال أبو جعفر هذا هو عبيد بن جريج وكان روميا مولى
491
يصفر لحيته ولم يكن شيء من الصبغ أحب إليه منها
491
كان أحب الطيب إليه الصفرة
492
قال اخضبوه يعني أبا قحافة ولا تقربوه السواد
493
فسأل عنهم فقالوا يهود يا رسول الله وهم لا يصبغون الشعر فقال غيروا سيما اليهود ولا تغيروا بسواد
493
كان يخضب بالحناء والكتم
493
خضب قال كان مس شيئا من حناء وكتم
494
قال إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم قال فقال أبو مسعود هل كان النبي
494
مخضوبا ورأى آخرون أن ترك الشعر أبيض أولى من تغييره ورأوا أن الصحيح عن رسول الله
496
وقد بدا في لحيته وعنفقته ورأسه الشيب فلم يغيره بشيء من الأصباغ ولو كان تغييره الاختيار كان هو أولى أن يكون قد آثر الذي هو أفضل
496
لا يغيرون الشيب بشيء منهم من في رأسه سواد وبياض وقال بعد ذلك رؤوسهم ولحاهم بيض كلها
500
وأنا ألعب مع الصبيان فقال لي من أنت فقلت السائب بن يزيد أخو النمر فمسح يده على رأسي وقال بارك الله فيك فهو لا يشيب أبدا
502
لا تغيروا هذه الشيبة فمن كان مغيرا لا محالة فبالحناء والكتم
505
من كان مغيرا لا محالة فبالحناء والكتم
505
عنفقته بيضاء فقيل له مثل من أنت يومئذ يا أبا جحيفة قال أبري النبل وأريشها
505
هذه منه بيضاء ووضع زهير يده على عنفقته قلت لأبي جحيفة مثل من أنت يومئذ قال أبري النبل وأريشها
506
وهذه منه بيضاء يعني عنفقته
506
أبيض قد شاب
507
فقال كان أبيض أشمط
507
أشيخا كان قال فوضع يده على عنفقته وقال قد كان في عنفقته شعر أبيض
507
فقال نعم فقلت كان شاب قال كان شعرات بيض وأشار إلى عنفقته
508
قال كان في مقدم رأسه شعر أبيض
508
فإنا نجد ها هنا شعرا من شعره فيه
508
كان قد متع بسواد الشعر لو عددت ما أقبل علي من رأسه ولحيته ما كنت أدري هل أعد خمس عشرة شيبة فما أرى هذا الذي تجدون إلا من الطيب الذي يطيب به شعره وهو غير لونه
509
قال لم يبلغ ذاك إنما كان شيئا في صدغيه
509
فقال ما شانه الله ببيضاء
509
قال إنه لم ير من الشيب إلا نحوا من سبع عشرة أو عشرين شعرة في مقدم لحيته وقال إنه لم يشن بالشيب فقيل لأنس أشين هو قال كلكم يكرهه
510
تسعا أو عشر شعرات
510
قال لم يشنه الشيب
511
قال فقال أنس لم يشنه الشيب
511
عشرين شعرة
511
عشرون شمطة
511
بعث على رأس أربعين وقبض على رأس ستين وما في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء قال ربيعة فأول من سمعت منه عشرون لمن أنس بن مالك
511
عشرون شعرة بيضاء
512
فقال ما شانه الله بالشيب فقالوا أو شين هو يا أبا حمزة قال كلكم يكرهه
512
فقال إنه لم ير من الشيب إلا قليلا
512
لم يكن يخضب إنما كان شمط في عنفقته يسير وفي الصدغين يسير وفي الرأس يسير
513
نحوا من عشرين شعرة
513
من الشيب إلا شعرات في مفرق رأسه كان إذا دهنه غطاهن
514
فقال كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء وإذا لم يدهن رئي منه
514
وأنا ألعب مع الصبيان فقال لي من أنت فقلت السائب بن يزيد أخو النمر فمسح يده على رأسي وقال بارك الله فيك فهو لا يشيب أبدا
515
فقال لم يبلغ ذاك
516
قال لم يبلغ ذاك والذي نقول به في هذه الأخبار التي رويناها عن رسول الله
516
في خبر الزبير الذي ذكرنا عنه عن رسول الله
517
ولأمثاله لا تغيروا هذه الشيبة وقال من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة إلا أن ينتفها أو يخضبها وهم الذين كره لهم تغيير شيبهم فإن قال قائل وما الدليل على أن ذلك معناه قيل له الدليل على ذلك
517
بنقل العدول أنه أمر بتغيير الشيب وأنه نهى عن تغييره وكان معلوما أن الأمر والنهي غير جائز اجتماعهما في حال واحدة عن شيء واحد وأن أحدهما لو كان ناسخا صاحبه كان ذلك مبينا أوقاتهما ليعلم الذي على الناس من ذلك فيعملوا به
517
إنما غيروا في الحال التي كان فيها شيبهم وبياض شعورهم كشيب أبي قحافة وشعره أو في حال كان منهم ذلك قريبا من ذلك وأن الذين اختاروا ترك تغيير شيبهم فلم يغيروه كان شيبهم مخالفا شيب أبي قحافة وبياض شعر رأسه ولحيته إما بالإختلاس والإشماط
518
بتغيير ذلك ندبا لا فرضا وإرشادا لا إيجابا وكذلك لا أرى مغير ذلك وإن كان قليلا ما ابيض منه حرجا بتغييره إذ كان النهي عن ذلك من رسول الله
518
عن ذلك لو كان على وجه التحريم أو لو كان الأمر فيما أمر به من ذلك كان على وجه الإيجاب لكان تاركوا التغيير قد أنكروا على المغيرين أو كان المغيرون قد أنكروا على تاركي التغيير ولكن الأمر كان في ذلك كالذي وصفت إن شاء الله
518
والقبيح ما قبحه وقد بينا الحال التي ندب إلى تغيير البياض والحال التي نهي عن تغييره فيها وسننه أولى السنن أن تتبع وأن يستن بها
519
فمن ذلك قول قيس بن أبي حازم كان أبو بكر يخرج إلينا وكأن لحيته ضرام العرفج من الحناء والكتم يعني بقوله ضرام العرفج لهب نار العرفج في شدة الحمرة من حمرة الخضاب بالحناء والكتم يقال منه اضطرمت النار فهي تضطرم اضطراما إذا
519
ورأسه ولحيته كأنها ثغامة بيضاء فإن الثغامة فيما قيل شجرة بالبادية معروفة إذا يبست ابيضت تجمع ثغاما وإياه عنى الفرزدق بقوله وقالوا لنا زيدوا عليهم فإنهم لغاء وإن كانوا ثغام اللهازم يعني بالثغام جمع الثغامة
522
ذكر خبر آخر من أخبار عروة عن أبيه عن النبي
523
قال لأن يأخذ أحدكم أحبلة فيأتي بحزم من حطب فيبيعه فيكف الله به وجهه عن الناس خير له من أن يسأل الناس شيئا أعطوه أو منعوه
523
وهذا خبر عندنا صحيح سنده وقد يجب أن يكون على مذهب الآخرين سقيما غير صحيح لأنه خبر لا يعرف له مخرج عن الزبير عن
523
إلا من حديث هشام بن عروة عن أبيه عنه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه وقد مضى ذكرنا موافقي الزبير في رواية هذا الخبر عن رسول الله
524
ذكر خبر آخر من أخبار عروة عن أبيه عن النبي
524
يوم بدر أربعة أسهم سهمين لفرسي وسهما لي وسهما لأمي من ذوي القربى
524
القول في علل هذا الخبر
525
مخرج إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه
525
جماعة من أصحابه نذكر ما صح عندنا من ذلك سنده ثم نتبع جميعه البيان إن شاء الله
526
قسم في النفل للفرس سهمين وللرجل سهما
526
في الأنفال يوم خيبر للفرس سهمين وللرجل سهما
526
قسم يوم خيبر للفرس سهمين وللرجل سهما
527
لرجل وفرسه ثلاثة أسهم للرجل سهما ولفرسه سهمين
527
أسهم للزبير بسهم ولفرسه سهمين
527
قسم لمائتي فرس يوم خيبر سهمين سهمين
528
قسم يوم خيبر لمائتي فرس لكل فرس سهمين
529
يوم خيبر للفارس ثلاثة أسهم وللراجل سهما
529
أسهم للفرس سهمين ولصاحبه سهما
530
أعطى الفرس سهمين وأعطى الرجل سهما
531
ونحن ثلاثة ومعنا فرس فأعطى كل رجل منا سهما سهما وأعطى الفرس سهمين فكان للفارس ثلاثة أسهم
532
إن قال لنا قائل ما أنت قائل في هذه الأخبار التي رويتها عمن رويت عن رسول الله
532
كان يقسم للفارس سهمين وللراجل سهما
532
خيبر على ثمانية عشر سهما فأعطى الفارس سهمين وأعطى الراجل سهما
533
للفارس سهمين وللراجل سهما
533
بإسهامه للفارس ثلاثة أسهم وإنكار الرواية عنه بخلاف ذلك وقال آخرون بتصحيح الرواية الواردة عنه بإسهامه للفارس سهمين وللراجل سهما وإنكار الرواية عنه بخلاف ذلك
534
بإسهامه للفارس ثلاثة أسهم وقال به أو عمل به من السلف
534
أن للفرس سهمين ولصاحبه سهما
536
الخيل للفرس سهمين ولصاحبه سهما وأخذ بذلك المسلمون بعد رسول الله
536
ذكر من صحح الرواية عن رسول الله
537
في إسهامه الفارس من الغنائم ما ورد بأنه أسهمه ثلاثة أسهم سهمين لفرسه وسهما له فأما في إسهامه الراجل فإنه لا اختلاف في أنه لا زيادة له على سهم واحد بين أهل العلم فيحتاج إلى التشاغل بأمره وأما الرواية عنه أنه أسهم للفارس
538
من وجهين أحدهما من رواية عبد الله بن عمر العمري عن نافع عن ابن عمر ولا يدفع ذو علم بآثار رسول الله
539
أنه أسهم للفارس ثلاثة أسهم ومن المحال أن يكون ابن عمر قال لم يزد النبي
539
للفارس ثلاثة أسهم لأن ذلك إذا قاله قائل لم يخل من أحد وجهين إما أن يكون متعمدا قيله وهو يعلم وجه فساده فيكون كاذبا في قيله والكذب عن ابن عمر رحمه الله منفي غير موهوم منه تعمده أو يكون ساهيا ناسيا أحد قوليه فيكون القولان
539
على نحو ما بينا وأحسن حالات عبد الله بن عمر العمري فيما روى في ذلك عن نافع عن ابن عمر عن النبي
539
فهل من أثر عن رسول الله
541
في ذلك والرواية إذا اختلفت عنه لم يكن أحد فريقيها أولى بالتصديق من الآخر إذا تعادلا في القناعة والرضا والعدالة قيل إن فريقي نقلة سيرة النبي
542
في ذلك إنما هو من أحد وجهين إما من وجه النقل عن نافع وإما من وجه النقل عن مجمع بن يعقوب الأنصاري على ما ذكرنا من إسنادهما ذلك إلى رسول الله
542
التي لا مخالف لها ولا مدافع وذلك كخبر هشام بن عروة عن أبيه عن الزبير عن النبي
542
وسائر الأخبار التي ذكرناها عن رسول الله
542
الدلالة البينة على أن من أوصى بوصية أو وقف وقفا على ذوي قرابته أن أولاد أخواته وإخوته يستوون فيما يستحقون من تلك الوصية والوقف ذلك أن الزبير ذكر أن رسول الله
543
فيما ذكر عنه جبير بن مطعم يخص بسهم ذوي القربى قرابته من بني هاشم بن عبد مناف بن قصي وكان يعطي معهم بني المطلب بن عبد مناف بسبب الحلف الذي كان بينهم وبين بني هاشم ولم يكن يعطي منه بني نوفل بن عبد مناف ولا بني عبد شمس بن عبد مناف
543
أعطاه ذلك بأنه من ولد عمته صفية ابنة عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ففي ذلك دليل على صحة ما قلت من استواء حق ولد الإخوة والأخوات فيما أوصى به الموصي أو جعله المتصدق الصدقة المؤبدة في صدقته لذوي قرابته وأن ولد إخوانه وولد عماته
543
فيما قسم له من خمس خمس الغنيمة وهو سهم ذي القربى من بني هاشم لأنه ابن أختهم وهو رجل من ولد أسد بن عبد العزى
544
بحديث ثم سمعت النبي
544
القول في علل هذا الخبر
544
إلا من هذا الوجه والخبر إذا انفرد به
544
أنه قال إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم
545
القول في البيان عن معنى هذا الخبر
546
صحيحا بنهيه أمته عن تصديق أهل الكتاب في حديثهم أو تكذيبهم قلنا بلى فإن قال وكيف حدثه بما سمعه من بعضهم من غير إضافته ذلك إلى من سمعه منه قيل إن النبي
546
أو عن كتاب الله لكان علينا تصديقه في خبره ذلك وإن كان من الأخبار الممكنة غير الواجبة
546
أو نبيهم عليه السلام أو كتابنا أو كتابهم مما لا نعلم حقيقته لم يكن لنا تصديقه فذلك المعنى الذي فرق بين حكم خبر الكتابي وخبر غيره من أهل الإسلام فيما أخبرا عن رسول الله
547
الحديث الذي ذكره الزبير أنه سمع رجلا من اليهود يحدثه به ثم سمع بعد النبي
547
من علمه مثل ما عند اليهودي منه فحدثه اليهودي فسمعه النبي
547
على ما كان عنده من علمه من غير أن يضيفه إلى اليهودي الذي حدثه لأنه لم يكن علم ذلك عنده من قبل خبر اليهودي وممكن أيضا أن يكون كان اليهودي حدثه به إذ حدثه به ولا علم عند رسول الله
547
ذكر خبر آخر من أخبار عروة عن أبيه عن النبي
548
سيفا في يده يوم أحد فقال من يأخذ هذا السيف بحقه قال فقمت فقلت أنا يا رسول الله قال فأعرض عني ثم قال من يأخذ هذا السيف بحقه قال فقمت فقلت أنا يا رسول الله قال فأعرض عني ثم قال من يأخذ هذا السيف
548
القول في علل هذا الخبر
550
القول فيما في هذا الخبر من الفقه
550
ليؤدي حقه بمحضر من رسول الله
550
ذلك عليه ولو كان ذلك مكروها لقد كان
550
ذلك وترك رسول الله
551
ذكر ذلك
551
مسومين بالصوف فسوم محمد
558
تسوموا فإن الملائكة قد تسومت
558
ذكر من قال ذلك
559
فتح خيبر فكنت في أول من دخل مدينة خيبر فقاتلت حتى رئي مكاني وعلي ثوب أحمر فما علمت أني ركبت في الإسلام ذنبا أعظم منه للشهرة
559
من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله بمعزل لأنه لم يكن قتاله لله وإنما كان ليرى مكانه وطلب الذكر به وفيه أيضا البيان عن أن قتل النساء من مشركي أهل الحرب قد كان جائزا وأن النهي عن قتلهن من رسول الله
560
نهى عن قتل النساء وإنما قال له أكرمت سيف رسول الله
561
في الوقت الذي ذكرت قيل نعم فإن قال فاذكر لنا بعض ما يدل عليه قيل
561
أتي يوم فتح مكة بامرأة مقتولة فقال ما كانت هذه تقاتل ونهى عن قتل النساء والولدان
561
رأى في بعض أسفاره امرأة مقتولة فنهى عن قتل النساء والصبيان
562
عن قتل النساء والصبيان
562
في غزوة غزاها كان على مقدمته فيها خالد بن الوليد فمر رياح وأصحاب رسول الله
562
على ناقة له فانفرجوا عن المرأة فوقف رسول الله
562
في غزاة فمر بامرأة مقتولة والناس عليها ففرجوا له فقال ها ما كانت هذه لتقاتل أدرك خالدا فقل له لا تقتل ذرية ولا عسيفا
563
فمررنا على امرأة مقتولة وقد اجتمع عليها الناس ففرجوا له فقال ما كانت هذه
563
يأمرك ألا تقتل ذرية ولا عسيفا
564
قال مررنا بامرأة مقتولة لها خلق والناس عليها فوقف بها النبي
564
ها ما كانت هذه تقاتل ثم قال لرجل إلحق خالد بن الوليد أو قال قل لخالد بن الوليد لا يقتل ذرية ولا عسيفا وقد قتل
564
يوم فتح مكة بقتل نسوة ثلاث منهن قينتان كانتا لعبد الله بن خطل وسارة مولاة عكرمة بن أبي جهل وكانت القينتان تعنيان بهجاء رسول الله
565
ذكر الخبر بذلك
565
قال يوم فتح مكة أربعة
565
فقتلت إحداهما وأفلتت الأخرى فأسلمت وهذه الرواية عند أهل العلم بالسير غلط يقولون إنما كانت القينتان اللتان كانتا تغنيان بهجاء رسول الله
566
بقتله وقتلهما فقتل هو وإحدى القينتين وأسلمت الأخرى وسارة فتركتا ففيما ذكرنا من هذه الأخبار الدلالة البينة على أن قتل نساء
566
إذ قال من يأخذ السيف بحقه وما حقه قال ألا تقتل مسلما وألا تفر به عن كافر فعم القول عليه السلام بنهيه إياه عن الفرارية من الكافر ولم يطلق له الفرارية عنه بحال فكذلك القول فيه غير جائز لمسلم الفرار عند التقاء
567
على ألا نفر
567
فمن ذلك قول الزبير فجعل لا يرتفع له شيء إلا هتكه وأفراه يعني بقوله أفراه شقه وفرقه لإفساده والإفراء ما كان من شق في فساد وأما الفري فهو الشق للإصلاح كما قال القائل ولأنت تخلق ما فريت وبعض القوم يخلق ثم لا يفري
567
وأنا متقنع فذكر الضحاك وأصحابه قول هند يوم أحد نحن بنات طارق فقال ما طارق فقلت لهم النجم فالتفت الضحاك فقال أبا زكريا وكيف ذلك قال قلت قال الله عز وجل والسماء والطارق وما أدراك ما الطارق النجم الثاقب
568
ذكرخبر آخر من أخبار الزبير عن رسول الله
568
يخطبنا كأنه منذر قوم يصبحهم الأمر غدوة وكان إذا
568
القول في علل هذا الخبر
570
إلا من هذا الوجه والخبر إذا نفرد به عندهم منفرد وجب التثبت فيه والثانية أن راويه أبو الزبير وأبو الزبير عندهم ممن لا يثبت بنقله في الدين حجة
570
والذي فيه من ذلك الدليل على أن النبي
570
يخطبنا كأنه منذر قوم ومنذر الجيش والقوم لا يألو أن يسمع أصحابه الذين ينذرهم صوته بالإنذار يرفعه صوته جهد طاقته وذلك نظير الخبر الآخر الذي
570
يقول يا أيها الناس أنذركم النار حتى سقط أحد عطفي ردائه عن منكبه وإنه ليقول أنذركم النار حتى لو كان في مكاني هذا لأسمع أهل السوق أو من شاء الله منهم
570
يقول أنذرتكم النار أنذرتكم النار حتى لو أن رجلا بالسوق لسمعه من مقامي هذا حتى وقعت خميصة كانت على عاقته عند رجليه
571
يقول أنذرتكم النار فما زال يقولها حتى لو كان في مقامي هذا سمعه أهل السوق حتى سقطت خميصة كانت عليه عند رجليه
571
أنذرتكم النار حتى لو كان رجل أقصى السوق لسمع
571
ما ذكرنا فالذي ينبغي لكل خاطب خطب بالناس في يوم جمعة أو عيد وما أشبه ذلك أن يجهر صوته ويسمع خطبته من حضره اقتداء في ذلك برسول الله
572
آخر حديث الزبير بن العوام رحمة الله عليه
572
الصحيح منه ذكر ما روى من ذلك عنه ابنه مصعب والحمد لله رب العالمين وصلواته وسلامه على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل
572
اسم الکتاب :
تهذيب الآثار - الجزء المفقود
المؤلف :
الطبري، أبو جعفر
الجزء :
1
صفحة :
573
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
««اول
«قبلی
الجزء :
1
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir