responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 83
في مسند ابن مسعود من مسند أَحمد، فوجدت الحديث في موضعين منه، ومداره على إبراهيم بن مسلم الهَجَري عن أَبي الأَحوص عن عبد الله. والهجري ضعّفوه، كما في تهذيب التهذيب؛ لأَنه كان رفَّاعاً، يرفع الموقوفات، ولا يميز بين ما كان من حديث عبد الله رضي الله عنه وما كان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ولهذا قال الشيخ شاكر في حديث (4265): إِسناده ضعيف، لضعف إبراهيم الهجري، وقد صرح في هذا الحديث باسم أبيه ونسبته. وفي الحديث الآخر (3679) ذكر في السند باسمه فقط "إبراهيم" وقال شاكر: هو الهجري. وضعّف إسناده، قال: والحديث في مجمع الزوائد، وقال: "رواه أَحمد ورجاله رجال الصحيح" وهو وهم. لعله ظن أَن إِبراهيم هو النخعي! وما أَبعد ذلك! فإِن عمار بن محمد (الراوي عنه) لا يدرك إِبراهيم النخعي وطبقته، عمار مات (182 هـ) والنخعي مات (سنة 96 هـ) وشتان ما بينهما! قال: وقد تبع السيوطي صاحب الزوائد في ذلك في الجامع الصغير، ورمز لهذا الحديث بالصحة!! ا. هـ.
فالعجب أَن يتفق هؤلاءِ الأَربعة: المنذري والهيثمي والسيوطي والمناوي على تصحيح الحديث وفيه مثل الهجري. ولكن هذا يحدث حينما يأَخذ العالم عن غيره دون بحث وتفتيش.
ولم يكن عمدتي في الانتقاءِ هو سلامة السند وحده، بل ضممت إِلى ذلك النظر في المتن أَيضاً، أَي: في محتوى الحديث ومضمونه: أَيتفق مع أُصول الإِسلام العامة ومفاهيمه الثابتة، وقيمه المتفق عليها أَم لا؟

اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 83
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست