اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 87
من محن لأن الموت فساد دين أو سجن أو ذنب عظيم والحنوط يذهب نجاسة الميت ونتنه والغالية والكافور ثناء حسن وحنوط الميت دليل على طيب ثنائه تزكيته وربما دل ذلك على الإحسان لغير مجاز عليه ولا شاكر له.
- (حانوت) في المنام زوجة الرجل وولده وموته وحياته وماله وجاهه وأمته ودابته وسره فإن انهدمت دكانه في المنام طلق زوجته أو فارق ولده أو مات إن كان مريضاً أو فقد ماله أو باع أمته أو ماتت أو نفقت دابته أو ظهر سره.
- (وإن رأى) حانوته جديداً مليحاً أو طيب الرائحة فإن كان أعزب تزوج امرأة صالحة أو رزق ولداً وإن كان مريضاً عوفي من مرضه وطالت حياته وربما علا قدره واتسع جاهه أو اشترى أمة مليحة أو دابة فارهة أو كتم عليه سره وربما دل الحانوت على الوالد والوالدة لأنهما كانا سبب إيجاده وغذائه ونفعه وربما دل على علمه وحظه وصوته فما عرض في حانوته من زيادة أو نقص أو جدة أو هدم أو تغير مكان عاد على من دل الحانوت عليه.
- (ومن رأى) أنه جلس في حانوت فإنه يستفيد خيراً.
- (ومن رأى) أن حانوته انهدم فإن كان والده أو أمه أو زوجته مريضاً مات وإلا تعذر عليه أمره وكسد سوقه والحانوت معيشة الرجل وتزوجه امرأة يصير إليها.
- (فمن رأى) أنه يكنس حانوته فإنه يتحول منه.
- (وإن رأى) أبواب الحوانيت مغلقة نالهم كساد في أمتعتهم وانغلاق في تجارتهم.
- (فإن رأى) أبوابها مسدودة ماتوا وذهب ذكرهم.
- (فإن رآها) مفتحة تفتح عليهم أبواب التجارة.
- (حائط) من رأى في المنام أنه قائم على حائط أو راكبه فإن الحائط حاله الذي يقيمه إن كان وثيقاً فإن كانت حاله حسنة وإلا فعلى قد الحائط واستمكانه منه والحائط رجل منيع صاحب دين ومال وقدر على مقدار الحائط في عرضه وأحكامه ورفعته والعمارة حوله نسبه ومن رأى حيطان بناء قائمة محتاجة إلى مرمة ويرمها قوم فإنه رجل عالم أو إمام قد ذهبت دولته وله أصحاب قد راموا صلاح دولته فإن راموها صلحت وإن كان تاجراً قوي في تجارته.
- (فإن رأى) أنه سقط حائطه فإنه يصير إليه كنز.
- (ومن رأى) أنه سقط عليه حائط أو غيره فقد أذنب ذنوباً كثيرة وتعجل عقوبته والشق في الحائط أو في الشجرة أو الغصن يصير الواحد من أهل بيته اثنين بمنزلة المقراضين أو الجلمين.
- (ومن رأى) حيطاناً مندرسة فهو رجل إمام عالم كبير وذهاب أصحابه وجنوده وعشيرته فإن جددها فإنهم يتجددون وتعود حالهم الأولى في الدولة.
- (فإن رأى) أنه متعلق بحائط فهو على شرف زواله بقدر استمكانه منه في تعلقه ويقال بل يتعلق برجل رفيع فإن رفع حائطاً فطرحه فإنه يسقط رجلاً عن معيشته أو يهلكه أو يقتله فإن عرف الحائط فإن صاحبه يموت في الهم وقيل الحائط رجل ذو سلطان غالب لا يرام إلا برفق على قدره في الحيطان وحائط المدينة رجال غزاة أو سلطان قوي أو رئيس قوي حافظ لماله فإن وثب من حائط اعتمد على عصا فإنه يتحول من رجل مؤمن إلى رجل منافق أو يترك مشورة مؤمن بمشورة منافق ومن نظر في حائط فرأى مثاله فيه فإنه يموت ويكتب على قبره اسمه ومن سقط من حائط سقط عن حاله أو عن رجاء يرجوه أو أمر هو به متمسك.
- (ومن رأى) كأنه جالس على حائط وفي يده سوار من ذهب فإنه ينال علواً وشرفاً وثروة وجاهاً وأما رؤية الجدار في المنام فإنه يدل على العلم والهدى والإطلاع على الأشرار والحكم أو الفرقة بين الأصحاب.
- (ومن رأى) الحائط سقط إلى داخل الدار مرض صاحبها وإن سقط إلى خارج الدار فذلك موته وإن كان حائطاً تحدد مكانه في مصاهرة ومن بنى حائطاً من لبن عمل عملاً صالحاً ولا يحمد البناء بالآجر والجص والحائط إذا انشق في مكانه فإنه زيادة سجن في ذلك المكان وكذلك الشجرة المشقوقة وخروج الماء من الحائط من قبل أخ أو صهر.
- (حصن) في المنام على اعتماد الصدق لما قيل الصدق حصن وربما دل الحصن على مالكه أو من فيه أو من جند أو عدو وربما دل على العلم والقرآن وما يتحصن به من الشيطان وجنوده كالهياكل والأسماء العظيمة فأبراجه أمراؤه وشرفاته حراسه أو جنده ومراميه جواسيسه وأبوابه حجابه وقلته وزيره وربضه أهله وأقاربه أو خزائنه التي ينفق منها ويحمل إليها.
- (فإن رأى) كأنه في حصن فإن كان يليق به الملك ملك أو تزوج إن كان أعزب أو رزق ولداً أو اشترى ملكاً أو أسلم إن كان كافراً أو تاب واستقال إلى الله تعالى من ذنوبه والحصن يدل على الإسلام.
- (فمن رأى) أنه في حصن أو في قلعة فإنه يرزق نسكاً في دينه وصلاحاً وإقلاعاً عن ذنوبه بقدر موضعه من الحصن وتمكنه فيه وإن كان الحصن في ماء في اليقظة ورأى في المنام أنه صار في قفر تمكن منه عدوه وملكه وإن كان في قفر ورأى أنه صار
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 87