اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 229
سفيان عن موسى بن أبي عائشة ... به؛ ولفظه:
جاء أعرابي إلى النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو يسأله عن الوضوء؟ فأراه ثلاثاً ثلاثاً، قال: " هذا
الوضوء؛ فمن زاد على هذا؛ فقد أساء وتعدى وظلم ".
وكذا أخرجه النسائي (1/33) ، وابن ماجه (1/163- 164) من حديث
يعلى ... به، ليس فيه: " أو نقص ".
فقد اختلف فيها سفيان وأبو عوانة- واسمه الوضاح- فأثبتها هذا، ولم يذكرها
سفيان؛ والقول قوله؛ لأمور ثلاثة.
الأول: أنه أحفظ من أبي عوانة، قال الدوري: " رأيت يحيى بن معين لا
يقدم على سفيان في زمانه أحداً في الفقه والحديث والزهد وكل شيء ".
وقال المصنف: " بلغني عن ابن معبن قال: ما خالف أحد سفيان في شيء؛
إلا كان القول قول سفيان ".
وأبو عوانة تكلم في حفظه؛ على ثقته وجلالته، فقال أحمد:
" إذا حدث من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم ". وذكر
نحوه أبو حاتم؛ إلا أنه قال:
" وإذا حدث من حفظه غلط كثيراً ".
ثمّ وجدت في "مصنف ابن أبي شيبة" ما يعكر على هذا، فقال (1/8- 9) :
حدثنا أبو أسامة عن سفيان ... بزيادة " أو نقص ".
لكن أبو أسامة- وهو حماد بن أسامة- وإن كان ثقة ثبتاً؛ فقد قال الحافظ:
" ربما دلس، وكان بأخرة يحدث من كتب غيره ".
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين الجزء : 1 صفحة : 229