اسم الکتاب : صحيح ابن حبان - محققا المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 302
ذِكْرُ مَا يُسْتَحَبُّ لِلْمَرْءِ مِنْ تَرْكِ سَرْدِ الْأَحَادِيثِ حَذَرَ قِلَّةِ التَّعْظِيمِ وَالتَّوْقِيرِ لَهَا
100 - أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الطاهر بن السرح قال حدثنا بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: "أَلَا يُعْجِبُكَ[1] أَبُو هُرَيْرَةَ جَاءَ فَجَلَسَ إِلَى جَانِبِ حُجْرَتِي يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسْمِعُنِي ذَلِكَ وَكُنْتُ أُسَبِّحُ فَقَامَ قَبْلَ أَنْ أَقْضِيَ سُبْحَتِي وَلَوْ أَدْرَكْتُهُ لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يَسْرُدُ الْحَدِيثَ كَسَرْدِكُمْ"[2]. [109:2]
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُ: قَوْلُ عَائِشَةَ: "لَرَدَدْتُ عَلَيْهِ" أَرَادَتْ بِهِ سَرْدَ الْحَدِيثِ لَا الحديث نفسه. [1] بضم أوله، وإسكان ثانيه من الإعجاب، وبفتح ثانيه والتشديد من التعجيب. [2] إسناده صحيح على شرط مسلم، وأخرجه في "صحيحه" "2493" في الفضائل: باب من فضائل أبي هريرة، عن حرملة بن يحيى، وأبو داود "3655" في العلم: باب في سرد الحديث، عن سليمان بن داود المهري، كلاهما عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد 6/118 عن علي بن إسحاق، عن عبد الله، و6/157، عن عثمان بن عمر، كلاهما عن يونس بن يزيد به.
وأخرجه أحمد 6/257، والترمذي "3639" في المناقب: باب في كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم، من طريق أسامة بن زيد، وأبو داود "3654" في العلم من طريق ابن عيينة، كلاهما عن الزهري، به. وقولها: "لم يكن يسرد الحديث كسردكم" أي لم يكن يتابع الحديث استعجالاً بعضه إثر بعض لئلا يلتبس على المستمع، وعلقه البخاري "3568" في المناقب: باب صفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: وقال الليث: حدثني يونس، عن ابن شهاب، به. وقال الحافظ في "الفتح" 6/578: وصله الذهلي في "الزهريات" عن أبي صالح، عن الليث. وزاد في "تغليق التعليق" 4/50: ووصله أبو نعيم في "مستخرجه" من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس، وزاد في آخره: "إنما كان حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصلاً تفهمه القلوب".
وقولها: "كنت أسبح" أي أصلي نافلة.
اسم الکتاب : صحيح ابن حبان - محققا المؤلف : ابن حبان الجزء : 1 صفحة : 302