responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 342
قد صبأ. فإِن قالَ قائل: إِذا كان هؤلاء كلّهم مُؤْمنين فما الفائدة في قوله: مَنْ آمَنَ باللهِ؟ فيقال له: معناه: مَنْ دام منهم على الإِيمان، فله أَجْرُه عند ربّه.

228 - ومن حروف الأَضْداد أَيْضاً الظِّهارة والبِطانة. يقال للظِّهارة: بِطانة، وللبِطانة ظِهارة؛ لأنَّ كلّ واحد منهما قد يكون وَجْهاً. ويقال: رأَيت ظهر السَّماء، ورأَيت بطن السَّماء، للَّذي تراه، وكذلك بطن الكوكب، وظهر الكوكب، قالَ الله عزَّ
وجلَّ: بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، فقد تكون البطائن بطائنَ، وقد تكون ظهائر. وقد كان بعض المفسِّرين يقول: هذه البطائن فكيف لو وصف لكم الظَّهائر! فيجعل الظَّهائر غير البطائن.
وقالَ الفرَّاءُ: حدَّثني بعض الفصحاء المحدِّثين أَنَّ ابن الزُّبير عاب قتلةَ عثمان، فقال: خرجوا عليه كاللُّصوص من وراء القرية، فقتلهم الله كلَّ قتلة، ونَجا مَنْ نجا منهم تحت بطون الكواكب، يريد: هربوا ليلاً.
قالَ الفرَّاءُ: فقد يكون البطن ظهراً، والظَّهر بطناً على ما أَخبرتك.

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست