اسم الکتاب : المؤلفات في الحديث وعلومه في العهد الجمهوري في تركيا - ببليوغرافيا المؤلف : بنيامين بن دورموش أرول الجزء : 1 صفحة : 47
النتيجة مدخل
...
النتيجة:
ونود هنا أن نقّوم تلك الحقب الثلاث خاصة، والأعمال الأخرى عامة، حتى ترى كل الجهود العلمية المتعلقة بالحديث في تركيا:
- الحقبة الأولى: حقبة غلب عليها طابع الإحياء أو تناول الحديث من منظور مختلف؛ ذلك لأن المشتغلين بالحديث عملوا على إثبات الوجود من جهة، وعلى تناول الحديث من زاوية أكاديمية تغلب عليها نظرة منهجية واتجاه نقدي من جانب آخر. ومع قلة عدد المؤلفات في هذه الفترة فإنها قد تعد بداية ممتازة وسنة حسنة لمن بعدهم بمنهجيتهم وآفاقهم. بعد ما افتتحت "دار الفنون" للتعليم العالي بأقسامها: الأدب والرياضة والقانون كانت بديلة عن المدارس والمعاهد التقليدية –كأي جامعة غربية- ثم زيدت عليها "كلية الإلهيات" التي يظهر فيها تأثير المناهج العلمية الغربية واضحة. إذ إن الأساتذة فيها اتخذوا الاتجاه العلمي المنهجي أساسا لبحوثهم. ويعتمد هذا المنهج على "النقد" و "التاريخ" الذي صبغ التنوير الغربي الجامعي بروحه. وإذا نظرنا إلى مادة الحديث نجد أن اسم "الدرس" قد تغير فسمي بـ "تاريخ الحديث" بدلا من "الحديث الشريف". ولعل هذه التسمية هي أول مادة في ثقافة المسلمين بِهذا الاسم كما كانت نافذة جديدة للباحثين. وهذا يشير إلى أن للباحثين حينئذ شيئاً من النظرة التاريخية في مجال علوم الحديث، وشيئاً من الوعي. ومقال الأستاذ "ذاكر قدري أوغان" المسمى بـ "الروايات الدينية وغير الدينية" - وهو بحجم الكتاب- مثال على هذا المنظور المنهجي. هذا المقال مهم جدا من جهتين: اختار الأستاذ في العنوان استعمال كلمة "الرواية" بدلا
اسم الکتاب : المؤلفات في الحديث وعلومه في العهد الجمهوري في تركيا - ببليوغرافيا المؤلف : بنيامين بن دورموش أرول الجزء : 1 صفحة : 47