اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 378
ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم - "يجزيك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة فإذا وجدته فأمسه جلدك" والسياق للطبراني، وقال عقبه: (لم يرو هذا الحديث عن محمد إلا هشام ولا عن هشام إلا القاسم تفرد به مقدم). اهـ. وقال البزار: (لا يعلم يروى عن أبى هريرة إلا من هذا الوجه ومقدم ثقة معروف النسب). اهـ.
وقد اختلف في وصله وإرساله على هشام فوصله عنه القاسم وأرسله عنه أيوب وثابت بن يزيد وزائدة وأشعث بن سوار وقد رجح الدارقطني من أرسله وذلك كذلك فإن من وصل وإن كان ثقة فإنه لا يوازى من أرسله لا سيما وفيهم السختيانى وهو في الطبقة الأولى من أصحاب هشام إذا بان ما تقدم فما قاله الهيثمى في المجمع 261/ 1 (أن رجاله رجال الصحيح) غير موفى لإيفاد صحته والله أعلم.
286 - وأما حديث عبد الله بن عمرو:
فرواه أحمد 2/ 225 وابن المنذر في الأوسط 2/ 18 والبيهقي في الكبرى 1/ 216 و 217 معلقًا:
من طريق الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله الرجل يغيب ولا يقدر على الماء أيجامع أهله؟ قال: "نعم" والسياق لأحمد، قال البيهقي موضحًا علته بعد أن ذكر ما وقع فيه من الخلاف السابق وجعل الحديث من مسند أبى هريرة ما نصه "ورواه الحجاج بن أرطاة عن عمرو إلا أنه خالف في الإسناد فرواه عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده واختصر المتن". اهـ.
فالحديث منكر إذ فيه علتان: ما قاله الهيثمى في المجمع 1/ 263 من ضعف حجاج وأيضًا مخالفته للثقات المتقدمين كالثورى وابن المبارك وغيرهما حيث جعلاه من مسند أبى هريرة.
287 - وأما حديث عمران بن حصين:
ففي البخاري 1/ 447 ومسلم 1/ 474 وأبى عوانة 1/ 307 و 308 وأحمد 4/ 434 وابن خزيمة 1/ 137 والطبراني في الكبير 18/ 132 والطحاوى في أحكام القرآن 1/ 109:
من طريق عوف بن أبى جميلة وسلم بن زرير وإسماعيل بن مسلم كلهم عن أبى رجاء
اسم الکتاب : نزهة الألباب في قول الترمذي «وفي الباب» المؤلف : الوائلي، حسن بن محمد الجزء : 1 صفحة : 378