اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 208
وأما على قياس الأخفش [1] فتُكتب بالواو، لأنه يُبدِلها بها.
على أن بعض العرب يقول: "توضَّيْت" و"تَبَرَّيْت"، كما أنه يقول في "بَدَأْتُ" و"قَرَأْتُ": "بَدَيْت" و"قَرَيْت" كما في "الصِّحاح" [2]. ولعل الشاعر مَشى على هذه اللغة في قوله:
يا بَدْرُ أَهْلُك جَارُوا ... وعلَّمُوك التَّجَرّى
ويمكن إِجراء كلام المتقدمين على هذه اللغة وإن كانت ضعيفة، ويسقط عنهم توهين الحريرى إِياهم [3].
وإذا اتصل بنحو "رَدُؤَ" و"قَمُؤَ" [4] و"وَطُؤَا" ما تُفتح الهمزةُ له -وهو ألف الاثنين [5] - لم تتغير الواو.
وكذا إِذا ثُنِّى "بُؤْبؤٌ" [6] و"لُؤْلُؤٌ" ونحوهما [7].
وكذا [8] إِذا أُسند الفعل إِلى واو الجماعة مثل "وَضُؤُوا".
= سنة 1281 هـ) قال: "ومن هنا أبدلوا الهمزة في التبرؤ، والتجرؤ، والتوضؤ ياءً، لأنهم لما نظروا إِلى تسهيل الهمز عند الوقف صار الاسم من قبيل ما آخره حرف علة مضمومٌ ما قبلها، فقلبوا الضمة كسرة، فأوجب ذلك انقلاب الواو ياء وهذا معنى قول المصنف (فكان كقاضٍ) اهـ، نقلًا عن حاشية على القاموس المحيط (طبعة مؤسسة الرسالة بيروت، ص 9). [1] راجع ترجمته ص 167. [2] الصحاح -وضأ (جـ1 ص81). وفيه: "تَوضَّأْتُ للصلاة، ولا تقل تَوضَّيْتُ وبعضهم يقوله". [3] راجع كلام الحريرى قريبًا ص 206. [4] انظر معناها ص 191. [5] فيقال: رَدُؤَا، قمُؤَا .. إِلخ. [6] سبق ذكر معناها ص 191. [7] فيقال: بُؤْبُؤَان، لُؤْلُؤَان. [8] يعني لا تتغير الواو.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 208