responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق    الجزء : 1  صفحة : 52
2- مراحل النمو بعد الولادة:
أ-0 يحدد الحديث النبوي مراحل ما بعد الولادة, فقد ورد في الحديث الصحيح, عن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الغلام يعق عنه -أي: تذبح عنه العقيقة- يوم السابع، ويسمى، ويماط عنه الأذى، فإذا بلغ ست سنين أدب، فإذا بلغ تسع سنين عزل فراشه، فإذا بلغ ثلاث عشرة سنة ضرب على الصلاة، فإذا بلغ ست عشرة سنة زوجه أبوه، ثم أخذ بيده وقال: "قد أدبتك وعلمتك وأنكحتك، أعوذ الله من فتنتك في الدنيا وعذابك في الآخرة، ويذكر الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين" أن هذا الحديث أخرجه أبو الشيخ بن حيان في كتاب "الضحايا والعقيقة" إلّا أنه قال: "وأدبوه لسبع، وزوجوه لسبع عشرة".
وفي هذا الحديث الشريف تمييز واضح بين المراحل الآتية:
1- مرحلة الوليد "الأسبوع الأول من حياته".
2- مرحلة ما قبل التمييز: ما قبل سن السادسة "وفي أحاديث صحيحة أخرى ما قبل سن السابعة".
3- مرحلة التمييز: وهي التي يبدأ فيها تأديب الطفل "أو تعليمه المنظم".
4- مرحلة البلوغ الجنسي: وعندها يبدأ التكليف بالعبادات.
5- مرحلة الرشد: ومؤشرها الأساسي الزواج.
ب- وتحدد أحاديث نبوية أخرى مؤشرًا هامًّا لسن التمييز وهو الأمر بالصلاة، ومنها الحديث الصحيح الذي رواه أبو داود أن الرسول -عليه السلام قال: "مروهم بالصلاة لسبع, واضربوهم عليها لعشر, وفرقوا بينهم في المضاجع" ومعنى ذلك: أن حقوق الله تعالى تصحّ عن الصبي المميز؛ كالأيمان والصلاة والصيام والحج، ولكن لا يكون ملزمًا بأداء العبادات إلّا على مهمة التأديب والتهذيب، ولا يستتبع فعله عهدة في ذمته، فلو شرع في صلاة لا يلزمه المضي فيها، ولو أفسدها لا يجب عليه قضاؤها" "وهبة الزحيلي، 1984".
ج- وتحدد أفعال الرسول -عليه السلام- وأقواله الشريفة طرق معاملة الوالدين للأبناء ومنها:

اسم الکتاب : نمو الإنسان من مرحلة الجنين إلى مرحلة المسنين المؤلف : آمال صادق    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست