اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 347
الكعبة، وقال: "هذه القبلة" [1].
والثاني: حديث عبد الله بن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل الكعبة هو وأسامة ابن زيد، وعثمان بن طلحة [وبلال] [2] فأغلقها عليه فمكث فيها، فسألت بلالًا حين خرج: ماذا صنع النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: جعل عمودًا عن يمينه وعمودًا عن يساره، وثلاثة أعمدة وراءه فصلى [3].
فمن [ذهب مذهب] [4] الترجيح، إما [منع] [5] الصلاة مطلقًا إن رجح حديث ابن عباس، وإما جوزها مطلقًا إن رجح حديث ابن عمر.
ومن [ذهب مذهب] [6] الجمع بينهما حمل حديث ابن عباس في المنع على الفّرْض، وحديث ابن عمر على النَّفْل.
فالجمع بينهما عَسِير؛ لأن الركعتين اللتين صلاهما النبي - صلى الله عليه وسلم - خارج الكعبة نفل، والقول بالإعادة مراعاة [للخلاف] [7].
ومن طريق المعنى أنه استقبل بعض القبلة واستدبر بعضها.
وأما الصلاة فوقها: فاختلف فيها المذهب على ثلاثة أقوال ([8]):
أحدها: [أنها لا تجوز في الفرض] [9] وأنه يعيد أبدًا إن صلى وهو قول مالك في "المختصر". [1] أخرجه البخاري (389)، ومسلم (1330). [2] سقط من أ. [3] أخرجه البخاري (483)، ومسلم (1329). [4] في أ: سلك. [5] في أ: لمنع. [6] في أ: سلك مسلك. [7] سقط من ب. [8] انظر: المدونة (1/ 91)، والنوادر (1/ 220، 221). [9] سقط من ب، جـ.
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 347