اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 296
وممن قال به أيضاً: عبد الحق الأشبيلي، والمنذري، وابن حجر كما في «إتحاف المهرة» (6/ 14) قال: وقد اختلف في سماع الحسن البصري منه، وأثبت الأكثرون سماعه منه لحديث العقيقة فقط.
ومن المعاصرين د. حاتم العوني، وقد أطال البحث فيها، وذكر أن روايته غير حديث العقيقة كتابٌ غير مسموع.
القول الثالث: أن الحسن سمع من سمرة مطلقاً.
قال به: ابن المديني، والبخاري، والترمذي، وأبو داود، والحاكم، والنووي، وابن القيم في «إعلام الموقعين» (2/ 125)، والذهبي في «السير» (3/ 183)، ومن المتأخرين أحمد شاكر، ومن المعاصرين د. مبارك الهاجري، وقد أطال البحث فيها.
ولعل الراجح - والله أعلم - والترجيح هنا عسير، هو القول الثاني، وأما القول الثالث فقول قريبٌ لا يبعد، والله - تعالى - أعلم.
قال الذهبي في آخر ترجمته للحسن في «السير»: [قال قائل: إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن: عن فلان، وإن كان ما قد ثبت لُقِيُّه فيه لفلان المعين؛ لأن الحسن معروف بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن ثبتنا سماعه من سمرة، يجوز أن يكون لم يسمع منه غالب النسخة التي عن سمرة، والله أعلم] إ. هـ.
هذا، وقد وُصف الحسن بالإرسال الكثير والتدليس، لكن العلماء احتملوا تدليسه؛ لإمامته، لذا أورده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثانية من مراتب المدلسين: وهم الذين احتمل الأئمة تدليسه، لإمامته وقلة تدليسه في جنب ما روى.
اسم الکتاب : تخريج أحاديث وآثار حياة الحيوان للدميري من التاء إلى الجيم المؤلف : المديهش، إبراهيم بن عبد الله الجزء : 1 صفحة : 296