responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 75
ومن هنا حرصت على تقييد إِقرار الذهبي للحاكم وموافقته إِياه على ما في ذلك من جهد، ولكنه جهد غير ضائع، فالحاكم إذا كان واسع الخطو متساهلاً في التصحيح، كما ذكره المحققون، فالمنذري والذهبي إِمامان من أَهل النقد والتمحيص، كما يدل على ذلك مصنفاتهما الحديثية. فإِذا اجتمع الحاكم والمنذري والذهبي على تصحيح حديث، ففي الغالب لا ينزل عن درجة الحسن المعتدّ به.
وأَقول (في الغالب)؛ لأَنه قد يحدث في بعض الأَحيان أَن يتفق الثلاثة على تصحيح حديث، ثم يتبين لي بالبحث أَن في سنده ضعفاً أو علَّة تنزل به عن مرتبة القبول، ولعل باعث ذلك عندهم التساهل المتوارث في أَحاديث الترغيب والترهيب، فلم ينشطوا لتمحيصها وتحقيقها، كما في أَحاديث الأَحكام ونحوها.
مثال ذلك: حديث أَبي سعيد الخدري الذي ذكره المنذري (في الترغيب في اتباع الكتاب والسنة) ثم (في البيوع) ونصه: "من أَكل طيباً، وعمل في سنة، وأَمن الناس بواثقه دخل الجنة: قالوا: يا رسول الله، إن هذا في أُمتك اليوم كثير، قال: وسيكون في قوم [1] بعدي".
قال المنذري: رواه ابن أَبي الدنيا في كتاب الصمت وغيره، والحاكم واللفظ له، وقال: صحيح الإِسناد. والعجب أَنه لم يشر إِلى أَن الحديث في سنن الترمذي، وقد رواه في أَبواب صفة القيامة برقم (2522).

[1] في سنن الترمذي، وفي المستدرك: وسيكون في قرون بعدي وكذلك ذكره المنذري في البيوع.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست