responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة المؤلف : الأشول، عادل    الجزء : 1  صفحة : 674
الخرافة الخامسة: الجمود وعدم المرونة
يشير الجمود وعدم المرونة إلى اتجاه نفسي يتصف بالمقاومة الجامدة للتغير وأيضا عدم القدرة على التكيف للمواقف أو الظروف الجديدة، فبعض المسنين حقا يتصف بالعناد ويكون صعب المراس، وتتميز أنماطهم السلوكية بالجمود وعدم المرونة، ومقاومة التغير بشدة، ورغم ذلك فإنه من الدقة أن نقول: إن بعض الأطفال، وبعض المراهقين، وبعض الأفراد في منتصف العمر، يتصفون أيضا بالصلابة وعدم المرونة والعناد، وتشير كل من هاتين الخاصتين إلى سمة شخصية قد تظهر لدى الأفراد أثناء أي مرحلة عمرية في نموهم، وفي بعض الحالات فإن القصور أو النقص الحقيقي في الفرص المتاحة للنمو والتغير والتقدم يمكن أن يفسرها الملاحظ الخارجي الظاهري بطريقة خاطئة كما يفسرها بالعناد والصلابة في الشيخوخة، ويجب ملاحظة أن الكبت الاقتصادي الاجتماعي والجسدي يمكن أن يشكل إعاقات كبيرة للتغيير بغض النظر عن رغبة الأفراد الشخصية أو قدرتهم على أداء أنماط تكيفية أو أساليب تتصف بالمرونة، وإن افتقاد الفرص للتغير والنمو لا يشكل، ولا يجب الخلط بينهما وبين الجمود أو عدم المرونة والعناد.
إن تراكم السنين أو ما يعرف بالعمر الزمني، لا يؤدي إلى شخصية جامدة غير مرنة، وبالتالي لا يجب على الكبار فقط أن يتغيروا، ولكن يجب عليهم بالضرورة أن يتكيفوا للأحداث الكبرى متكررة الحدوث، وأن يتوقعوا مصاحبات النضج أو الرشد المتأخر مثل التقاعد، تغيرات الدخل، والأوضاع، فقدان الأحباب، والتعب, والمرض، تغيير الإقامة أو تغيير نمط الحياة, ورغم ما أشارت إليه الأبحاث من أن المسنين يغيرون الآراء والاتجاهات بطريقة بطيئة إلى حدا ما إذا ما قورنوا بما يحدث لدى الأصغر سنا، كما أن التغيرات بين كبار السن تبدو كما لو كانت تعكس التنقلات السائدة الملاحظة في المجتمع ككل "كتلر وكوفمان 1975، CUTLER AND KAUFMAN؛ 1975. ولحسن الحظ فإن معظم المسنين ما زالوا منفتحين على التغير مقبلين عليه خلال مرحلة النضج أو الرشد المتأخر، وبغياب هذه الخاصية يصبح التوافق صعبا إن لم يكن مستحيلا.

الخرافة السادسة: عدم الابتكارية وعدم الإنتاجية
يبدو أن الخرافة السادسة الخاصة بنقص الابتكارية والإنتاجية في مرحلة الشيخوخة تنبع أساسا من ميل المجتمع إلى ربط الإنتاجية والابتكارية بالوظيفية فإن لم يكتسب الفرد مالا فإنه ينظر إليه على أنه ليس منتجا ويفقد الابتكارية في هذا المجتمع, وفي محاولة لتبديد هذه الخرافة فإنه يجب علينا أن ننظر إلى عدد الأفراد ممن لهم مساهمات ابتكارية منتجة في المجتمع، بينما هم في السبعينات والثمانينات أو التسعينات من أعمارهم، إن مساهمات الأفراد من أمثال سيجمون فريد

اسم الکتاب : علم نفس النمو من الجنين إلى الشيخوخة المؤلف : الأشول، عادل    الجزء : 1  صفحة : 674
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست