responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 227
هذا؛ وقد بقي علينا الجواب عن علة أخرى أعل بها هذا الإسناد مع ثبوت
سماع شعيب من جده عبد الله؛ فقال الترمذي (1/140) - عقب حديث يأتي
(برقم 991) -:
" ومن تكلم في حديث عمرو بن شعيب؛ إنما ضعفه لأنه يحدث عن
صحيفة جده، كأنهم رأوا أنه لم يسمع هذه الأحاديث من جده "! وقال ابن
معين:
" وجد شعيب كتب عبد الله بن عمرو، فكان يرويها عن جده إرسالاً، وهي
صحاح عن عبد الله بن عمرو، غيرأنه لم يسمعها "! قال الحافظ:
" فإذا شهد له ابن معين أن أحاديثه صحاح؛ غير أنه لم! يسمعها وصح
سماعه لبعضها؛ فغاية الباقي أن يكون وجاده صحيحة؛ وهو أحد وجوه
التحمل ".
قلت: وجواب الحافظ هذا؛ خير من جواب الذهبي؛ حيث قال:
" أما كونها وجادة أو بعضها سماع وبعضها وجادة؛ فهذا محل نظر، ولسنا
نقول: إن حديثه من أعلى أقسام الصحيح؛ بل هو من قبيل الحسن "!
فقد تبين بهذا التحرير صلاحية الاحتجاج بالأحاديث المروية بهذا الإسناد.
وأمّا اشتراط بعضهم أن يكون الراوي عن عمرو ثقة؛ فمما لا حاجة إلى
التنبيه عليه؛ لأنه شرط ضروري في جميع الرواة، لا يختص به عمرو؛ كما قال
الحافظ.
من ذلك: قال البخاري في "تاريخه ": " رأيت أحمد بن حنبل وعلي بن
المديني وإسحاق بن راهويه وأبا عبيد وعامة أصحابنا يحتجون بحديث عمرو بن

اسم الکتاب : صحيح أبي داود - الأم المؤلف : الألباني، ناصر الدين    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست