اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 90
الله مخلوقة فقد كفر.
وقال عبد الله بن أحمد في كتاب الردّ على الجهمية تأليفه: سألت أبي عن قوم يقولون لما كلم الله موسى لم يتكلَّم بصوت؟ فقال أبي: بلى، تكلَّم جل ثناؤه بصوت، هذه الأحاديث نرويها كما جاءت. وقال أبي: حديث ابن مسعود "إذا تكلم الله سُمع له صوتٌ كَمَد السلسلة على الصَّفْوانِ" قال: وهذه الجهمية تنكره، وهؤلاء كفار، يريدون أَن يموهوا على الناس، ثم قال: حدثنا المحاربي عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال: إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء فيخرون سجداً.
وقال عبد الله: وجد بخط أبي: مما يحتج به على الجهمية من القرآن {إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ} {رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ} {وَتَمَّتْ كَلِمَاتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ} [1] {يَا مُوسَى إِنَّهُ أَنَا اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي} {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} {يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}.
قلت: وذكر آيات كثيرة في الصفات، أنا تركت كتابتَها هنا. [1] قراءة حفص وبعض القراء "كلمة ربك" بالإفراد، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وغيرهما (كلمات ربك) بالجمع. انظر النشر 2: 252.
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 90