responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد المؤلف : صهيب عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 464
تَكْثِيرُ الطَّعَامِ بِبَرَكَتِهِ - صلى الله عليه وسلم -
(خ م حم) , عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ - رضي الله عنهما - قَالَ: (لَبِثْنَا يَوْمَ الْخَنْدَقِ نَحْفِرُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَا نَذُوقُ ذَوَاقًا [1] فَعَرَضَتْ كُدْيَةٌ [2] شَدِيدَةٌ , فَجَاءُوا إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: هَذِهِ كُدْيَةٌ عَرَضَتْ فِي الْخَنْدَقِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: " أَنَا نَازِلٌ) [3] (فَرُشُّوهَا بِالْمَاءِ " , فَرَشُّوهَا , " ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللهِ , فَضَرَبَهَا ثَلَاثًا فَصَارَتْ كَثِيبًا أَهْيَلَ [4] فَحَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ , فَإِذَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَدْ شَدَّ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا) [5] (مِنْ الْجُوعِ ") [6] (فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ ائْذَنْ لِي إِلَى الْبَيْتِ , فَقُلْتُ لِامْرَأَتِي:) [7] (رَأَيْتُ بِالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - خَمَصًا [8] شَدِيدًا , فَهَلْ عِنْدَكِ شَيْءٌ؟) [9] (قَالَتْ: عِنْدِي شَعِيرٌ [10] وَعَنَاقٌ [11] فَذَبَحْتُ الْعَنَاقَ , وَطَحَنَتْ الشَّعِيرَ , حَتَّى جَعَلْنَا اللَّحْمَ فِي الْبُرْمَةِ [12] ثُمَّ جِئْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - وَالْعَجِينُ قَدْ انْكَسَرَ [13] وَالْبُرْمَةُ بَيْنَ الْأَثَافِيِّ [14] قَدْ كَادَتْ أَنْ تَنْضَجَ) [15] (فَسَارَرْتُهُ [16] فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ) [17] (طُعَيِّمٌ [18] لِي , فَقُمْ أَنْتَ وَرَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ , فَقَالَ: " كَمْ هُوَ؟ " , فَذَكَرْتُ لَهُ , فَقَالَ: " كَثِيرٌ طَيِّبٌ , فَقُلْ لَهَا لَا تَنْزِعْ الْبُرْمَةَ وَلَا الْخُبْزَ مِنْ التَّنُّورِ [19] حَتَّى آتِيَ) [20] (ثُمَّ صَاحَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: يَا أَهْلَ الْخَنْدَقِ , إِنَّ جَابِرًا قَدْ صَنَعَ سُؤْرًا [21] فَحَيَّ هَلًا بِكُمْ ([22]) ") [23] (قَالَ: فَقَامَ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ , فَلَمَّا دَخَلْتُ عَلَى امْرَأَتِي قُلْتُ: وَيْحَكِ , جَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَمَنْ مَعَهُمْ) [24] (فَقَالَتْ: بِكَ وَبِكَ [25] فَقُلْتُ: قَدْ فَعَلْتُ الَّذِي قُلْتِ , " وَجَاءَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْدُمُ النَّاسَ) [26] (فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ: ادْخُلُوا وَلَا تَضَاغَطُوا ([27]) " , فَأَخْرَجْتُ لَهُ عَجِينًا , فَبَصَقَ فِيهِ وَبَارَكَ , ثُمَّ عَمَدَ إِلَى بُرْمَتِنَا , فَبَصَقَ وَبَارَكَ , ثُمَّ قَالَ: ادْعُ خَابِزَةً فَلْتَخْبِزْ مَعِي , فَجَعَلَ يَكْسِرُ الْخُبْزَ , وَيَجْعَلُ عَلَيْهِ اللَّحْمَ , وَيُخَمِّرُ الْبُرْمَةَ وَالتَّنُّورَ [28] إِذَا أَخَذَ مِنْهُ , وَيُقَرِّبُ إِلَى أَصْحَابِهِ , فَلَمْ يَزَلْ يَكْسِرُ الْخُبْزَ وَيَغْرِفُ) [29] (- وَهُمْ أَلْفٌ [30] - فَأُقْسِمُ بِاللهِ لَقَدْ أَكَلُوا) [31] (حَتَّى شَبِعُوا) [32] (فَتَرَكُوهُ , وَإِنَّ بُرْمَتَنَا لَتَغِطُّ [33] كَمَا هِيَ , وَإِنَّ عَجِينَنَا لَيُخْبَزُ كَمَا هُوَ) [34] (فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: كُلُوا هَذَا وَأَهْدُوا [35] فَإِنَّ النَّاسَ قَدْ أَصَابَتْهُمْ مَجَاعَةٌ ") (36)

[1] أَيْ: لَا نَطْعَمُ شَيْئًا , أَوْ لَا نَقْدِر عَلَيْهِ.
[2] الكُدْيَة: هِيَ الْقِطْعَةُ الشَّدِيدَةُ الصُّلْبَةُ مِنْ الْأَرْضِ. فتح الباري (ج11ص 434)
[3] (خ) 3875
[4] أَيْ: صَارَ رَمْلًا يَسِيلُ وَلَا يَتَمَاسَكُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَكَانَتْ الْجِبَال كَثِيبًا مَهِيلًا} , أَيْ: رَمْلًا سَائِلًا. فتح الباري (ج11ص 434)
[5] (حم) 14249 , (خ) 3875 , وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح
[6] (حم) 14258 , وقال الشيخ شعيب الأرناءوط: إسناده صحيح.
[7] (خ) 3875
[8] الخَمَصُ: الجوع.
[9] (خ) 3876 , (م) 2039
[10] قَوْله: (عِنْدِي شَعِير) بَيَّنَ يُونُس بْن بُكَيْر فِي رِوَايَتِهِ أَنَّهُ صَاع , والصاع: مكيال المدينة , تُقَدَّر به الحبوب , وسعته أربعة أمداد، والمدُّ: هو ما يملأ الكفين. (فتح) (ج11ص 434)
[11] (العَنَاق) هِيَ الْأُنْثَى مِنْ الْمَعْز.
وقيل: الأنثى من أولاد المعز والضأن , من حين الولادة , إلى تمام حول.
[12] البُرمة: القِدر مطلقا , وهي في الأصل المتَّخذة من الحجارة.
[13] أَيْ: لَانَ وَرَطِبَ , وَتَمَكَّنَ مِنْهُ الْخَمِيرُ. (فتح) (ج11ص 434)
[14] (الْأَثَافِيّ):الْحِجَارَةِ الَّتِي تُوضَعُ عَلَيْهَا الْقِدْرُ وَهِيَ ثَلَاثَةٌ. (فتح) (11/ 434)
[15] (خ) 3875
[16] أي: كلَّمته سِرَّا.
[17] (خ) 3876 , (م) 2039
[18] تصغير طعام.
[19] التنّور: المَوْقِدُ.
[20] (خ) 3875
[21] السُّؤر: كلمة فارسية , ومعناها: الطعام الذي يُدْعَى إليه الناسُ.
[22] (حَيْ هَلًا بِكُمْ): كَلِمَة اِسْتِدْعَاء فِيهَا حَثّ، أَيْ , هَلُمُّوا مُسْرِعِينَ.
[23] (خ) 3876 , (م) 2039
[24] (خ) 3875
[25] أي أنها عاتبته على عدم تبيينه للنبي - صلى الله عليه وسلم - قلة الطعام , وأنه لَا يكفي لكل هؤلاء الناس.
[26] (خ) 3876 , (م) 2039
[27] أَيْ: لَا تَزْدَحِمُوا.
[28] أَيْ: يُغَطِّيهَا.
[29] (خ) 3875
[30] أَيْ: الَّذِينَ أَكَلُوا.
[31] (خ) 3876 , (م) 2039
[32] (خ) 3875
[33] أَيْ: تَغْلِي وَتَفُورُ.
[34] (خ) 3876 , (م) 2039
[35] وَفِي رِوَايَةِ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ: " فَأَكَلْنَا نَحْنُ , وَأَهْدَيْنَا لِجِيرَانِنَا ". فتح الباري (ج 11 / ص 434)
(36) (خ) 3875
اسم الکتاب : الجامع الصحيح للسنن والمسانيد المؤلف : صهيب عبد الجبار    الجزء : 1  صفحة : 464
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست