اسم الکتاب : عمدة الأحكام - ت الزهيري المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 107
النبي - صلى الله عليه وسلم - معتكِفًا. فأتيتُه أزُورُهُ ليلًا فحدَّثتُه، ثم قمتُ لأنقلبَ، فقام معي ليقْلِبَني -وكان مسكنُها في دار أسامةَ بن زيدٍ- فمرّ رجُلان من الأنصارِ، فلما رأيا رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - أسرعا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "على رِسْلِكُما؛ إنها صفيةُ بنتُ حُيَيّ"، فقالا: سبحان الله! يا رسولَ الله! فقال: "إن الشيطانَ يجرِي مِن ابن آدم [1] مجرى الدَّمِ، وإني خَشِيتُ أن يَقْذِفَ في قُلوبِكما شرًّا" [2]. أو قال: "شيئًا" [3].
- وفي روايةٍ: أنها جاءت تَزُوره في اعتكَافِهِ في المسجدِ في العشرِ الأواخر من رمضانَ، فتحدثتْ عنده ساعةً، ثم قامتْ تنقلبُ، فقام النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - معها يقلِبُها، حتى إذا بلغَت بابَ المسجدِ عند باب أمِّ سلَمة [4]. ثم ذكره بمعناه. [1] في هذا الموطن في "الصحيحين": "من الإنسان". وإن كان في البخاري (2039) بلفظ: "ابن آدم". [2] في البخاري: "سوءًا". بدل: "شرًا". [3] رواه البخاري (3281)، ومسلم (2175) (24). [4] رواه البخاري (2035)، ومسلم (2175) (25).
اسم الکتاب : عمدة الأحكام - ت الزهيري المؤلف : المقدسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 107