responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 504
قال لها: "إنما سميت عائشة؛ لتعيشي، وتنعمي". وقوله العامة له مخرج في العربية، وذلك أنها تعني به العيشة الواحدة، على ما قدمنا تفسيره.
وأما قوله: هو الحاير لهذا الذي تسميه العامة الحير، وجمعه: حوران؛ فإن الحاير اسم المكان الواسع الذي تسيل إليه الأمطار، كالحوض العظيم، حتى يتحير فيه الماء، كما قال لبيد:
حتى تحيرت الدبار كأنها زلف وألقى قتبها المحزوم
وإنما قيل حوران في الجميع بالواو؛ لأنه جمع على فعلان فانقلبت الياء واواً، لانضمام الحاء قبلها. ومن جمعه على الحيران لم يقلب الياء إلى الواو؛ لأن قبلها كسرة، وهى على فعلان، وربما ذهب ماء الحاير ويبس، وبقى اسم الحاير عليه، كما بقى على حاير الحجاج بالبصرة، وقد يبس وذهب ماؤه. وذكر "الخليل" أن الحير بغير ألف تخفيف وحذف، وأنه لغة فيه، وفي عيشة ونحوهما، و "يسر من رأى" حاير للمتوكل، يسمى الحير، لا ماء فيه. وبناحية الكوفة مكان يسمى الحير، فيه قبر الحسين / رضوان الله عليه – والأصل في جميع ذلك الحاير، قال العجاج:
سقاه ريا حاير روي
والماء يتحير في السحابة، والرجل يتحير في أمره، أي يضل فيه، فلا يهتدي فيه لوجهه.

اسم الکتاب : تصحيح الفصيح وشرحه المؤلف : ابن درستويه    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست