اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 104
3976 - حدَّثنا عثمانُ بنُ أبي شيبةَ، قال: حدَّثنا. وحدثنا محمدُ بنُ العلاءِ قال: أخبرنا عبدُ الله بنُ المبارك، حدَّثنا يونس بن يزيد، عن أبي علي بنِ يزيدَ، عن الزهري
عن أنسِ بنِ مالكٍ، - قال: قرأها رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: {وَالْعَيْنُ بِالْعَيْنِ} [المائدة: 45] [1].
= وقد سلف بأطول مما هاهنا برقم (2507).
قال ابن زنجلة في "حجة القراءات" ص 259 - 210: قرأ نافع وابن عامر والكسائي: {غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} بنصب الراء، وقرأ الباقون بالرفع، قال الزجاج: فأما الرفع فمن جهتين: إحداهما: أن يكون "غير" صفة للقاعدين ان كان أصلها أن تكون صفة للنكرة، المعنى: لا يستوي القاعدون الذين هم غير أولي الضرر، أي: لا يستوي القاعدون الأصحاء والمجاهدون وإن كانوا كلهم مؤمنين. قال: ويجوز أن يكون "غير" رفعاً على جهة الاستثناء. المعنى: لا يستوي القاعدون والمجاهدون إلا أولو الضرر، فإنهم يساوون المجاهدين، لأن الذي أقعدهم عن الجهاد الضرر.
ومن نصب جعله اسشناء من القاعدين، وهو استثناء منقطع عن الأول، المعنى: لا يستوي القاعدون إلا أولي الضرر، فإنهم يساوون، وحجتهم أن الأخبار تظاهرت بأن هذه الآية لما نزلت شكا ابن أم مكتوم إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - عجزه عن الجهاد في سيل الله، فاستثنى اللهُ أهلَ الضرر من القاعدين وأنزل: (غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ). [1] إسناده ضعيف لجهالة أبي علي بن يزيد - وهو ابن أبي النّجاد الأيلي، أخو يونس. فقد جهّله أبو حاتم كما في "العلل" لابنه 2/ 79، وقال البخاري فيما نقله عنه الترمذي بإثر (3157): تفرد ابن المبارك بهذا الحديث عن يونس بن يزيد.
وأخرجه الترمذي (3156) عن أبي غريب محمد بن العلاء، و (3157) عن سويد ابن نصر، كلاهما عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
وهو في "مسند أحمد" (13249) وزاد في روايته: نصب النفس ورفع العين.
وانظر ما بعده. =
اسم الکتاب : سنن أبي داود - ت الأرنؤوط المؤلف : السجستاني، أبو داود الجزء : 6 صفحة : 104