اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 152
منها: {لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ} [الأحزاب: 50] مع أنها فُصِلت منها في السورة بعينها في {لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} [الأحزاب: 37] وكذا فصلت في قوله: {كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً} [الحشر: 7].
[فصل (لا) عن (هل - بل) - (هلا التحضيضية)]:
ولا توصل بها في الاستفهام ولا بـ"بل" نحو: {{كَلَّا بَلْ لَا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ} [الفجر: 17]، و"هل لا يجوز كذا وكذا؟ ".
فإِن قيل: كيف هذا مع أنها وُصلت بها في أحاديث كثيرة، منها حديث: "هلا بكرًا تلاعبها وتلاعبك" [1]؟ قلنا: إِن "هلا" التي في هذا الحديث وأمثاله ليست مركبة من "هل" الاستفهامية و"لا" النافية بل هي كلمة بسيطة موضوعة للتحريض على الفعل (إِن كان ما بعدها مستقبلًا وتسمى تحضيضية) وللتوبيخ أو التنديم [2] (إِذا كان الفعل بعدها ماضيًا) كما في الحديث المذكور، ولا يليها إِلا الفعل لفظًا أو تقديرًا وقد صرح به في رواية أخرى: "هلا تزوجت بكرًا" [3] وهي في هذا الحديث للتنديم.
ومثالها للتوبيخ قوله سبحانه: "فهلا نملة واحدة" [4] عتابًا للنبي الذي أمر [1] الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في الصحيح -كتاب البيوع- باب شراء الدواب والحمير (رقم 2097) وفي كتاب الجهاد - باب استئذان الرجل الإِمام (رقم 2967) وكتاب المغازي باب إِذ همت طائفتان منكم أن تفشلا (رقم 4052) ومسلم في صحيحه -كتاب الرضاع- باب استحباب نكاح ذات الدين (رقم 715/ 54) وباب استحباب نكاح البكر (715/ 56، 57، 58) ورواه أبو داود في السنن -كتاب النكاح- باب في تزويج الأبكار (رقم 2048) والترمذي في الجامع "كتاب النكاح" باب ما جاء في تزويج الأبكار (رقم 1100) وابن ماجه في سننه - كتاب النكاح، باب تزويج الأبكار (رقم 1865). [2] يعني (هلا) موضوعة أيضًا للتوبيخ والتنديم. [3] سبق تخريجه قبل أسطر قليلة. [4] جزء من حديث أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب بدء الخلق- باب إِذا وقع الذباب في إِناء أحدكم فليغمسه .. الخ (رقم 3319) ومسلم في صحيحه -كتاب السلام- باب النهى عن قتل النملة (2241/ 149، 150) الحديث بتمامه عن أبي هريرة عن النبي =
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر الجزء : 1 صفحة : 152