اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 82
أحمد بن حنبل، فدخل رجل فقال: من منكم أحمد بن حنبل؟ فسكتنا، فقال أحمد: هأنذا، قال: جئت من أربعمائة فرسخ براً وبحراً، كنتُ ليلةَ جمعة نائمًا فأتاني آت فقال لي: تعرف أحمد بن حنبل؟ قلت: لا، قال: فأت بغداد وسل عنه، فإذا رأيته فقل: إن الخضر يقرئك السلام ويقول: إن ساكنِ السماء الذي على عرشه راض عنك، والملائكة راضون عنك بما صَفَوْت نفسك لله [1].
فصل في آدابه
قال عبد الله بن أحمد: رأيت أبي يأخذ شعرةً من شعر النبي - صلى الله عليه وسلم - فيضعها على فمه يقبلها، وأحسب أني رأيته يضعها على عينه ويغمسها في الماء ويشربه يستشفي به، ورأيته قد أخذ قصعة النبي - صلى الله عليه وسلم - فغسلها في جب الماء ثم شرب فيها، ورأيته يشرب ماء زمزم يستشفي به ويمسح به يديه ووجهه.
وقال أحمد بن سعيد الدارمي: كتب إلى أحمد بن حنبل: لأبي جعفر أكرمه الله، من أحمد بن حنبل.
وعن سعيد بن يعقوب قال: كتب أحمد: من أحمد بن محمد إلى سعيد بن يعقوب، أما بعد، فإن الدنيا داء، والسلطان داء، والعالم طبيب، فإذا رأيتَ الطبيب يجر الداء إلى نفسه فاحذره، والسلام عليك.
وقال عبد الله بن عبد الرحمن الذهبي: حدثني أبي قال: مضى عمي أبو إبراهيم أحمد بن سعد إلى أحمد بن حنبل فسلم عليه، فما رآه وثب قائمًا وأكرمه.
قال: المروذي: قال لي أحمد: ما كتبت حديثاً إلا وقد عملتُ به، حتى [1] أي أخذت صفوتها. يقال: "صفوت القدر" إذا أخذت صفوتها.
اسم الکتاب : مسند أحمد - ت شاكر المؤلف : أحمد بن حنبل الجزء : 1 صفحة : 82