responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 513
وأرداف النجوم: ما يتلوها من النجوم كما قال الشاعر:
وردت وأرداف النجوم كأنها قناديل فيهن المصابيح تزهر
وأما قوله: لا ترادف، على يفاعل، فلأنه جعل الفعل منه ومن الدابة؛ لأنها لا تواتي الرادف عليها.
وأما قوله: هذا يساوي ألفا، فإن العامة تقول فيه: يسوى، وماضيه: قد سوي، وهو خطأ؛ ويدل على ذلك أن الفاعل منه لا يجيء على فعل ولا فاعل، ولكنه على مفاعل، وهو مساو. والمصدر منه: المساواة أيضا، أي لا يعادله من هذا قولهم: ساوى الماء الخشبة، وساوى/ فلان فلانا، أي عادله وماثله. وكذلك الثوب أو البعد أو الفرس، يساوي الألف، أي يعادله ويماثله في القدر والقيمة فهما متساويان، كل واحد منهمامعادل للآخر، وهو فعل من اثنين لا يكون كل واحد منهما معادلا للآخر، كقولهم: يوازي، أي كل واحد بإزاء صاحبه ويوازن مثله، أي كل واحد بوزن الآخر، أو بعدد، وأصله من السي، وهو المثل، وهما يسان، أي مثلان.
وأما قوله: فلان يتندى على أصحابه، كقولك يتسخى؛ فإنه يتعفل من الندى وهو العطاء؛ لأنه مشبه بندى المطر، ويقال: ما أندى كفه، أي ما أسخاه، وفلان أندى يدا من فلان، أي أسمح يدا، وقد ندي يندى ندى أيضا منه. وقال أيضا: قد أندى علينا فلان ندى كثيرا، وإن يده لندية، خفيفة، على فعلة، أي سخية بالمعروف. وقال "الخليل": الندى له وجوه، منها: ندى الماء وندى الخير، وندى الشر، وندى الصوت، وندى الحضر، وندى الدخنة، تقول من ندى الماء: أصابه ندى من طل،

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 513
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست