responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 319
شفعتُم له، وأمَّا رميُكَ الجِمارَ فلكَ بكلِّ حصاةٍ رميتَها كبيرةً مِن الكبائرِ المُوبقاتِ المُوجباتِ، وأمَّا نحرُكَ فمذخورٌ لكَ عندَ ربِّكَ، وأمَّا حلاقُكَ رأسَكَ فلكَ بكلِّ شعرةٍ حلقتَها حسنةٌ، ومحا عنكَ خطيئةً»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، فإنْ كانت الذنوبُ أقلَّ مِن ذلكَ؟ قالَ: «إذاً يدخرُ لكَ ذلكَ في حسناتِكَ، وأمَّا طوافُكَ بالبيتِ الحرامِ بعدَ ذلكَ فإنَّكَ تطوفُ ولا ذنبَ لكَ، يأتي مَلكٌ حتى يَضعَ يدَه بينَ كَتفيكَ ثم يقولُ: اعمَل لِما سَيقبلُ، فقدْ غُفرَ لكَ ما مَضى».
قالَ الثقفيُّ: أخبِرني يا رسولَ اللهِ، قالَ: «جئْتني لتسأَلَني عن الصلاةِ»، قالَ: والذي بعثَكَ بالحقِّ لَعَنْها جئتُ أسألُكَ، قالَ: «إذا قمتَ إلى الصلاةِ فأسبِغ الوضوءَ، فإنَّكَ إذا تَمضمضتَ انتَثَرت الذنوبُ مِن بينِ شَفتيكَ، وإذا استنثرْتَ انتَثَرت الذنوبُ مِن بينِ مِنخريكَ، وإذا غسلتَ وجهَكَ انتَثَرت الذنوبُ مِن أشفارِ عينيكَ، وإذا غسلتَ يديكَ انتَثَرت الذنوبُ مِن أظفارِ يديكَ، وإذا مسحتَ بِرأسِكَ انتَثَرت الذنوبُ عن رأسِكَ، وإذا غسلتَ رجليكَ انتَثَرت الذنوبُ مِن أظفارِ قدميكَ، ثم إذا قمتَ إلى الصلاةِ فاقرأْ مِن القرآنِ ما تيسَّرَ، فإذا ركعتَ فأمكنْ يديكَ مِن رُكبتيكَ وافرقْ بينَ أصابعِكَ حتى تَطمئنَّ راكعاً، ثم إذا سجدتَ فأمكنْ وجهَكَ مِن الأرضِ حتى تَطمئنَّ ساجداً، وصلِّ مِن أولِ الليلِ وآخرِهِ»، قالَ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إنْ صليتُ كلَّه؟ قالَ: «فأنتَ إذاً أنتَ».
وروايتا أبي عمرَ المقرئ مختصرةٌ: «إنَّما طوافُكَ بالصَّفا والمروةِ فكعتقِ سبعينَ رقبةً».
«أمّا وقوفُكَ عشيةَ عرفةَ فإنَّ اللهَ تعالى يهبطُ إلى سماءِ الدُّنيا فيُباهي بهم الملائكةَ يقولُ: هؤلاءِ عِبادي جاؤوا شُعثاً مِن كلِّ فجٍّ عميقٍ، يَرجونَ رحْمتي ومَغفرتي، فلو كانَ ذنوبُكم عددَ الرملِ وكعددِ القطرِ وكزبَدِ البحرِ لغفرتُها لهم، أَفيضوا عِبادي مَغفوراً لكم ومَن استغفرَ لكم».

اسم الکتاب : الإيماء إلى زوائد الأمالي والأجزاء المؤلف : جرار، نبيل    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست