اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 62
الأبدان من الضعف [يبلغ العبد المنازل] [1] والدرجات العلا، والتفكر فيه يعدل بالصيام، ومدارسته بالقيام، به يُطاع الله سبحانه، وبه يُعبد [به] [2] ويُوحد، وبه يُتورع، وبه [توصل] [3] الأرحام، وهو [الإمام] [4] والعمل تابعه، يُلهَمه السعداء، ويُحرمه الأشقياء.
فإذا ثبت ذلك، فطلب العلم [والتفقه في الدين] [5] من فروض الكفاية؛ فمن قام به سقط [الفرض] [6] عن الباقين، إلا ما لا يسع المكلف جهله من صفة وضوئه وصلاته وصيامه، وزكاته -إن كان ممن تجب عليه الزكاة- فإن ذلك واجب عليه تعلمه، ولا يُسقط فرضه فيه علمُ غيره.
وقد سُئل مالك رضي الله عنه عن طلب العلم أَوَاجب؟ قال: أما على كل الناس فلا.
وروى عنه ابن وهب أنه كان جالسًا معه، فحضرت الصلاة فقام إليها، فقال: ما الذي قمت إليه بأوجب [من] [7] الذي قمت عنه. وهذا الكلام فيه نظر؛ كيف يكون طلب العلم على أحد أوجب من الصلاة؟ فإن صحت الرواية فلا يعني بذلك [ق/ [4] أ] أنه كان في أول الوقت، والصلاة أول الوقت إنما تجب وجوبًا موسعًا؛ فيكون الاشتغال بتقييد ما يُخشى فواته [1] في ب: يبلغ العبد منازل الأبرار. [2] سقط من أ. [3] في أ: يتوصل إلى. [4] في أ: إمام. [5] سقط من أ. [6] سقط من ب. [7] في ب: مما.
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 62