responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 4
وهذه العقبات أَو القواطع تحتاج من الإِنسان - بعد عون الله تعالى - إِلى إِرادة قوية، وعزمٍ صادق على تخطِّيها، وتجاوزها إِلى ما يحب الله تعالى ويرضى.
وهنا يفتقر الإِنسان إِلى حوافز قوية، وبواعث صادقة، يستطيع بها أَن يواجه المغريات والمعوقات. ولهذا كان " الترغيب والترهيب " لشحذ الإِرادة، وتقوية العزم، وشد أَزر الإِنسان في معركة الحق مع الباطل، وفي حلبة الصراع مع الشر وحزبه، حتى تتحول الرغبة والرهبة إِلى إِرادة ونية، تدفع إِلى عمل وسلوك يرضي الله تعالى.
يقول أَبو بكر الصديق رضي الله عنه في وصيته إِلى عمر الفاروق رضي الله عنه حين عهد إِليه بالخلافة: أَلم تر أَن الله أَنزل الرغبة والرهبة، لكي يرغب المؤمن فيعمل، ويرهب فلا يلقي بيده إِلى التهلكة.
ويقول ابن عطاء الله في " حكمه ": لا يخرج الشهوة من القلب إِلا خوفٌ مزعج، أَو شوقٌ مقلق.
وقد وصف الله تعالى خيرة عباده المصطفين بقوله: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً، وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ) [1].
وفي آية أُخرى: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ، يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً، وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ) [2].
وفي ثالثة يقول عز وجل: (أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً

[1] سورة الأنبياء: 90.
[2] سورة السجدة: 16.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 4
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست