responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 298
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
= خصوصياته عليه الصلاةُ والسلامُ" اهـ.
ثمَّ أجاب عن وصية بريدة بن الحصيب رضي الله عنه بوضع جريدتين في قبره بقوله: "قال الحافظُ في "شرحه": وكأنَّ بريدة حمل الحديث على عمومه ولم يره خاصًّا بذينك الرجلين. قال ابنُ رشيدٍ: ويظهر من تصرُّف البخاريِّ أن ذلك خاصٌ بهما، فلذلك عقبه بقول ابن عمر: إنما يُظلُّهُ عملُهُ.
* قُلْتُ: لا شك أنَّ ما ذهب إليه البخارىُّ هو الصوابُ لما سبق بيانُهُ ورأىُ بريدة لا حجة فيه, لأنَّهُ رأىٌ، والحديث لا يدلُّ عليه حتى لو كان عامًّا، فإن النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يضع الجريدة في القبر، بل عليه كما سبق، وخيرُ الهدى هديُ محمدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم" اهـ.
...
الثانى: قد اختلف العلماءُ، هل الرجلان المذكوران في حديث ابن عباسٍ رضي الله عنهما كانا مسلمين أو كافرين؟!
قال الحافظُ في "الفتح" (1/ 321):
"قيل: كانا كافرين، وبه جزم أبو موسى المدينى واحتج بما رواه من حديث جابرٍ بسندٍ فيه ابن لهيعة: "أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم مرَّ على قبرين من بني النجار هلكا في الجاهلية فسمعهما يُعذبان في البول والنميمة ..... " قال أبو موسى: هذا وإن كان ليس بقويٍّ، فمعناه صحيحٌ, لأنهما لو كانا مسلمين لما كان لشفاعته إلى تيبُّس الجريدة معنى، ولكنه لما رآهما يُعذبان لم يستجز للطفه وعطفه حرمانهما من إحسانه، فشفع لهما إلى المدة المذكورة" اهـ.

اسم الکتاب : بذل الإحسان بتقريب سنن النسائي أبي عبد الرحمن المؤلف : الحويني، أبو إسحق    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست