اسم الکتاب : صحيح ابن حبان - محققا المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 377
ذِكْرُ الْخَبَرِ الدَّالِّ عَلَى أَنَّ الْإِسْلَامَ وَالْإِيمَانَ اسْمَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ يَشْتَمِلُ ذَلِكَ الْمَعْنَى عَلَى الأقوال والأفعال معا
...
عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا أَتَيْتُكَ حَتَّى حَلَفْتُ عَدَدَ أَصَابِعِي هَذِهِ أَنْ لَا آتِيَكَ فَمَا الَّذِي بَعَثَكَ بِهِ؟ قَالَ: "الْإِسْلَامُ", قَالَ: وَمَا الْإِسْلَامُ؟ قَالَ: "أَنْ تُسْلِمَ قَلْبَكَ لِلَّهِ وَأَنْ تُوَجِّهَ وَجْهَكَ لِلَّهِ وَأَنْ تُصَلِّيَ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ أَخَوَانِ نَصِيرَانِ لاَ يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ عَبْدٍ تَوْبَةً أَشْرَكَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ"[1]. [65:3] [1] إسناده صحيح. وأبو قَزْعة هو سويد بن حُجَيْر البصري، ومعاوية هو ابن حَيْدة بن معاوية بن كعب القشيري، صحأبي نزل البصرة، ومات بخراسان، وهو جد بهز بن حكيم، وأخرجه أحمد 5/3 عن عفان، والطبراني19/"1036" من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" "20115"، وأحمد 5/5، والنسائي 5/4 في الزكاة: باب وجوب الزكاة و5/82، 83: باب من سأل بوجه الله عزوجل، وابن المبارك في "الزهد" "987"، والطبراني 19/ "969" من طريق بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه حكيم، بهذا الإسناد. وله طريقان آخران عند الطبراني 19/ "1033"و"1073".
وقسمه الأخير وهو: "لا يقبل الله ... " أخرجه ابن ماجة "2536" في الحدود: باب المرتد عن دينه، من طريق أبي أسامة، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، به.
وقوله: "أخوان نصيران ... إلى آخر الحديث" كذا ورد في "الإحسان" و"التقاسيم" 3/لوحة 285، و"موارد الظمآن" رقم "28" ولفظ أحمد والنسائي 5/83: "كل مسلم على مسلم حرام، أخوان نصيران، لا يقبل الله عزوجل من مشرك بعدما أسلم عملاً، أو يفارق المشركين إلى المسلمين" "و "أخوان نصيران" تصحف في "موارد الظمآن" إلى بصيران، بالموحدة أوله بدل النون. ولفظ عبد الرزاق: "لا يقبل الله من مشرك أشرك بعد إسلامه عملاً". وأخرجه ابن ماجه بلفظ عبد الرزاق، وزاد "حتى يفارق المشركين إلى المسلمين".
اسم الکتاب : صحيح ابن حبان - محققا المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 377