اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 104
و " ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبراً " كناية عن رفضها وعدم قبولها.
ويجد فيه الاستعارات والمجازات البليغة والتشبيهات المنتزعة من البيئة التي تجسد المعنى تجسيداً، مثل قوله - صلى الله عليه وسلم -:
" إِن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أَقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين ". وقوله - صلى الله عليه وسلم -:
" صنفان من أَهل النار لم أَرهما: قوم معهم سياط كأَذناب البقر، يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات، مميلات مائلات، رؤوسهن كأَسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها، وإِن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ".
(د): ويجد الداعية والمربي في هذا المجموع من أَدب الدعوة، ومناهج التربية وطرائق التوجيه، ما يتضمن أَحسن ما جاءَت به دراسات هذا العصر وفلسفاته من مزايا ومحاسن ويتنزه عما يؤخذ عليها من آفات ونقائص.
إننا نجد فيه الدعوة بضرب الأَمثال وتشبيه المعقول بالمحسوس، وهو كثير، ونجد فيه الدعوة بحكاية القصص، وأَول حديث في الكِتاب هو قصة الثلاثة أَصحاب الغار الذين ذكروا باعتبارهم مثلا عليا في الإِخلاص لله سبحانه.
ونجد فيه مراعاة الفروق بين الأَفراد، ومخاطبة كل فرد بما يلائمه، ولهذا اختلفت أَجوبته - صلى الله عليه وسلم - للسائلين عن الأَمر الواحد باختلاف أَحوالهم.
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف الجزء : 0 صفحة : 104