اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 455
حدَّثنا سفيان بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن أبي فزارة، عن يزيد بن الأصم.
عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -:"مَا أمِرْتُ بِتَشْيِيدِ الْمَسَاجِدِ".
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَتُزَخْرِفُنَّهَا كَمَا زَخْرَفَتْهَا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى [1].
306 - أخبرنا الحسن بن سفيان، حدَّثنا أبو كريب، حدَّثنا
= كلاهما حدثنا ملازم بن عمرو، به.
وأخرجه -مختصراً- أحمد 4/ 23 من طريق موسى بن داود، حدثنا محمد بن جابر، عن عبد الله بن بدر، به. وانظر "تحفة الأشراف" 4/ 254، وسنن البيهقي 1/ 135، والحديث المتقدم برقم (207، 208، 209، 303). [1] عبد الله بن قحطبة ما وجدت له ترجمة، وباقي رجاله ثقات. ولكن تابعه علمه أبو داود كما يتبين من مصادر التخريج. وهو عند ابن حبان في الإحسان 3/ 70 برقم (1613).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (448) باب: في بناء المساجد- ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة" برقم (463) - من طريق محمد بن الصباح، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة 1/ 309 باب: في زينة المساجد وما جاء فيها، من طريق وكيع، عن سفيان، به. موقوفاً. وانظر "تحفة الأشراف" 5/ 270. نقول: إن الوقف لا يضره ما دام من رفعه ثقة.
والحديث في مسند أبي يعلى الموصلي برقم (2454، 2688، 2689) وقد استوفينا تخريجه عند الرقم (2454) وقد سهونا فقلنا:" إسناده ضعيف لضعف شريك" وليس في الإسناد (شريك)، وإنما هو ضعيف لضعف (ليث بن أبي سليم).
وقال ابن بطال: "هذا يدل على أن السنة في بنيان المساجد القصد وترك الغلو في تحسينه، فقد كان عمر مع كثرة الفتوح في أيامه، وسعة المال عنده لم يغير المسجد عما كان عليه، وإنما احتاج إلى تجديده لأن جريد النخل كان قد نخر في أيامه. ثم كان عثمان، والمال في زمانه أكثر، فحسنه بمالا يقتضي الزخرفة، ومع ذلك =
اسم الکتاب : موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد المؤلف : الهيثمي، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 455