اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر الجزء : 1 صفحة : 247
باب ما يجب منه الوضوء (1)
الوضوء يجب من شيئين: أحداث، وأسباب أحداث. فالأحداث ما يخرج من القبل والدبر. والخارج من القبل ثلاثة وهو: البول، والودي [2] والمذي [3]. والخارج من الدبر ثلاثة: الغائط، والصوت، والريح.
وأسباب الأحداث ثلاثة وهي: مس الذكر، ولمس النساء، والنوم، وفي معناه فقدان العقل بالجنون والسكر والإغماء.
واختلف في الردة هل تقتضي نقض الوضوء إذا عاد إلى الإسلام؟
وكذلك اختلفوا في رفض الوضوء هل يؤثر أو لا؟
(حكم مس الذكر)
ونؤخر الردة والرفض إلى استفاء أحكام الأحداث وأسبابها، ونجري على ترتيب الكتاب. وقد ابتدأ بأسباب الأحداث وقدم حكم مس الذكر، وقد ورد فيه حديثان: أحدهما: حديث بسرة [4]، وهو يقتضي نقض الوضوء بمسه. والثاني: حديث طلق بن علي [5]، وهو يقتضي عدم النقض بمسه،
(1) في (ق) و (ر) فصل:. [2] الوَدْيُ: البلل اللزج الذي يخرج من الذكر بعد البول. انظر لسان العرب 15/ 385. [3] في (ص) البول والمني والودي.
والمَذْيُ: ما يخرج من ذكر الرجل عند النظر. انظر لسان العرب 15/ 275. [4] عن بُسْرَة بنْت صَفْوَانَ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: "إِذَا مَسَّ أَحَدُكُمْ ذَكَرَهُ فَلْيَتَوَضأ" أخَرجه النسائي في الطهارة 163 واللفظ له، وأبو داود في الطهارة 181، وابن ماجه في الطهارة 479، وأحمد في مسنده 2/ 223، ومالك في الموطأ الطهارة 91، وابن خزيمة في صحيحه 1/ 22، وابن حبان في صحيحه 3/ 396، والحاكم في المستدرك على الصحيحين 1/ 231. [5] هو طلق بن علي بن المنذر بن قيس الحنفي السحيمي اليماني. وَفَدَ على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وعمل معه في بناء المسجد. تهذيب التهذيب 5/ 29.
اسم الکتاب : التنبيه على مبادئ التوجيه - قسم العبادات المؤلف : ابن بشير، أبو الطاهر الجزء : 1 صفحة : 247