اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 89
مالك العطار سمعت أحمد بن حنبل يقول: أصول السنة عندنا التمسك بما كان عليه الصحابة، وترك البدع، وترك الخصومات والجلوسِ مع أَصحاب الأهواء، وترك المرَاء والجدال، وليس في السنة قياس، ولا يُضرب لها الأمثال، ولا تدرك بالعقول، والقرآن كلام الله غير مخلوق، وإنه من الله ليس ببائن منه، وإياك ومناظرة من أحدث فيه، ومن قال باللفظ وغيره، ومن وقف فيه فقال لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق وإنما هو كلام الله فهو صاحب بدعة، والإيمان بالرؤية يوم القيامة، وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأَى ربه، فإنه مأثور عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، رواه قتادة والحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس، والحديث عندنا على ظاهره، على ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، والكلام فيه بدعة، ولكن نؤمن به على ما جاء على ظاهره، وأن الله يكلم العباد يوم القيامة ليس بينهم وبينه ترجمان.
قال حنبل بن إسحق: قلت لأبي عبد الله: ما معنى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ}، و {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ}؟ قال: عِلْمه عِلْمه.
وسمعته يقول: ربنا تبارك وتعالى على العرش بلا حد ولا صفة.
قلت: معنى قوله بلا صفة، أي بلا كيفيَّة ولا وصف.
وقال أبو بكر المرُّوذي: حدثني محمد بن إبراهيم القيسي: قال: قلتُ لأحمد بن حنبل: يحكي عن ابن المبارك أنه قيل له: كيف نعرف ربَّنا؟ قال في السماء على عرشه، قال أحمد: هكذا هو عندنا.
وقال صالح بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يقول: من زعم أن أسماء
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 89