responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 105
العَذَاب، فمعناه: بمنجاة من العذاب؛ وهي مفعلة من الفوز. وقالَ امرؤ القَيْس في المعنى الآخر:
أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى إذْ نَأَتْكَ تَنُوصُ ... فتُقْصِرُ عنْها خَطْوة وتبُوصُ
تَبُوصُ وَكَمْ مِنْ دُونِها مِنْ مَفازَةٍ ... وكم أَرْضِ جَدْبٍ دُونَها ولُصُوصُ
واختلف النَّاس في الاعتلال لها: لِمَ سُمِّيت مفازة على معنى المهلَكة؛ وهي مأْخوذة من الفَوْز؟ فقال الأَصْمَعِيّ وأَبو عبيدٍ وغيرهما: سُمِّيت مفازة على جهة التَّفاؤل لمن دخلها بالفَوْز، كما قيل للأَسود: أَبو البَيْضاءِ، وقيل للعطشان: ريَّان.
وقالَ ابن الأَعْرَابِيّ: إنَّما قيل للمهلَكة مَفَازة؛ لأنَّ مَنْ دَخَلَها هَلك، من قول العرب: قد فَوَّزَ الرَّجُل إِذا مات، قال الكُمَيْتُ:
ومَا ضَرَّهَا أَنَّ كَعْباً ثَوَى ... وفَوَّزَ مِنْ بَعْدِهِ جَرْوَلُ

60 - والسَّليم حرف من الأَضْداد؛ يقال: سليم للسَّالم، وسليم للملدوغ؛ جاءَ رجلٌ إِلى النَّبِيّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّم، فقال: إِنَّ في الحيِّ سَلِيماً، أَي ملدوغاً. وقالَ الشَّاعر:

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست