responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنن الدارمي - ت الغمري المؤلف : الدارمي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 6
وبعد إخراجه مشروحًا متبوعًا بالذيل المسمى: "إتمام الاهتمام بمسند أبي محمَّد ابن بهرام" إلى المكتبة الإِسلامية طلب مني جماعة من أهل العلم تتميم ما بدأت به من خدمةٍ لهذا الكتاب بإخراج المتن المقابَل على حدة في جزء واحد؛ -إذ عُدَّت نسختنا أفضل النسخ المطبوعة والمتداولة ضبطًا للنص وتحقيقًا إخراجًا وتخريجًا- ليسهل على الجميع تناوله وليحظى طلبة العلم المهتمِّين باتصال السماع والقراءة على الشيوخ باقتنائه، سِيَّما من له منهم مزيد اعتناء بمعرفة ما وقع من الاختلاف بين النسخ، فهذا كان السبب الرئيس في إخراج هذا العمل.

فصل:
كتاب أبي محمَّد الدارمي وخدمتنا القديمة له
لم يحظ كتاب الإمام الدارمي منذ القدم بالخدمة اللائقة به كما حظيت مصنفات غيره ممن هي دونه في الصِّحَّة والعلوِّ، والشمول في الأبواب مع الرفعة والسُّمُوِّ، ابتداءً من نُسَّاخه رحمهم الله وأجزل لهم المثوبة، فهم أصحاب الفضل في تدوين هذا الكتاب، احتملوا العناء في نسخه وحفظه في الأوراق، ولولاهم لما وصل إلينا هذا الكتاب، لكن لمّا كانت لغة أكثرهم غير عربية وقعت منهم أخطاء نحوية، وتحريفات في الألفاظ، وتصحيفات في الأسماء، وتكرار ذلك من غيرهم حصل، واستمراره فيه على مر الأزمان لم يزل، حتى جاء مَنْ بعدهم فظن بأن ما وقع فيه فعلًا هو الأصل.
ولا يخفى أن من خصائص الأمة المحمدية -كرامة للحبيب الأعظم - صلى الله عليه وسلم -- أن يدَّخر المولى سبحانه وتعالى لخدمة سنته - صلى الله عليه وسلم - أناسًا قائمين على الدوام، على مر السنين والأيام {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ} ليكونوا لبعضهم مكملين، على الخير متعاونين، فيما بينهم للسُّنَّة وخدمتها متناصحين، على من سواهم في ذلك

اسم الکتاب : سنن الدارمي - ت الغمري المؤلف : الدارمي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 6
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست