responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    الجزء : 1  صفحة : 47
الماضي هو الأكثر ولذلك أُجْمِعَ عليه. ويُرَجِّح قراءَة "يَقْنَطُ" بالفتح قراءةُ أبي عمروٍ في بعض الروايات "فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ" كفَرِح يَفْرَحُ فهو فَرِح" [1].
يقول لغوي معاصر: "صِيغَتَا (فَعَلَ) بالفتح (وفَعِلَ) بالكسر، هما أكثر الصيغ الماضية شيوعا في القرآن، فصيغة (فَعَلَ) بالفتح ورد عليها حوالي مائة وسبعة أفعال من الأفعال الصحيحة، في مقابل أربعة وعشرين فعلا من صيغة (فَعِلَ) بالكسر والقاعدة التي خضعت لها القراءة المشهورة في اشتقاق المضارع من هذه الأفعال هي المغايرة فصيغة (فَعَلَ) بالفتح يقابلها (يَفْعُِلُ) بالكسر أو بالضم، أما صيغة (فَعِلَ) بالكسر فيقابلها (يَفْعَلُ) بالفتح" [2].
ومما جاء منسجما مع هذه القاعدة، وقرئت عين ماضيه ومضارعه بالكسر والفتح على المخالفة، على أنه من بابي: سَمِعَ وضَرَبَ قوله تعالى:
• {مَا يَلْفَِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}.
• {هََلْ تَنْقَِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِاللهِ}.
أما الأفعال التي وردت في القرآن مفتوحة العين في الماضي والمضارع فلامُها أو عينُها من أحرف الحلق التي تؤثر الفتحة على غيرها من الحركات، وقد اطردت هذه القاعدة في الأفعال القرآنية فيما عدا: نكح، نزع، رجع، بلغ، قعد، زعم ونفخ [3].
ومن الأفعال التي جاء فيها الماضي على (فَعَلَ) مفتوح العين، وخالفت عين مضارعه إلى الكسر والضم، وقرئ بالوجهين قوله تعالى:
• {يَهْبُِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ} [4]. [التاج: هبط]
• {يَلْمُِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ} [5]. [التاج: لمز]
• {وَمَا كَانُوا يَعْرُِشُونَ} [6]. [التاج: عرش]
• {أَهُِشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [7]. [التاج: هشش]

[1] الدر المصون: 9/ 208.
[2] انظر: من أسرار اللغة لإبراهيم أنيس: 51.
[3] انظر: السابق: 52.
[4] البقرة: 74.
[5] التوبة: 58.
[6] الأعراف: 135.
[7] طه: 18.
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست