responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سنن الدارمي - ت الغمري المؤلف : الدارمي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 7
غير متحاملين، إذا رأوا من غيرهم الخلل عذروا ورأوا فرصة الأجر قد أتت، ولم يكن شأنهم شأن المنافقين: التربص بالمؤمن الزلل.
ذكرت في أول شرحي للكتاب أنِّي قرأته بحمد الله وتوفيقه وكرمه قبل ما يقرب من ثلاثين عامًا على الشيوخ واستجزت منهم، فأوصلوني بأسانيدهم إلى مؤلِّفه، ثمَّ عزمت على خدمته بدون نية صالحة حاضرة بل هي الغيرة فقط لما وقع فيه، ثمَّ إن النية جاءت بعدُ كرمًا منه تعالى، ومن باب التحدث بالنعمة: كنت أول من جمع نسخه الخطية بعد تقييدي للأخطاء التي وقعت في المطبوعة، قرنت ما وقع من ذلك بما في الأصول الخطية، وأعدت قراءته بمشاركة من يُعَدُّ من تلاميذي في حفظ القرآن مقابلةً دقيقةً قويَّةً، نُدَوِّن ما نقف عليه من الفروق بينها، كل ذلك ولمَّا أبلغ الثلاثين من العمر بثلاث، عكفت على خدمته بالشرح وتنقيحه على مدى اثنتي عشرة عامًا، من غير اعتمادٍ على عمل غيري كما هو الحال الآن: خذ من تخريج ذا، وضعه في ذا، وقل: أنا خرجت ذا ثمَّ بعدها أعب على من شئت في ذا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لم يحل بيني وبين طلب الاستزادة من نسخه إلا شُحُّ القائمين على خزائن الكتب والمخطوطات في بذلها ومنحها، بزعمهم الحفاظ عليها، والله أعلم بالأمين حقًا على ذلك.
ومنذ أن مَنَّ المولى الكريم بخروج الشرح إلى المكتبة الإِسلامية وطلبة العلم سنة 1416 هـ وأنا أراقب ما يتعلق بالكتاب من النسخ ومقارنة أسانيده وألفاظ رواياته المروية من طريقه، ومن خَدَمَه قديمًا وحديثًا، طالبًا درجات الكمال لعملي، فحالة عدم الرضى تعتريني بين الحين والآخر، لعدم وصولي إلى ما يشفي، والحصول على ما يكفي، فالأخطاء والأسماء المُصَحَّفة في النسخ ما زالت تتكرر وكأنها واحدة، فكان ذلك باعثًا وداعيًا لي على الاستمرار في طلب إتقان إخراج المسند بالصورة اللائقة به؛ من الصحة والإتقان والخُلُوِّ التام من التصحيف والتحريف.

اسم الکتاب : سنن الدارمي - ت الغمري المؤلف : الدارمي، أبو محمد    الجزء : 1  صفحة : 7
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست