[إسناده ضعيف] [1].
ولو صح الحديث لكان فيه دليل على إطلاق الانتفاع، وليس مقصوراً على اليابس والماء.
الدليل الثاني:
(132) ما رواه مسلم، قال: حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وابن أبي عمر جميعا، عن ابن عيينة، قال يحيى: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله،
عن ابن عباس قال: تصدق على مولاة لميمونة بشاة فماتت، فمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: هلا أخذتم إهابها، فدبغتموه، فانتفعتم به. فقالوا: إنها ميتة، فقال: إنما حرم أكلها. قال أبو بكر وابن أبي عمر في حديثهما عن ميمونة رضي الله عنها [2]. [1] في إسناه أم محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، لم يرو عنها إلا ابنها محمد، ولم يوثقها إلا ابن حبان، فهي مجهولة، وقال عنها الحافظ في التقريب: مقبولة، أي: إن توبعت، وإلا ففيها لين، وجاء في العلل ومعرفة الرجال لأحمد (3/ 192): قلت لأبي ما تقول في هذا الحديث؟ قال فيه أمه، من أمه؟ كأنه أنكره من أجل أمه. ونقله الزيلعي في نصب الراية (1/ 117).
والحديث مداره على مالك، ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في مسنده (1/ 10)، وفي الأم (1/ 9) وعبد الرزاق (191)، وابن أبي شيبة في المصنف (5/ 162) رقم 24777، وأحمد (6/ 73،104،148،153)، وأبو داود (4124)، والنسائي في السنن الكبرى (4578)، والصغرى (4252)، وابن ماجه (3612)، والدارمي (1987)، وابن حبان (1286)، والبيهقي في السنن الكبرى (1/ 17). وذكره ابن عبد البر في التمهيد (4/ 176). [2] صحيح مسلم (363).