responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تهذيب الآثار - الجزء المفقود المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 257
441 - وَحدثنَا مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ، قَالَ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْحسن، قَالَ: حَدثنَا أَبُو حنيفَة، عَن أبي سُفْيَان، عَن أبي نَضرة، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ، قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: " الْوضُوء مِفْتَاح الصَّلَاة، وَالتَّكْبِير تَحْرِيمهَا، وَالتَّسْلِيم تحليلها ".
فَهَذَا مَا فِي ذَلِك عَن الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالسَّلَف الصَّالح.
وَأما الْخَبَر الَّذِي رُوِيَ عَن أبي مَسْعُود، أَنه قَالَ: " لَو صليت صَلَاة لم أصل فِيهَا على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ظَنَنْت أَن صَلَاتي لم تتمّ ". فَإِنَّهُ خبر مُرْسل؛ وَذَلِكَ أَن أَبَا جَعْفَر لم يدْرك أَبَا مَسْعُود، وَلَا رَآهُ، وَلَو كَانَ قد أدْركهُ، وَرَآهُ لم يجز لنا تَصْحِيحه عَنهُ؛ إِذْ كَانَ رَاوِيه جَابر الْجعْفِيّ، وَفِي نقل جَابر الْجعْفِيّ مَا فِيهِ، مِمَّا تقدم بياني بعضه، وَلَو كَانَ ذَلِك خَبرا مُتَّصِلا، عَن أبي مَسْعُود، وَكَانَ لَا مطْعن فِي إِسْنَاده لطاعن لم يكن فِيهِ - أَيْضا - وفَاق لقَوْل من ذكرنَا قَوْله مِمَّن زعم أَن صَلَاة من لم يصل على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بعد التَّشَهُّد فِي صلَاته حَتَّى خرج مِنْهَا، فَاسِدَة عَلَيْهِ الْإِعَادَة؛ وَذَلِكَ أَن الَّذِي حُكيَ، عَن أبي مَسْعُود فِي الْخَبَر الَّذِي ذكرنَا عَنهُ، إِنَّمَا هُوَ أَنه قَالَ: " لَو صليت صَلَاة لم أصل فِيهَا على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ظَنَنْت أَن صَلَاتي لم تتمّ ": وَلم يقل كَانَت صَلَاتي فَاسِدَة ".
وَقد يظنّ الظَّان الْأَمر، ثمَّ تكون حَقِيقَته بِخِلَاف مَا ظن، وَهَذَا من ذَلِك. وَبعد: فَلَو كَانَ أَبُو مَسْعُود، قَالَ: " لم تتمّ صَلَاتي " أَو قَالَ: " كَانَت صَلَاتي فَاسِدَة ": كَانَ القَوْل فِي ذَلِك خلاف مَا قَالَ؛ إِذْ كَانَ مُنْفَردا بِمَا قَالَ من ذَلِك، وَالْخَبَر عَن رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -

اسم الکتاب : تهذيب الآثار - الجزء المفقود المؤلف : الطبري، أبو جعفر    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست