اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة الجزء : 1 صفحة : 45
من ذلك أربع قراءات. قال ابن خالويه: "هن لغات ومعناهن الفزع" [1]. وعلى ضوء الدرس الصوتي الحديث أرى أن القراءة بفتح فاء الكلمتين وتسكين عينهما إنما هي لغة مخففة من "رَغَبَاً وَرَهَبَاً" بالفتح فيهما.
• "شَنْآن" [2]: قراءة في قوله تعالى:"ولا يجرمنكم شَنَآنُ قَوْمٍ" [3].
[التاج: شنأ].
يذكر الزبيدي – وهو بصدد تعديد مصادر الفعل (شنأ) – أنه قرئ بـ (شَنْآن) بالتسكين وَ (شَنَآن) بالتحريك [4]، فمن حرك فهو مصدر، ومن سَكَّنَ فقد يكون مصدراً، ويكون صفةً كسَكْرَان، أَي مُبْغِضُ قوم. والأجمع للقراءة أن يقال إن (شَنَآن) مصدر، و (شَنْآن) لغة فيه على التخفيف.
والذي يرجح ذلك قول السمين: "وجَوَّزوا في كل منهما أن يكونَ مصدراً وأن يكون وصفاً، حتى يُحْكى عن أبي عليّ أنه قال: "مَنْ زَعَم أن "فَعَلان" إذا سَكَنت عينه لم يكن مصدراً فقد أخطأ، إلا أن (فَعْلان) بسكون العين قليلٌ في المصادر نحو: "لَوَيْتُه دَيْتُه لَيَّاناً" بل هو كثير في الصفات نحو سَكْران وبِابِه و (فَعَلان) بالفتح قليلٌ في الصفات، قالوا: حمارٌ قَطَوان أي عَسِر السير، وتيس عَدَوان" [5]. وقوله:"ولو قال قائل: إن الأصل "الشنآن" بفتح النون، وخفف الهمزة بحذفها رأساً، كما قرئ "إِنِّهَا لَاحْدى الْكُبَر" بحذفِ همزة "إحدى" لكان قولاً يسقط به الدليل لاحتماله" [6].
• "فَضَحَكَتْ" [7]: قراءة في قوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ} [8]. [1] الحجة: 277، وانظر الدر المصون: 10/ 327، والإتحاف للدمياطي: 556. [2] التسكين قراءة ابْنُ عَامِرٍ وَابْنُ وَرْدَانَ وَأَبُو بَكْرٍ، انظر النشر:2/ 253. [3] المائدة: 2. [4] التحريك قراءة الجمهور، انظر: معاني القرآن للفراء: 1/ 300، والنشر:2/ 253. [5] الدر المصون: 5/ 218. [6] السابق: 5/ 220. [7] انظر: الجامع للطبري: 15/ 389 – 394، والمحرر الوجيز لابن عطية: 3/ 444، والتبيان للعكبري: 2/ 43، والبحر المحيط لأبي حيان:6/ 428، وبصائر ذوي التمييز للفيروز آبادي: 2/ 527 ومعجم القراءات لمختار: 2/ 399، ومعجم القراءات للخطيب: 4/ 98. [8] هود: 71.
اسم الکتاب : أثر القراءات القرآنية في الصناعة المعجمية تاج العروس نموذجا المؤلف : القادوسي، عبد الرازق بن حمودة الجزء : 1 صفحة : 45