responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 104
وقال الآخر:
رَمَتْه أَنَاةٌ مِنْ رَبيعةِ عامر ... نَئُوم الضُّحى في مأْتم أَيّ مأْتَمِ
وغير قُطْرب يقول: المأتم لَيْسَ من الأَضْداد؛ لأَنَّه إنَّما يُراد به النِّساء المجتمعات، فاجتماعهنَّ في الفرح كاجتماعهنَّ في الحزْن، قال أَبو عطاء السِّندي يَرثي ابنَ هُبَيْرة:
أَلا إِنَّ عيناً لم تَجُدْ يَوْمَ وَاسِطٍ ... عليكَ بِجاري دَمْعِها لَجَمُودُ
عَشِيَّةَ قامَ النَّائحاتُ وشُقِّقتْ ... جُيوبٌ بأَيادِي مأْتم وخُدودُ
وقالَ حُمَيْد بن ثور يذكر حمامةً وفَرْخَها:
أتِيحَ لها صَقْرٌ مُسِفٌّ فلمْ يَدَعْ ... بموضعه إِلاَّ رَميماً وأَعْظُمَا
تَبَكَّتْ على ساقٍ ضُحيًّا فلمْ تَدَعَ ... لباكيةٍ في شَجْوِهَا متلوَّما
فهاج حَمامَ الغيضتين نُواحُها ... كما هَيَجَّتْ ثكْلى على النَّوْحِ مأْتَما
والعامَّة تخطئ فتتوهَّم أَنَّ المأْتم الاجتماع في الحُزن خاصَّة، وقد عرَّفتُك مذاهبَ العرب فيه.

59 - ومن الأَضْداد أَيْضاً المفازة؛ تقع على المنجاة وعلى المهلَكة، قال الله عزَ وجلّ: فَلا تَحْسَبَنَّهُمْ بمَفازَة مِن

اسم الکتاب : الأضداد المؤلف : ابن الأنباري    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست