responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 150
وحكي في "الهمع" [1] أن فيها قولين.
أحدهما: كتبها مفصولة مطلقًا قال أبو حيان: وهو الصحيح، لأنه الأصل.
والثاني: قول ابن قتيبة [2] بالفرق بين الناصبة فتوصل، والمخففة فتفصل، واختاره ابن السيد البطليوسي [3] وعلله ابن الضائع [4] بأن الناصبة شديدة الاتصال بالفعل، بحيث لا يجوز أن يفصل بينها وبينه، والمخففة بالعكس، بحيث لا يجوز أن تتصل به، فحسن الوصل في تلك، والفصل في هذا خطأ" [5].
يقول الفقير: وأكثر النساخ الآن على إِثبات النون كقول أبي حيان [6].

[ثانيًا: أحوال (لا) مع (إِن) الشرطية]:
وتوصل "لا" بـ "إِن" الشرطية، نحو: {إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ} [الأنفال: 73]، {إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ} [التوبة: 40] بخلاف المخففة فلا تُوصل بها، نحو: "إِن لا أَظنك من الكاذبين، لكثرة استعمال الشرطية وتأثيرها في الشرط، بخلاف المخففة، قاله شيخ الإِسلام [7].
وقد عرفت أن معنى الوصل حذف النون كما حذفت من {إِمَّا تَخَافَنَّ} [الأنفال: 58] {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ} (*) [الأعراف: 200] [فصلت: 36] فتُرسم على صورة

[1] همع الهوامع جـ6 ص 322.
[2] سبق التعريف به ص 33.
[3] سبق التعريف بالبطليوسي ص 53.
[4] هو علي بن محمَّد بن علي بن يوسف الكتامي الإِشبيلي، أبو الحسن المعروف بابن الضائع عالم بالعربية، أندلسي من أهل إِشبيلية، عاش نحو سبعين سنة وتوفي سنة 860 هـ من كتبه: "شرح كتاب سيبويه" و"شرح الجمل للزجاجي" (بغية الوعاة ص 354، الأعلام جـ4 ص 333 - 334).
[5] إِلى هنا ينتهي النقل عن همع الهوامع وانظر الاقتضاب في شرح أدب الكتاب لابن السيد البطليوسي جـ 2 ص 122، وقد رجح قول ابن قتيبة.
[6] سبق التعريف بأبي حيان ص 32.
[7] أي في (شرح الشافية) وهو مفقود راجع ما كتبناه عنه. الحاشية رقم (1) ص 84.
(*) وفي المصحف: "وإما".
اسم الکتاب : المطالع النصرية للمطابع المصرية في الأصول الخطية المؤلف : الهوريني، نصر    الجزء : 1  صفحة : 150
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست