اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 228
أموره بلا تعب.
- (ومن رأى) أنه يطير وقد ارتفع عن الأرض ورأسه نحو الهواء ورجلاه نحو الأرض فإذا ذلك دليل خير له وكلما ارتفع عن الأرض كان أرفع لقدره بين أصحابه الذين يأوي إليهم وفي الأغنياء والعمال تدل على رياسة ينالونها ومن كان في غربة تدل على رجوعه إلى بلاده وربما دلت على أنه لا يطأ بلاده.
- (ومن رأى) أنه يطير وله جناحان فهو دليل خير لجميع الناس وإن كان عبداً دل على عتقه ويدل في الفقراء على مال كثير يكسبونه وإن رأى أنه يطير بلا جناح وقد ارتفع في الهواء فإن ذلك يدل على خوف وشدة تعرض له وكذلك إن رأى أنه يطير فوق البيوت والأزقة فإنه يدل على اضطراب وأن أمور نفسه ثابتة وإن رأى أنه يطير تحو السماء فإنه إن كان عبداً يصير إلى أهل البيوت الكبار وإن كان يطير مع الطير فإنه سيكون بين قوم غرباء وهذه الرؤيا رديئة لشرار الناس وتدل فيما يصطاد في الماء على عذاب يقع وربما دلت على صلبه وإن رأى أنه يطير غير مرتفع في الهواء بمقدار ما يعرف منه أو فوق الأرض فإن ذلك يدل على سفر وعلى الرجعة من السفر.
- (ومن رأى) أنه يطير بإرادة نفسه ويترك الطيران إذا اشتهى دل ذلك على خير كثير وتهوين الأعمال التي يعملها وإذا رأى العبد أنه يطير في بيت مولاه دل على أنه أفضل من كل من فيذلك البيت وإن رأى أنه وقع من ذلك الطيران دل على أنه يخرج بعد ذلك الخير من بيت مولاه وإن رأى أنه يطير فيخرج من الدار دل على موته وإن رأى أنه يطير فيخرج من الباب دل على بيعه وإن رأى أنه يطير فيخرج من الكوة دل على أنه يأبق.
- (ومن رأى) أنه يطير وهو مستلق على قفاه فإن كان يسير في البحر أو يريد ذلك يدل فيه على خير وفي سائر الناس يدل على البطالة وفي المرضى يدل على موتهم.
- (ومن رأى) أنه يطير فلا يقدر أو أنه يطير ورأسه نحو الأرض ورجلاه نحو الهواء دل ذلك على شر كثير يعرض له وإن رأى المريض أنه يطير دل على موته ويدل ذلك في الفرسان على حسن حركتهم وعلى أنهم لا يثبتون في مكان وفي المحبوسين والمأسورين على حلهم من ذلك وانطلاقهم.
- (ومن رأى) أنه يطير في محفة وهو نائم فوق سرير أو شيء آخر دل على مرض شديد يعرض له أو على موته أو على أنه يصيبه داء أو آفة في ساقيه.
- (ومن رأى) أنه يطير بين السماء والأرض فإنه يكثر التمني.
- (ومن رأى) أنه يطير من مكان إلى مكان وكان طيرانه في عرض السماء فإنه يمشي راكباً أو راجلاً إلى موضع يعهد المشي إليه أو يسافر سفراً وينال رفعة بقدر ما ارتفع من الأرض في طيرانه وربما يكثر التمني والآمال إذا رأى الطيران كثيراً وربما كان الطيران طلب العلم لطالبه أو طلب الفسوق والشر لأهل الشر وطلب أمر قد جد فيه أو يكون خفة وطيشاً يكون منه حال غضبه أو يكون ذلك فرحاً وسروراً لقول الناس طار فلان فرحاً والطيران يدل على التطهير والتشاؤم وإن طار بجناح سافر بعز وسلطان وإن كان بغير جناح سافر سفراً مشقاً مع قلة راحة أو كان مسرفاً على نفسه خصوصاً وإن طار من موضع حسن وحط في مكان رديء وإن طار من مكان قبيح وحط فيما هو أحسن منه كالبحر أو الجبل المليح أو الزرعة أو المسجد كان عكس ذلك.
- (طير) هو في المنام إذا كان مجهولاً يدل على ملك الموت وإذا كان التقط عصاة أو ورقة أو دوداً ونحو ذلك وطار به إلى السماء من بيت فيه مريض ونحوه مات وقد يدل على المسافر لمن رآه سقط عليه وقد يدل على العمل لمن رآه على رأسه أو كتفه أو حجره أو عنقه فإن كان أبيض فهو صاف وإن كان كدراً ملوناً فهو عمل مختلف غير صاف إلا أن يكون عنده امرأة حامل فإن كان الطير ذكراً فإنه غلام وإن كان أنثى فهي بنت فإن قصه عاش وبقي عنده وإن طار كان قليل البقاء وكبار الطير تدل على الملوك والرؤساء والجباة والعلماء وأهل الكسب والغنى وطير الماء أشراف قد نالوا الرياسة من ناحيتين وتصرفوا بين سلطانين سلطان الماء وسلطان الهواء وربما دل على رجال السفر في البحر والبر فإذا صوتت كانت نوائح وبواكي وما يغني من الطير أو ينوح فأصحاب غناء ونوح ذكراً كان الطائر أو أنثى وما صغر من الطير والعصافير والقنابر والبلابل غلمان صغار وجماعة الطير لمن أكلها أو أصابها أموال ودنانير وسلطان لا سيما إن كان يرعاها أو يعلفها أو يكفلها.
- (ومن رأى) الطيور تطير فوق رأسه فإنه ينال ولاية ورياسة فإن رأى طيوراً تطير في محله فإنهم الملائكة.
- (ومن رأى) طائراً جاء من السماء فوقع بين يديه فهي بشارة ثانية فيفرح بها والطائر العمل وربما دل الطائر المجهول على الإنذار والموعظة ومن حسن طائره في المنام حسن عمله أو أتاه رسول بخير.
- (ومن رأى) معه طائراً دميم الخلقة ربما كان عمله سيئاً أو أتاه رسول بشر والطير المجهول رزق وقيل الطيور السود تدل على الشيئات والطيور البيض تدل على الحسنات والطير الملون أعمال فيها تخليط.
اسم الکتاب : تعطير الأنام في تعبير المنام المؤلف : النابلسي، عبد الغني الجزء : 1 صفحة : 228