responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة المؤلف : يوسف مكرم    الجزء : 1  صفحة : 389
فكرات روحية صرف بمجرد أن تؤمن بها إيمانًا وطيدًا, فرغبتنا في تنظيم حياتنا وتوحيدها تؤدي بنا إلى توكيد الحرية والأنا الشخصي؛ ورغبتنا في توحيد العلم ورغبتنا في نصب مثل أعلى للأخلاق, تؤديان بنا إلى توكيد وجود الله لكي نجد في فكرة الله التفسير النهائي للوجود والمثل الأعلى الذي ننشده. فالفكرات الروحية من خلقنا وتتحقق موضوعاتها بفعلنا. طبق فويي نطريته هذه في الكتب الآتية: "تطور الأفكار التي هي قوات" " 1890 " و"علم النفس والأفكار التي هي قوات" " 1893 " و"الأخلاق والأفكار التي هي قوات" " 1907 " و"محاولة في تأويل للعالم" "نشر في العام التالي لوفاته". وله كتب أخرى في نقد المذاهب المعاصرة من وجهته هو، وكتب في معالجة المشاكل الاجتماعية القائمة. وقد كان كثير التأليف فضفاض الأسلوب قليل الجدوى.
188 - جان ماري جيو " 1854 - 1888 ":
أ- تلميذ فويي. اهتم بالأخلاق وبالفن, عرض "أخلاق أبيقور" عرضًا لطيفًا, وعرض "الأخلاق الإنجليزية المعاصرة" ونقدها نقدًا عسيرًا, وفصل مذهبه في كتابين: أحدهما "الأخلاق بلا إلزام ولا جزاء" والآخر "إلحاد المستقبل" وعالج "مسائل الفن المعاصر" ونظر في "الفن من الوجهة الاجتماعية" ونظم "أشعار فيلسوف".
ب- مذهبه أن فلسفة الأخلاق يجب أن تبنى على العلم وحده، فتستمد مبدأها من التجربة، ويكون "الأمر" فيها أخف مما هو في الأخلاق المرعية، بل لا يكون فيها أمر. أما الشرط الأول فلا يتوفر في المذاهب التي تنصب "الخير" مثلا أعلى وقاعدة، فإن فكرة الخير ميتافيزيقية؛ ولا في المذاهب التي تتخذ "السعادة العامة" مبدأ, فإن هذه المذاهب تعرض على الفرد منذ البداية هذه الغاية التي تسمو عليه، في حين أن الأخلاق العلمية يجب أن تبدأ بغاية فردية؛ ولا في المذاهب التي تقوم على طلب اللذة، إذ إن "طلب اللذة ما هو إلا نتيجة المجهود الغريزي لصيانة الحياة وتنميتها". فالمبدأ الحق هو "غريزة الحياة" هذه التي هي غريزة كلية والتي هي "أعمق ما في الوجود والمثل الأعلى الذي لا محيص عنه". وعلى ذلك "يكون المثل الأعلى النشاط بمختلف مظاهره, أو على الأقل

اسم الکتاب : تاريخ الفلسفة الحديثة المؤلف : يوسف مكرم    الجزء : 1  صفحة : 389
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست