اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 265
ثلاثة أقوال.
أحدها: أنها واجبة، [فإن] [1] تركها عمدًا أو جاهلًا: أعاد الصلاة، وبه قال عيسى بن دينار.
والثاني: أنها مستحبة، وإن تركها فلا شيء عليه، ولا سجود عليه، وقاله مالك وأشهب في "مختصر ما ليس في المختصر".
والثالث: أنها سنة؛ فإن تركها ناسيًا: سجد قبل السلام، وهو قول ابن القاسم في "المدونة" [2]، فإن نسيها حتى تطاول بها: فلا شيء عليه وهو قوله في العتبية" [3]، وإن تركها عامدًا استغفر الله، ولا شيء عليه.
وسبب الخلاف: اختلافهم في [المفهوم من] [4] قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا صلاة إلا [بفاتحة الكتاب] [5] وشيء معها".
وفي حديث آخر: "لا صلاة لمن لم يقرأ ["بفاتحة الكتاب" [6]] [7] فصاعدًا".
فمن فهم منه جواز الاقتصار على أم القرآن، وأن الزائد عليها لا حكم له، وهو كقوله عليه السلام: "القطع في ربع دينار فصاعدًا" [8]. [1] في ب: فمن. [2] المدونة (1/ 67). [3] البيان والتحصيل (2/ 182). [4] سقط من أ. [5] في ب: بأم القرآن. [6] أخرجه أبو داود (822)، والنسائي (911) من حديث عبادة بن الصامت. قال الشيخ الألباني: صحيح إلا قول: فصاعدًا. [7] في ب: بأم القرآن. [8] أخرجه البخاري (6407)، ومسلم (1684).
اسم الکتاب : مناهج التحصيل ونتائج لطائف التأويل في شرح المدونة وحل مشكلاتها المؤلف : الرجراجي، علي بن سعيد الجزء : 1 صفحة : 265