responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني    الجزء : 1  صفحة : 61
وعلى تقوى الله تعالى وربما دل دخول الجنة على ملك الجنان والأنساب الطائلة والبركة والرزق من سببها وربما دل دخولها على ذهاب الحزن فإن دخلها الناس كافة دل على الرخاء والأمر والعدل من الملك وحلول البركات في الثمار والزرع وربما استشهد الداخل فإن دخلها وكان معه سيفه أو لأمه حربة مات شهيداً وإن دخلها وكان معه كتابه كان ذلك بعلمه وعمله وإن دخلها وكان معه مال أو ماشية ربما دخلها بواسطة أداء الزكاة وإن دخلها وكان معه زوجته على معاشرتها في الدنيا بالمعروف وإن دخلها ذاكراً أو مسبحاً فربما نالها بتهجده وتسبيحه وتقديسه فإن دخل من باب الريان ربما نالها بصيامه ورؤية الجنة في المنام تدل على الجامع ومجلس الذكر وسوق الربح وتدل على الحج والجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى العلم والعمل الصالح وربما كانت الجنة جنة يتوفى بها من العدو أو جنة تلبسه على قدر شواهد الرؤيا فإن شرب من أنهار الجنة وأكل من ثمارها أو استظل بأشجارها أو رأى شيئاً من حورها وولدانها نال علماً ورزقاً وملكاً وذرية وعمراً طويلاً وربما مات شهيداً واعتبر ما شرب من أنهارها فنهر الماء دليل على الرزق ونهر اللبن دليل على الفطرة ونهر الخمر دليل على السكر من حب الله تعالى والبغض لمحارمه ونهر العسل دليل على العلم والقرآن والأكل من ثمار الجنة نتائج الأعمال الصالحة والأزواج والأولاد وشجرة طوبى دالة لمن استظل بظلها واستند إليها على حسن المآب وربما دلت على الانقطاع والتبتل للعبادة والنفع من الأصحاب وأرباب الجاه وسدرة المنتهى دالة على بلوغ المقصد من كل ما هو موعود به وربما دلت أشجار الجنة على العلماء العاملين والأئمة المرشدين والحور والولدان من صاحبهن أو تبنى شيئاً منهن فإنه يفقد كثيراً من الأولاد والنساء يعوض عنهن في الجنة ما هو خير منهن ورؤية الحور والولدان للخواص وقوف في اليقظة مع العلائق ورؤيتها للعاملين عليها دالة على أعمالهم أو على ما يعد نعيماً في الدنيا كالمساكين ورغد العيش وأنواع اللذات ودخول قصورها يدل على نيل المناصب العالية وعلى لبس الثياب الفاخرة وتزويج الحرائر وعلى الغنى وحسن العاقبة ورؤية رضوان عليه السلام خازن الجنة تدل على خازن الملك ورسوله بالخير ونجاز الوعد وقضاء الحوائج وإجابة الدعاء.
- (من رأى) أنه دخل الجنة ولم يأكل من ثمارها ولا شرب من أنهارها فإنه لا ينتفع بما ناله من العلم.
- (ومن رأى) أنه طرد من الجنة فإنه يفتقر لقصة آدم عليه السلام.
- (ومن رأى) أنه يطوف في الجنة دل على سعة رزقه وعلو شأنه والأمن من الخوف ومن كان خائفاً ورأى أنه دخل الجنة أمن وإن كان مهموماً فرج عنه همه وإن كان أعزب تزوج.
- (جهنم) من رأى في المنام أنه دخل جهنم فإنه يرتكب الكبائر فإن خرج منها من غير مكروه وقع في هموم الدنيا.
- (ومن رأى) النار قد قربت فإنه يقع في شدة ومحنة سلطان لا ينجو منها وأصابته غرامة وخسران فاحش وهو نذير له ليتوب ويرجع عما هو فيه فإن دخلها فإنه يأتي الذنوب الكبائر والفواحش التي أوجب الله تعالى عليه بها الحد وينسى ربه فإن دخلها وسل سيفاً فإنه يتكلم بالفحشاء والمنكر.
- (وإن رأى) أنه دخلها مبتسماً فإنه يفسق ويعصي الله تعالى ويفرح في نعيم الدنيا.
- (فإن رأى) أنه أدخل النار فإنه يغويه الذي أدخله ويحرضه على ارتكاب ذنب عظيم مثل قتل أو زنا.
- (فإن رأى) أنه لم يزل محبوساً في جهنم لا يدري متى دخل فإنه لا يزال في الدنيا فقيراً محزوناً ولا يصلي ولا يصوم ولا يذكر الله تعالى.
- (وإن رأى) أنه يجوز على الجمر فإنه يتعمد تخطي رقاق الناس.
- (وإن رأى) أنه طعم من زقوم جهنم وحميمها وصديدها أو أصابه من حرها فإنه يكسب الإثم ويسفك الدم وتشتد عليه أموره.
- (ومن رأى) أنه أسود الوجه أزرق العينين في جهنم فإنه يصاحب عدو الله تعالى ويرضى مكروه جنايته فيذل ويسود وجهه عند الناس ويعاقبه الله تعالى في الآخرة بظلمه.
- (ومن رأى) جهنم في منامه عياناً فليحذر من سلطان أو من غضب الرحمن.
- (ومن رأى) كأنه دخل جهنم فإنه يفتضح من كل ذنب لم يتب منه.
- (فإن رأى) كأنه خرج من جهنم فإنه يتوب من المعاصي فإن شرب من شرابها أو طعم من طعامها لم يزل يرتكب المعاصي أو يطلب علماً يصير ذلك العلم عليه وبالاً وجهنم في المنام دالة على زوال المنصب في الدنيا لمن دخلها وربما دلت على الفقر بعد الغنى والوحشة بعد الأنس والوقوع في الشدائد والسجن الدائم والخزي في الدنيا فإن دلت على الزوجة كانت زوجة نكدة وإن دلت على المعيشة كان كسبها حراماً وإن

اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست