اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 203
وكذا إذا اتصل بالاسم ما تُضَمُّ الهمزةُ لأجله كالواو علامة الإِعراب، نحو: هُمُ الُمسْتَهزِئُون"، فتُرسم الياء كما كانت في حال الانفراد.
وهذا كالسابق في أنه على مذهب الأَخْفش، وعليه تتميز صورةُ اسم الفاعل من صورة اسم المفعول في نحو: "مُلْجِئُون" ونظائره مما يقع فيه الاشتباه، نحو "مُقْرِئُون" و"مُقْرَءُون" كما مَرَّ. و"اسْتَقْرءُوا" (بفتح الراء: ماضيًا) و"اسْتَقْرِئُوا" (بكسرها: فعل أمر).
(جـ) إِذا اتصل بها ما تكسر لأجله (الياءات):
وهذا بخلاف ما إِذا اتصلت به الياءُ الحرفية علامة الإِعراب، نحو من "القارِءِين" و"المستهزِءِين" و"المبْتَدِءِين"، فإِنَّ الأكثرين على حَذْف الهمزة خطًّا كرسم المصحف، وكما هو مُقتضى قاعدة (حَذْف كلّ همزة بعدها حرف مدٍ كصورتها).
قال شيخ الإِسلام في (شرح الشافية): "وللفرق بينه وبين "مُسْتَهْزِئَيْن" في التثنية، فإِنه يُكتب بياءين، وكان الجمع أَوْلى بالتخفيف، لأنه أثقل، هذا هو الأكثر.
وقد يُكتب الجمع أيضًا بياءَيْن، لأن اجتماعهما أَهْونُ من اجتماع الواوين" اهـ [1].
يعني فلا يُقال: لِمَ جَوَّز "المسْتَهزِئِين" بياءيْن [2]، ولَمْ يُجوِّز أحدٌ كتابة "المستَهْزِؤُن" بواوين؟!.
وأما إذا اتصلت ياءُ المخاطبة بنحو "تَسْتَهْزِئ" و"تَتَّكِئ" و"تُقْرِئ" و"تُطفِئ"، وكان مرفوعًا بثبوت النون (مثل: أَنتِ "تَتَّكين" و"تَسْتَهْزِين" و"تُقْرِين" و"تُطفِين")، فتُحذف الياء المصوَّرة بدلًا عن الهمزة في حال الانفراد مثل ما سبق في "المستهزِين" [3] بمقتضى القاعدة المتقدمة. [1] راجع المكتوب عن شرح الشافية الحاشية رقم (1) ص 84. [2] أي حال الجمع. [3] راجع عن ذلك ص 180.
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 203