اسم الکتاب : تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 48
وهذا بخلاف قوله: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} . وقوله: {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} . وقوله: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ} . وقوله: {تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فإن القول هو صفة من الصفات لا تقوم بنفسها بل لا بد له من قائل يقوم به، فإذا قال: {حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} امتنع أن يكون ذلك القول مخلوقًا في غيره وأنه قد يكون حق من ذلك الغير لا من الله. وكذلك القرآن كلام لا يقوم بنفسه بل بغيره فلو كان قد خلقه في الهواء أو في نفس جبريل أو نفس محمد أو في غير ذلك من المواضع* ولهذا قال السلف: القرآن كلام الله غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود أي بدأ منه لم يبدأ
Q* يبدو أن سقطًا قد حصل هنا، فالعبارة غير تامة.
اسم الکتاب : تحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله المؤلف : ابن تيمية الجزء : 1 صفحة : 48