responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 102
مثل مساجدنا الضيقة المفروشة بالسجاد، والمضاءَة بالثريات الكهربائية المدلاة فلا يتصور فيها مجال للعب والرياضة.
ثم إِنه تصور مهمةً للمسجد في مخيلته هو، انتزعها مما صار إِليه المسلمون في عصور التخلف، حين عزلوا المسجد عن الحياة، ثم حاكم الحديث الصحيح إِلى هذه الصورة الوهمية في دماغه، فردّه بكل جرأَة ليستبقي ما في ذهنه هو سليماً لا غبار عليه.
وكان الواجب عكس ما صنعه تماماً: كان عليه أَن يرسم صورة لمهمة المسجد من واقع ما كان عليه الحال في عهد النبوة، مما ثبت بصحيح السنة، ثم يُحاكم ما عليه المسلمون اليوم في شأْن المساجد إِلى هذه الصورة الصحيحة.
(ب): ويلمس القارىءُ لهذا المنتقى شمول الإِسلام، وتكامل تعاليمه، فليس هو مجرد عقيدة لاهوتية، ولا محض شعيرة تعبدية، إِنه عقيدة وعبادة، وخُلُق وسلوك، وتنظيم ومعاملة، ودولة وسياسة، وحكم وقضاء.
ولا غرو أَن تطالع في أَبواب الكتاب: العلم والإِخلاص واتباع الكتاب والسنة، إِلى جوار الطهارة والصلاة، والزكاة والصدقات، والصيام، والحج والعمرة، وتلاوة القرآن والأَذكار والدعوات؛ كما تقرأُ فصولاً عن الجهاد في سبيل الله، ثم تقرأُ عن البيوع والمعاملات وما يجب أَن تكون عليه، وبعدها البر والأَدب والصلة ومكارم الأَخلاق، إِلى جوار القضاءِ والحكم والأَمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إِلى أَبواب

اسم الکتاب : المنتقى من كتاب الترغيب والترهيب المؤلف : القرضاوي، يوسف    الجزء : 0  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست