responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة المؤلف : القاضي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 482
قتادة [1] أن في قضائه الكفارة [2] لأن الكفارة واجبة لهتك حرمة الزمان واعتبارًا بالنفل والنذر.
فصل [26 - زمن قضاء رمضان]:
قضاء رمضان موسع إلى دخول رمضان من السنة الآتية، فإن دخل ولم يقضه نظر: فإن كان بعذر فلا إطعام عليه ولا شيء سوى القضاء، وإن كان لغير عذر لزمه مع القضاء بعدد الأيام أمداد عن كل يوم مد [3] خلافًا لأبي حنيفة لقوله: لا إطعام عليه [4]، لقول عائشة أم المؤمنين [5] رضي الله عنها: "إن كان ليكون عليَّ صوم من رمضان فلا أستطيع أن أقضيه حتى يدخل شعبان" [6]، فأبانت بذلك أن وقت القضاء ما بين الرمضانين، فإذا آخره عن هذا الوقت فقد آخره عن وقته المجعول له، فأشبه إذا أخر صوم رمضان عن وقته [7].
فصل [27 - جواز الفطر للمسافر]:
ومن سافر سفرًا مباحًا تقصر الصلاة في مثله فهو بالخيار إن شاء صام رمضان وإن شاء أفطر [8] لقوله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ

[1] قتادة: قتادة بن دعامة السدوسي البصري، تابعي إمام، ثقة حُجَّة، من أحفظ أهل زمانه للحديث وأعلمهم بالقرآن والفقه واللغة والأنساب، وهو رأس الطبقة الرابعة، توفي سنة ست أو سبع أو ثمان عشرة ومائة (انظر طبقات ابن سعد: 7/ 229، تقريب التهذيب ص 453).
[2] انظر: المغني: 3/ 125.
[3] انظر: الموطأ: 1/ 303 - 308، التفريع: 1/ 310 - 311، الرسالة ص 161.
[4] انظر: مختصر القدوري: 1/ 170.
[5] أم المؤمنين: سقطت من (ق).
[6] أخرجه البخاري في الصوم، باب: متى يقضي قضاء رمضان: 2/ 239، ومسلم في الصيام، باب: قضاء رمضان في شعبان: 2/ 802.
[7] عن وقته: سقطت من (ق).
[8] انظر: المدونة: 1/ 180، التفريع: 1/ 304، الرسالة ص 161.
اسم الکتاب : المعونة على مذهب عالم المدينة المؤلف : القاضي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 482
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست